النقطة الإيجابية التي أجمع عليها المختصون، وحتى اللاعبون عقب نهاية مواجهة الجزائر أمام إنجلترا، هي المردود الطيب الذي قدّمه الخط الخلفي ل “الخضر“ أمام نجوم إنجلترا. حيث كشف ثلاثي المحور عنتر يحيى - بوڤرة - حليش عن الثقة الكبيرة والعزيمة لتحطيم كلّ محاولات النجم روني، هيسكي وجيرارد الذي كان خارج الإطار أمام صلابة دفاع “الخضر“، الذي كان جدارا منيعا بحراسة الوافد الجديد مبولحي، الذي لعب دورا كبيرا في بقاء مرماه نظيفة في أول لقاء له رسمي مع المنتخب الجزائري. حليش يخطف أضواء حتى المستقدمين وقد أجمع المحللون والفنيون الذين تابعوا المباراة أن المدافع رفيق حليش كان رجل المباراة في الدفاع، حيث أبطل كل المحاولات الهجومية ل “روني“، وتفوّق في أغلب الصراعات الثنائية خاصة الكرات العالية، رغم أن قوة الإنجليز كانت في هذا الجانب. وقاد حليش محور الدفاع لتحطيم كلّ المحاولات الهجومية لأشبال كابيلو، وهو ما جعله محلّ اهتمام عدة مناجرة ومستقدمين حضروا لأجل متابعة اللقاء. قادير يُواصل التألق كما تمكن قادير وسط ميدان فالانسيان من البروز في هذه المواجهة، حيث غلق المنافذ أمام السريع لينون، الذي كان يريد التوغل من الرواق الأيمن لمرمى مبولحي، ولكن المفاجأة جاءت من قادير الذي رغم أنه ليس مدافعا صريحا، إلا أنه لعب دورا كبيرا في تغطية هذه المنطقة ولم يشكل المنافس أيّ خطورة في هذه المنطقة من الدفاع. “روني“ يُغادر في نفس حالة “رومينيغي“ ولعب بوڤرة وعنتر يحيى مباراة كبيرة وبإرادة فولاذية لتحطيم كلّ محاولات المنافس، خاصة عندما يتعلق الأمر بمهاجم مانشستر يونايتد “روني”، حيث فضّل “الماجيك” الردّ عليه رفقة القائد عنتر فوق الميدان، بعد التصريحات التي سبقت المباراة والتي استخف فيها “روني“ بقيمة المنتخب الجزائري. ليغادر “روني” ملعب “كاب تاون“ في نفس الحالة التي غادر بها المهاجم الألماني رومينيغي في مونديال إسبانيا 82. أول مباراة دون هدف في “المونديال” وقد استطاع عنتر، حليش، بوڤرة ، قادير وبلحاج من الوقوف أمام أحد أفضل المهاحمين في العالم، وحققوا إنجاز لم يسبق لأيّ منتخب جزائري حققه في “المونديال“ وهو الحفاظ على الشباك نظيفة طيلة 90 دقيقة كاملة، وحتى الهدف الذي تلقاه شاوشي في مباراة سلوفينيا جاء نتيجة خطأ ارتكبه هذا الأخير وليس بسبب هفوة في الدفاع.