سلطت الصحافة الأمريكية الضوء على مباراة اليوم على غرار “نيويورك تايمز“ التي وصفت المباراة بالحاسمة لفرق المجموعة، بما أن حظوظ المنتخبات قائمة في التأهل إلى الدور الثاني، غير أنها توقفت عند مباراة التي ستجمع المنتخب الأمريكي بالفريق الوطني الجزائري الذي اعتبرته أقلّ حظا في التأهل، إذ عليه أن يفوز وينتظر هدية من المباراة الثانية بين انجلترا وسلوفينيا. إلا أن الصحيفة توقفت عند تصريحات “الخضر“ وأولتها اهتماما كبيرا، إذ قالت إن أشبال سعدان يصرّون على الفوز والتأهل. توقفت عند أحداث القاهرة وحذّرت من حماسة الجزائريين واستهلت اليومية حديثها بالمباراة الكبيرة التي خاضها “الخضر“ في القاهرة والتي تعرّض فيها رفقاء لموشية وحليش إلى الإعتداء من المصريين بالرشق بالحجارة على حافلة الفريق، وقالت إنه بالرغم من الأحداث والخسارة إلا أنها لم تزد الجزائريين إلا عزيمة وتصميما من أجل الفوز والصعود إلى “المونديال“ في مباراة حاسمة وكبيرة خاضتها الجزائر في العاصمة السودانية الخرطوم. وحذرت من هذه الحماسة التي استعادها الجزائريون بعد الخسارة الأولى أمام سلوفينيا وفرضهم التعادل على انجلترا في مباراة كبيرة. كما عادت إلى الدعم الجماهيري ل “الخضر“ مشيرة إلى المباراة الودية أمام المنتخب الصربي في مارس الماضي التي حضرها مئة ألف مناصر في ملعب 5 جويلية، قبل أن تؤكد أن العدد سيكون كبيرا اليوم في ملعب “لوتس فيرفسفيلد“. بوڤرة: “المباراة بمثابة نهائي وسنقاتل من أجل تشريف بلدنا” وعادت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى تصريح صخرة دفاع “الخضر“ مجيد بوڤرة، الذي توعد فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية بالفوز والتأهل إلى الدور الثاني، . حيث أكد “الماجيك“ أن الجزائر سترفع التحدّي مثلما كان الحال عليه في مباراة إنجلترا الجمعة الماضي، وقال في هذا الصدد: “لقد قلبنا الوضعية أمام المنتخب الإنجليزي وأمامنا خيار واحد وهو الفوز في المباراة أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونحن نشكّل مجموعة قوية وتعوّدنا على مواجهة الظروف الصعبة... سندخل المباراة بعزيمة لأننا نعتبر المباراة كنهائي بالنسبة لنا، وأعد الجميع أننا ستلعب بنفس المعنويات والروح التي واجهنا بها إنجلترا، وسنكون 11 محاربا فوق أرضية الميدان، وسنبذل كل ما في وسعنا لتشريف بلدنا”. قالت إن أغلب اللاعبين تكوّنوا في فرنسا وتوقفت الصحيفة الأمريكية عند التعداد الجزائري وقالت إن غالبيته تكوّن في فرنسا أو لعب في المنتخب الفرنسي للشباب، مشيرة إلى عنتر يحيا الذي لعب في المنتخب الفرنسي للأشبال وبوڤرة والآخرون الذين وُلدوا في فرنسا ولعبوا أو يلعبون في أندية فرنسية، قبل أن يأتي القانون الجديد الذي سمح لهؤلاء اللاعبين بالعودة إلى بلادهم الأصلية. كما أشارت إلى تألق بودبوز في أول ظهور له بالألوان الجزائرية في “المونديال“، وقالت إنه سوف لن يكون أساسيا أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرغم من أدائه الممتاز أمام انجلترا، وسيكون على كرسي الاحتياط بما أن جبور سيأخذ مكانه في التشكيلة الأساسية لتدعيم خط الهجوم. تطرّقت إلى التاريخ الكروي وعودة الجزائر إلى الواجهة ولم تكتف “نيويورك تايمز” بهذا بل توقفت عند تاريخ الجزائر والحقبة الاستعمارية التي ربطتها بميلاد جبهة التحرير الوطني لتحرير البلاد، قبل أن تنشئ منتخبها الخاص في 1958، حين أمرت لاعبيها المغتربين النشطين في الدوري الفرنسي بالعودة إلى الجزائر، وهو ما حدث واستجاب له رشيد مخلوفي الذي كان على رأس قائمة المنتخب الفرنسي التي ستلعب “المونديال“. وقالت إن فريق “الأفالان” قضى أربع سنوات يمثل الهوية الجزائرية عبر العالم، من خلال خوض مباريات للدفاع عن الجزائر إلى غاية يوم النصر في 18 مارس 1962 الذي أعلن فيه استقلال الجزائر. أكدت أن الدفاع نقطة قوة “الخضر“وأثنت على مبولحي وحتى وإن قللت من إمكانية الجزائر في تسجيل الأهداف وفي التأهل، إلا أن “نيويورك تايمز” لم تتردّد في التأكيد أن الفريق الوطني يمتلك نقطة قوة لا يستهان بها وتكمن في الخط الخلفي المشكل من بلحاج، قادير وخاصة حليش، القائد عنتر يحي ومجيد بوڤرة، وقالت إن هذا الثلاثي تمكن من شلّ حركة مهاجم إنجلترا الخطير “روني“. كما سلطت الضوء على اكتشاف الجمعة الماضي الحارس رايس مبولحي الذي قدّم مباراة في القمة، وقالت إنه أبان على إمكانات كبيرة في أول ظهور له. دونوفان: “فريقنا لديه من الخبرة ما يُمكنه من الفوز“ عاد محرك المنتخب الأمريكي “لندن دونوفان“ وقال في تصريح ل “نيويورك تايمز” إنه خاض طبعتين في “المونديال“ وهذه الثالثة لكنه في كل مرّة لا يحقق النتائج المرجوة، ولكنه هذه المرة يشعر أن الفريق يضمّ إمكانات كبيرة وأفضل ستساعده للفوز على الجزائر، حيث قال: “في المونديالين الأخيرين لم نحقق نتائج إيجابية ، ولكن هذه المرّة لدينا فريق يمتلك من الخبرة ما يكفيه من جعل الأمور مناسبة، وكل شيء سيتحدّد هذا الأربعاء”. مطمور: “لو نلعب بطريقتنا الخاصة سنفوز“ ولكن الردّ جاء من لاعب المهاجم كريم مطمور الذي اعتبر الأمور صعبة ولكنها ليست مستحيلة على “المحاربين“، مؤكدا على أن “الخضر“ لا يهابون شيئا وبإمكانهم الفوز على أي منتخب قائلا: “لو نلعب بنفس الطريقة والحماسة لا يوجد أيّ منتخب يمكنه الفوز علينا، وعليه يجب أن نلعب بنفس طريقتنا المعهودة أمام أمريكا”.