الشعب الياباني وآسيا كلها فخورة باليابان وتعتبر أنها حققت إنجازا عظيما بوصولها لدور ال16 من كأس العالم وتحقيقها إنتصارين كبيرين على الكاميرون بهدف وعلى الدانمرك بثلاثية تاريخية وخسارتها بصعوبة كبيرة أمام هولندة بهدف يتيم ثم خسارتها بركلات الحظ الترجيحية أمام الباراغواي بعد التعادل بدون أهداف ... والأهم أن اليابان كانت قوية في كل مباريات وكانت عنيدة وأظهرت آسيا بالشكل الذي نرغب لها أن تظهر فيه رغم أن هذه الدولة بدأت أول دوري للمحترفين عندها عام 1993 ولكنها توجت بطلة للقارة ثلاث مرات ( 92 و2000 و2004 ) وتوجت أنديتها بطلة لآسيا ووصلت لكأس العالم 4 مرات على التوالي والسبب برأيي هو الاحترافية العالية في إدارة كرة القدم هناك والتفكير فيها على أنها صناعة يجب أن تكون رابحة حتى وصل الأمر باليابان لتصدير المحترفين لإيطاليا وأنجلترا . بالأمس كتبت عن شفافية الإيطالي مارتشيللو ليبي الذي تحمل لوحده وزر خروج بطل العالم من المونديال من الدور الأول وقلت أنها شفافية لا نعرفها ( بناء على تاريخ ليبي وانجازاته ) ولكني اليوم سأكتب عن شفافية أكبر لا نعرفها ولن نعرفها مطلقا ... فمنتخب ليبي كان فضيحة ولكن منتخب الياباني تاكيشي أوكادا لم يخرج بفضيحة بل خرج مرفوع الرأس واحتفلت به بلاده واستقبلته استقبال الأبطال ولكنه آثر أن يقول للملايين من أبناء بلاده أنه مخطئ وأنه يتحمل المسؤولية في خروج اليابان بضربات الترجيح علما أن لاعبا واحدا فقط لم يسجل هو يوتشي كومانو ورفض أوكادا توجيه أي لوم للاعبيه ( علما أن أحدا في الكون لم يلمهم ) وآثر أن يضع كل اللوم على كاهله شخصيا فقال إنه لم يركز بالشكل الكافي على جانب الفوز.. وعندما استرجع ما يجب أن يفعله مع اللاعبين، وجد أن ما فعله ليس كافيا كمدير فني للمنتخب وكان يجب أن يركز بشكل أكبر على مسألة تحقيق الفوز”. وقال أوكادا “من الصعب للغاية أن نعرف سبب عدم تسجيلنا للأهداف. لسنا فريقا يسجل العديد من الأهداف.. ولكن كان يتعين علينا صناعة المزيد من الفرص. إنها أيضا مسئوليتي”. أتحداكم أن تجدوا مسؤولا عربيا واحدا أو مدربا في منطقتنا أو اتحادا واجه العشرات من الانتكاسات وخرج بربع ما قاله أوكادا.