تأكيدا لما كشفنا عنه في عدد أمس، فإن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة يعتزم خلال الجلسة التي ستجمعه بالمدرب الوطني رابح سعدان عن قريب أن يملي عليه شروطه حتى يبقى مدربا للمنتخب الوطني. فبعدما أصبح مسلّما به أن رابح سعدان سيبقى على رأس “الخضر” لفترة أطول، قرّر الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية أن يملي على سعدان الشروط التي نشرناها أمس بالتفصيل وهي أن يوافق على تدعيم العارضة الفنية بمستشار فني أجنبي وبمساعدين محليين جدد خلفا للمساعدين الحاليين. وحسب مصادرنا الخاصة، فإن الرئيس روراوة هو من سيُملي شروطه على سعدان وليس العكس مثلما ذهبت إليه بعض الأطراف. رفض سعدان التخلّي عن مساعديه قد يُحوّله إلى مدير فني وتحسبا لأي رفض من سعدان لتعيين مستشار فني أجنبي ومساعدين جدد بدلا عن مساعديه الحاليين، فإن الإتحادية الجزائرية وضعت كافة إحتياطاتها حيث ستلجأ إلى الإستنجاد بمدرب أجنبي كحل ثان يعمل رفقة الأعضاء المساعدين الذين وقع الإختيار عليهم، وحينها فإن رابح سعدان سيتحوّل إلى مدير فني للمنتخب الوطني وهو المنصب الذي قلنا من قبل إنه يستهوي المدرب سعدان كثيرا بعد أن سئم الضغط الشديد المفروض عليه. بن شيخة يلقى الإجماع في منصب المدرب المساعد ورغم أن الأمور لازالت لم تترسّم إلا أن مجرد تطرقنا أمس إلى إقتراب المدرب الحالي للمنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة من تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الأول، لقي إرتياحا شديدا لدى الجماهير الجزائرية التي تأمل الآن في رؤية مدرب محنّك من طينة “الجنرال” رفقة سعدان إذا بقى على رأس “الخضر”، لعل ذلك يكون من شأنه أن يجعل القرارات والخيارات الفنية جماعية وصائبة...وما جعل الجميع يرتاح لهذا الخبر، رغم أنه لازال لم يترسّم، هي السيرة الذاتية ل بن شيخة على الميادين، ففضلا عن ما حققه مع مختلف الأندية المحلية التي درّبها، فالتاريخ يشهد له أنه قاد النادي الإفريقي التونسي إلى حصد اللقب المحلي بعد 13 سنة من الصيام وأنه قاد المنتخب المحلي إلى المشاركة في أول كأس إفريقية للمحليين ويحظى بمكانة خاصة.