سيقرر المكتب الفيدرالي للفاف يوم جويلية القادم مصير المدرب الوطني رابح سعدان ومساعديه لمين كبير وزهير جلول وحسان بلحاجي خلال الاجتماع الطارئ الذي سيعقده بمعية رئيس الفاف محمد رارواة الذي قرر الدعوة إلى الاجتماع بُعيد أيام فقط عن عودته إلى الجزائر بعد نهائي المونديال المقرر يوم جويلية القادم. وكشف مصدر مسؤول في الفاف أمس أن المكتب الفيدرالي سيبت يوم 15 جويلية القادم في مصير المدرب الوطني رابح سعدان وسيقرر برئاسة محمد راورواة ما إن كان سيبقى رابح سعدان على رأس الخضر، وحسب مصدرنا دائما فإن محمد راوراوة الذي عاود الاتصال أول أمس من جنوب إفريقيا بالمدرب الوطني سعدان أخبره بأن المكتب الفيدرالي سيجتمع نهاية الأسبوع القادم لدراسة شروطه للبقاء مدربا للخضر، وحسب مصدرنا دائما فإن رابح سعدان اشترط على راواورة الرفع من راتبه الشهري الحالي الذي يعتبره سعدان ناقصا جدا بالنظر إلى ما قام به من إنجازات مع الخضر بعد تأهيلهم إلى المونديال وبلوغ الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا الماضية في أنغولا، ويشترط سعدان الحصول على راتب يصل إلى حوالي 250 مليون في الشهر، و الإبقاء على مساعديه لمين كبير وزهير جلول وحسان بلحاجي والرفع من رواتبهم الشهرية، وكذا الإبقاء على المحضر البدني السويسري بروشي، وحسب مصدرنا فقد ترك رابح سعدان الباب مفتوحا أمام رئيس الفاف لاختيار مساعد رابع له بصفة مساعد أول قد يكون على الأرجح محليا، رغم أن رئيس الفاف يريده أجنبيا، وحسب مصدرنا فإن المدرب الحالي لوداد تلمسان فؤاد بوعلي لن يكون ضمن الطاقم الفني القادم للخضر وطالب سعدان حسب مصدرنا رئيس الفاف بتنقية المحيط المباشر للمنتخب الوطني وإبعاد بعض الشخصيات الطفيلية عن محيط الخضر دون أن يذكر أسماءهم، حيث اشتكى سعدان من تأثير بعضهم على سير التحضيرات في المنتخب وتسريبهم خاصة لفيديو حفل مؤسسة بوما الذي أحدث ضجة كبيرة بعد مشاهدة فيديو لأعضاء الطاقم الفني يرقصون على أنغام الموسيقى الغربية، وانقسمت الصحافة الجزائرية على نفسها إلى معسكرين معسكر يعارض بقاء المدرب رابح سعدان على رأس الطاقم الفني للخضر في المرحلة المقبلة ويطالب بتنحيته وإسناد المهمة الى مدرب من الطراز العالمي، ومعسكر ثان يناشد الإبقاء على الشيخ، وكل معسكر قدم حججه يدافع بها عن طرحه، فالمعسكر المعارض يرى أن سعدان تجاوزته الأمور وأثبت في مونديال جنوب إفريقيا أنه يفتقد للكثير من الصفات التي يشترط توفرها في المدرب، خاصة الشخصية القوية التي تساعده على أداء مهامه ويرون أن المنتخب بلاعبيه أصبح أكبر من سعدان وبالتالي حان الوقت لرحيله، وتذهب صحف هذا المعسكر إلى أبعد من ذلك، حيث ترى أن استمرار سعدان على رأس الخضر يهدد بفقدانهم المكانة القارية والعالمية التي اكتسبوها، متناسين أن الشيخ هو صانع هذه المكانة، ولذلك يطالبون باللجوء إلى مدرب من الأسماء الثقيلة، أما المعسكر الثاني فيرى أن التغيير سيضر بالمنتخب الوطني والأفضل الإبقاء على سعدان ضمانا للاستقرار، ويبقى القاسم المشترك بين المعسكرين هو إجماعهما على ضرورة تدعيم الطاقم الفني حتى في حالة بقاء سعدان لأن مساعديه الحاليين لا يرقون إلى المستوى المطلوب. س.ا. ب