لا يزال مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف يمضي في خرجاته الغريبة، فبعد أن حرم الصحافة من دخول مركب أوسياف عمر لتغطية التربص الصيفي بعين تموشنت.. وبتواطؤ جهات كثيرة في مقدمتها مدير المركب و”الديجياس”، برمج مباراة ودية بين الحراش ونخبة الغرب في سرية تامة.وهي سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، ومع ذلك فإن “الهداف” تمكنت من جمع المعلومات وتفاصيل شوطي المباراة، التي انطلقت في حدود السابعة مساء. لا أحد كان يعلم بالأمر والعجيب في أمر شارف أنه لم يخبر أحدا بأن هناك مباراة ودية ستجمع فريقه بنخبة الغرب، وحتى المقربين منه لم يكونوا على علم حسب ما علمنا وكأنه أصبح لا يضع الثقة في أحد إلا في الغرباء عن الفريق، الذين كانوا ينقلون لنا كل كبيرة وصغيرة تحدث في الحراش. كما أننا اتصلنا ببعض اللاعبين وقالوا لنا إنهم لم يكونوا على علم بهذه المواجهة، بعدما كان مقررا أن يجروا حصة تدريبية أخيرة بملعب مركب أوسياف عمر، ليتفاجئوا في الأخير بقرار مدربهم الذي غيّر برنامجه في آخر لحظة. وحتى لو صرح المدرب شارف في جميع وسائل الإعلام أن فريقه سيلعب مواجهة ودية، فإن لا أحد كان سيحضر تلك المواجهة الودية مادام الجميع يقضي أوقاته في البحر يستمتع بالشواطئ الخلابة التي تزخر بها ولاية عين تموشنت. ويبدو أن المدرب يلمح إلى أن التربص التحضيري الثاني الذي سيبرمج بنفس المنطقة سيكون ممنوعا على الصحافة ولا أحد يسمح له بالدخول لأداء مهامه. “الصفراء” فازت برباعية وعرفت المواجهة الودية التي جرت مساء أول أمس دون جمهور، فوز إتحاد الحراش بأربعة أهداف مقابل هدف، واستعرض زملاء الحارس دوخة خلالها عضلاتهم أمام فريق النخبة الغربية، الذي ضم لاعبين قارب مشوارهم الكروي على النهاية على غرار إبراهيم مزوار. ومع ذلك كان الهدف من تلك المواجهة الوقوف على إمكانات اللاعبين الفنية والبدنية، واختبار الجدد في صورة لقرع، بوراوي، بعوش، بلعطار، محفوظ، بكارة ولطرش، الذين أدوا مقابلة في المستوى في انتظار المباراة الودية التي ستلعب هذا الاثنين، وسيعاينهم خلالها شارف مرة ثانية. مدال مصاب في عضلة الساق ولم يشارك مهاجم أواسط إتحاد الحراش الذي تمت ترقيته نهاية الموسم رسيم مدال، في مباراة أول أمس بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال التدريبات في عضلة الساق. وسيخضع اللاعب عند عودته إلى العاصمة لبرنامج علاجي خاص، وقد يجري فحوصات طبية إن اقتضى الأمر خلال هذا الأسبوع، قبل العودة إلى أجواء التدريبات بثكنة الحماية المدنية بالدار البيضاء. بوراوي لم يكمل اللقاء أما قلب هجوم الحراش الجديد سليمان بوراوي فلم يكمل اللقاء، حيث لعب “ابن العنصر” نصف ساعة توقف بعدها لأسباب تبدو صحية حسب ما أكدته مصادرنا الطبية. وسبق لبوراوي أن توقف خلال الحصة التدريبية الثانية، بسبب ارتفاع ضغط الدم ربما لعدم تعوده على كثافة التحضيرات. بريكي واجه فريقه السابق وكانت المواجهة الودية خاصة للظهير الأيسر سيد أحمد بريكي، الذي واجه فريقه السابق إتحاد الحراش، والتقى زملاءه السابقين عوامر، جغبالة، بن عبد الرحمان. رغم أنه يلتقي بهم كل ليلة في إحدى قاعات الشاي بمدينة عين تموشنت. لقرع لعب ظهير أيسر وقد أشرك مدرب الحراش شارف المدافع المحوري السابق لشبيبة تيارت لقرع في الشكيلة الأساسية، حيث اعتمد عليه كظهير أيسر لاختبار قدراته الفنية والبدنية على الجهة اليسرى. وأبلى ابن تيارت البلاء الحسن في أول امتحان وقام بتمشيط منطقته، وبالتالي فإنه بإمكانه أن يعوض اللاعب بركي الذي غادر الحراش جوان الماضي. دمو “يجي منو” ومن جهته، أظهر المدافع المحوري لسريع المحمدية عبد الغني دمو الذي حضر إلى عين تموشنت للتفاوض مع المدرب شارف، قدرات فنية وبدنية رائعة خلال التدريبات ولقاء أول أمس الودي، بشهادة أعضاء الطاقم الفني الذين أشادوا بمؤهلاته. غير أن اللاعب لا يربطه عقد رسمي مع الحراش مادام عقده لا زال ساري المفعول إلى غاية 2012 مع نادي “باريڤو”، وهو ما يتطلب جلوس إدارة العايب إلى طاولة المفاوضات مع إدارة المحمدية، للاتفاق حول قيمة ورقة تحويل اللاعب، رغم أن مصادرنا أكدت أن الرئيس بن فطة سيسهل مهمة انتقال دمو إلى الاتحاد. القاطرة الأمامية تنتفض في أول ظهور وقد أشرك بوعلام شارف كل اللاعبين في هذه المقابلة الودية، ودوّن العديد من النقاط معبرا في الوقت نفسه حسب مصادرنا عن تفاؤله الكبير بالتشكيلة الشابة. حيث أن القاطرة الأمامية انتفضت في أول ظهور، خاصة أن اللاعبين الذين تداولوا على تسجيل الأهداف جدد ويتعلق الأمر بلطرش، بن عياش والمغترب بلعطار في حين سجل بوعلام الهدف الرابع. وتنتظر قدوم بومشرة وحنيتسار والشيء الإيجابي الذي قد يبعث على التفاؤل هذا الموسم، هو ثراء الخط الأمامي الذي يضم عدة لاعبين لهم إمكانات في المستوى وقادرين على تقديم الكثير للفريق الحراشي. غير أن ما ينقص هؤلاء الشبان هو الخبرة والتجربة خاصة في ظل رحيل عيساوي وجابو، وعليه فإن الشبان بحاجة إلى مساعدة أصحاب الخبرة على غرار اللاعب الجديد بومشرة وحنيستار، اللذان تغيبا عن التربص التحضيري الأول لأسباب مختلفة. --------------------------------------------------------------- عيساوي يمضي غدا في “الحمراوة“ سيمضي المهاجم السابق لاتحاد الحراش عباس عيساوي غدا عقد انضمامه لمولودية وهران لمدة موسم واحد، بعدما قضى موسمين في “الصفراء”. وكان ابن البيض متحمسا لتجديد عقده في الحراش لعام آخر، إلا أن عدم اتفاقه مع الرئيس العايب حول الشق المالي جعل المفاوضات تتوقف. وعليه يمكن القول إن الحراش فقدت إحدى ركائزها بعد رحيل وسط الميدان بلال نايلي إلى شبيبة القبائل. غياب باي يطرح العديد من التساؤلات بعد أن صنع غياب هداف “الصفراء“ سفيان حنيستار عن تربص عين تموشنت الحدث في محيط الحراش، وعادت الأمور للهدوء بعد حوار اللاعب مع “الهداف“، وتأكيده أن غيابه كان بسبب المرض وأنه أبلغ المدرب بوعلام شارف بالموضوع. جاء دور ياسين باي الذي لم يلتحق بزملائه في التربص رغم عدم وضع اسمه ضمن قائمة المسرحين، ما طرح أكثر من علامات استفهام خاصة أن لا أحد من مسيري الاتحاد تحدث عن غيابه، لدرجة أن بعض المصادر تحدثت عن عدم اتصال أي مسير باللاعب قصد معرفة سبب غيابه. حيث تركز حديث المسيرين عن تأخر بومشرة في الالتحاق ومرض حنيستار، إلى جانب إلتحاق بوعلام في الأيام الأخيرة، في حين أمر غياب باي لم يتم التطرق إليه. رحيله أصبح مؤكدا وبناء على هذه المعطيات، يمكن القول إن باي لن يكون حراشيا الموسم المقبل، وأن ما ذهبت له “الهداف“ مع نهاية الموسم الماضي عندما تحدثت عن إمكانية عودته لفريقه السابق مولودية وهران، خاصة بعد دخوله القفص الذهبي ورغبته في الاستقرار مع عائلته الصغيرة في وهران قد تأكد. لاسيما أن الإدارة الحراشية لن تتمكن من توفير مسكن خاص لباي في العاصمة، وهو ما يعني أن الحراش ستخسر لاعبا آخر. العايب يطلب استفسارات من بومشرة لم يتقبل رئيس إتحاد الحراش العايب خرجة وسط الميدان الجديد سليم بومشرة، الذي لم يظهر له أثر منذ أن أمضى عقد انضمامه لموسم واحد. حيث لم يحضر بومشرة إلى مركب أوسياف عمر بعين تموشنت، أين أجرى الفريق تربصه التحضيري الأول، خاصة أن جل اللاعبين حضروا وتدربوا مع الفريق باستثناء حنيتسار بسبب المرض مثلما أكده لنا. وهو ما جعل الرجل الأول في الحراش يستفسر وسط الميدان عن الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى عدم الالتحاق بزملائه. اتصل به هاتفيا وشدد معه اللهجة وقد اتصل الرئيس العايب باللاعب بومشرة مساء أول أمس الخميس، حيث شدد معه اللهجة وأكد له أنه لا يريد التلاعب بالأمور الانضباطية التي من شأنها أن تكلفه (بومشرة) عقوبات قاسية، بعد تغيبه عن التدريبات دون سابق إنذار. خاصة أن اللاعب تحصل على الشطر الأول من منحة الإمضاء، وكان أول الجدد الذين نالوا مستحقاتهم. اللاعب يعتذر وسيأتي اليوم وبعد سماع سليم بومشرة كلمات تحمل العديد من المعاني من طرف الرئيس العايب، اعتذر لرئيسه بسبب الغيابات المتكررة عن التدريبات، ووعده بأنه سيشد رحاله اليوم إلى العاصمة للشروع في التدريبات، رغم أن الفريق في فترة راحة مدتها ثلاثة أيام. ------------------------------------- بن عياش: “أثق في نفسي ولا أخشى التحديات” أنهيتم تربصكم التحضيري الأول، ما تقييمك له؟ لا يمكنني أن أعطيك تقييما شاملا حول التربص التحضيري كالذي سيعطيك إياه المدرب، ومع ذلك يمكن القول إننا حضرنا بشكل جيد وخضعنا لبرنامج تدريبي رائع سطره الطاقم الفني، خاصة أن الفترة الأولى من التحضيرات كان الهدف منها الوقوف على إمكانات اللاعبين الفنية والبدنية وإخضاعهم للتجارب. سجلت في المباراة الودية أمام نخبة الغرب، هل ترى نفسك محظوظا بالتسجيل في اللقاءات الرسمية؟ نجحت في تسجيل هدف وأنا سعيد به جدا رغم أن اللقاء ودي، لأن المهاجم في أي فريق يتم تقييمه بعدد الأهداف التي يسجلها وأتمنى أن أسجل عددا كبيرا من الأهداف مع الحراش هذا الموسم، وأنا أسعى لأقدم أفضل ما لدى في التدريبات والمباريات. وماذا تقول عن أدائك خلال المباراة الودية الأولى؟ قدمت مستوى طيبا أمام فريق نخبة الغرب وسجلت هدفا، كما أن التحركات التي قمت بها خلال اللقاء ساعدت زملائي القادمين من الخلف على التسجيل، وهذا هو الأهم لأن خلق المساحات لزملائي هي مهمة المهاجمين بالإضافة إلى تسجيل الأهداف. هل تعتبر نفسك وصلت لمرحلة التجانس مع الفريق؟ ليس بعد، فقد لعبت مباراة رسمية واحدة كانت في الجولة الأخيرة أمام إتحاد البليدة، ولعبت بعض المقابلات الودية مع الفريق وهو عدد لا يكفي لأي لاعب واحتاج إلى المزيد من الوقت من أجل التأقلم مع التعداد، وهذا لن يأتي إلا من خلال التدريبات والمزيد من المشاركات في المباريات. كما لا تنسى أن الفريق كله يحتاج إلى التجانس لأن هناك عددا كبيرا من اللاعبين الجدد، الذين يحتاجون إلى الوقت من أجل تقديم الأفضل. هل شعرت بالغربة في أول فترة لك مع الفريق؟ إطلاقا، لأن معظم لاعبي الحراش أصدقائي استقبلوني بصورة جيدة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وأقدم مستوى طيبا مع الفريق. وهل تخشى الجلوس على كرسي الاحتياط بعد عودة الآخرين؟ لا أخشى ذلك وثقتي بنفسي لا حدود لها، واللاعب الذي لا يطمح للعب كأساسي لا يستحق أن يلعب. وسواء عاد الغائبون أم لا فإنا جاهز وتحت أمر الطاقم الفني في أي وقت، وأرحب بالمنافسة الشريفة مع زملائي فأنا لاعب أعشق التحديات، ودائما أبحث عن نفسي وسط أي مجموعة من اللاعبين وأشعر أنني سأفعل شيئا إيجابيا مع “الصفراء”، وأكون صفقة رابحة في هذا الموسم وأتمنى أن يكون التوفيق حليفي مع الفريق وأسعد جمهور “الكواسر”. وكيف ترى التعداد الحالى للحراش؟ فريق جيد، ومعظم اللاعبين شبان صغار في السن إلا أنهم كبار بالأداء الذي سيقدموه خلال الموسم الجديد. هؤلاء الشبان لديهم الحماس الكبير من أجل فعل شيء جيد هذا الموسم، وإن لم تكن المنافسة على لقب البطولة سنحتل مرتبة مشرفة والفريق من وجهة نظري لا يقل عن أي فريق آخر. ما رأيك في ذهاب نايلي؟ ذهاب نايلي خسارة كبيرة للفريق الحراشي، حيث كان بمثابة أخونا الأكبر الذي نستأنس به في أوقات الشدة. لكنه غادر وترك فراغا كبيرا واشتقت له كثيرا، ومع ذلك أتمنى له النجاح الكبير مع شبيبة القبائل والتتويج بالعديد من الألقاب.