يبدو أن حلم لاعب “الخضر” فؤاد قادير في مشاهدة فريقه المفضّل في الجزائر وفاق سطيف، لم ولن يتحقق في ظلّ سوء التنظيم والفوضى التي يعرفها ملعب 8 ماي بسطيف مثل غيره من الملاعب الجزائرية.. التي لا زالت تسير في عصر الإحتراف بعقلية “العسّاس والمفتاح” حيث إلتحق لاعب “فالونسيان” بصعوبة كبيرة أمس بالملعب ودخل بصعوبة أكبر بسبب غلق الأبواب كلها أين تدخل البعض لحل المشكلة، لكنه لم يجد مكانا يجلس فيه عندما انتهت كلّ متاعبه، ما جعله يُقرّر المغادرة. احتُجز عند الأبواب والعرباوي حلّ المشكل بصعوبة كبيرة وكان من المعروف أن قادير سيحضر مقابلة وفاق سطيف والترجي التونسي، على الأقلّ مثلما أشارت إليه “الهدّاف” في أعدادها الأخيرة، لكن المعني لم يكرم بوضعه في منزلته الحقيقة كلاعب دولي وابن المدينة، أين بقي محتجزا في الباب الخارجي، ولم يدخل إلا بصعوبة كبيرة وبعد سلسلة من الاتصالات. وفي الباب الثاني تكرّر الشيء نفسه حيث “كره حياتو” وندم ربما على تنقله رفقة والده و 4 من أفراد عائلته، حيث بقي مدة من الوقت قبل أن يتدخل العرباوي الذي أعلم متأخرا، أين حضر واعتذر له كما سلمه 6 دعوات للجلوس في المنصة الشرفية. دخل غرف الملابس بصعوبة بالغة ومباشرة إثر ذلك توجّه قادير نحو الساحة التي توجد بها غرف حفظ الملابس حيث بقي مع المسيرين رفقة والده، أين رحّبوا به وتمنوا له أن يقضي وقتا سعيدا في متابعة اللقاء. كما استغل قادير الفرصة للحديث مع قاسم مهدي لاعب الوفاق الاحتياطي الذي يعرفه من قبل، أين تبادلا أطراف الحديث وتبادلا رقمي الهاتف. يملك 6 دعوات، لكنه لم يجد مكانا في 3 منصات شرفية وبعد ذلك مباشرة صعد قادير رفقة والده وضيوفه الأربعة إلى المنصة الشرفية، حيث كان يمتلك 6 دعوات تضمن له مكانا في إحدى المنصات الثلاث، لكنه لم يجد أين يجلس لأن كلّ المقاعد كانت مشغولة، حيث فتش طويلا رفقة ضيوفه عن مكان هنا وهناك دون جدوى، وانتظر تدخل البعض لإيجاد حلّ لهذه “التبهديلة” التي لم ينتظرها أحد بمن في ذلك المعني، لكن ذلك ما لم يحصل وهو ما جعل قادير في قمّة الغضب. لاعب دولي مع 5 ضيوف لم يجدوا مكانا و600 كانوا “يعرضو” ودون أن ينتظر كثيرا غادر قادير وهو منزعج جدا لأنه لم ينتظر أن يجد هذه المعاملة بعد 9 سنوات من الغياب، حيث عجز البعض عن إيجاد مكان له من بين 600 مدعو، أغلبهم لا علاقة له بالوفاق، ولا معنى أصلا لوجودهم لأنهم لا يمنحون شيئا وتجارب السنوات الفارطة أكدت ذلك. وقد شعر البعض بالخجل لما وقع للاعب الدولي الذي كان ينتظر هذه الفرصة منذ سنة 2001 للوقوف على مستوى الفريق الذي يحبّه في الجزائر، لكنه وقف على مهزلة لن ينساها. أخذ نظرة سيّئة عن الوفاق وهو الذي جاء خصيصا لأجل اللقاء ورغم أن قادير جاء خصّيصا من فرنسا لأجل متابعة اللقاء، إلا أن المؤكد أنه لم يتوقع تماما أن يجد نفسه وكأنه غير مرغوب فيه في 8 ماي، بما أن المسؤولين عجزوا عن توفير مكان له، فيما كان والي الولاية بدوي استقبله شخصيا في مقرّ إقامته وأكد أنه يفتخر به، ولكنه لم يجد حتى كرسيا في الملعب، وهو ما جعله يأخذ نظرة سيّئة عن الوفاق وليس عن سطيف، بما أن الأمور كانت ممتازة منذ وصوله عدا ما وقع في المنصة الشرفية. ------------------------------- قادير: “عرض السدّ ل بلحاج كان جيّدا، لكنه قادر على اللعب لأيّ فريق” في حديث معه في قسنطينة، أكد قادير أنه علم بإمضاء بلحاج لنادي السدّ القطري خلال تواجده في عطلته بتركيا رفقة مبولحي وغزال، مشيرا إلى أنه تفاجأ في حقيقة الأمر، لكنه اعتبر العرض جيدا من القيمة المالية، وهو السبب الذي يعتقد أنه جعل زميله في المنتخب يختار هذا النادي الخليجي، رغم أن العروض التي وصلته كانت كثيرة حسب قادير، الذي أضاف في هذا الشأن: “بلحاج قام بكأس عالم رائعة، وله إمكانات ممتازة تساعده على اللعب في أيّ فريق، لكن يجب احترام قراره”. قادير يُفكّر في مغادرة “فالونسيان“ ورغم أن قادير سيبدأ التدريبات هذا الإثنين مع “فالونسيان“، إلا أننا أحسسنا من نبرة كلامه أنه لا يريد البقاء ومتحمّس أكثر لتغيير الأجواء، حيث لما سألناه إن كان تدربه يعني أنه سيجدّد نفى ذلك، كما أشار إلى أن هناك عروضا سينظر معها، على أن يتحدّث مع مسؤولي فريقه حول مستقبله بمجرّد عودته، وهو ما يكشف ربما الاقتراحات الجيدة التي وصلته من بعض الفرق وجعلته يفكّر في المغادرة. يذكر فقط أن والده أكد لنا اهتمام 3 أندية إسبانية بخدماته على غرار “مالاڤا“. والي سطيف يُؤكّد إعتزاز الولاية بابنها قادير كما أشرنا إليه في عدد أمس بشأن التقاء والي سطيف قادير رفقة والده في مقرّ إقامته، فإن نور الدين بدوي لم يتردّد في التأكيد مساء أول أمس أن الولاية 19 تعتز كثيرا بلاعبها وبكونها تضمّ عنصرا قدّم ما عنده للمنتخب في كأس العالم، كما أشار له أنه فخور أن (قادير) من سطيف التي هو والٍ عليها، وهي الولاية التي حققت الكثير من المكاسب الرياضية خاصة بفريقها الوفاق في وجود بدوي على رأسها. اعتبره إكتشاف “المونديال“ وأشاد بوطنية المُغتربين كما لم يتردّد الوالي بدوي في أن يهنّئ قادير على المستوى الذي قدّمه في كأس العالم، حيث اعتبر أنه كان من أفضل لاعبي المنتخب والإكتشاف الحقيقي رفقة مبولحي. كما تطرّق الرجلان إلى نقطة تتعلق باللاعبين المغتربين الذين صاروا يكوّنون المنتخب، حيث أشار إلى أن هؤلاء قدّموا كل ما عندهم من إمكانات دون حسابات، وأكدوا أن وطنيتهم غير قابلة للتشكيك، وهو الكلام الذي أعجب كثيرا لاعب “فالونسيان“. قادير يُؤكد تغيّر سطيف مقارنة بآخر زيارة سنة 2001 قادير الذي شكر والي الولاية على الاهتمام الخاص به، لاسيما أنه استقبله في أول يوم من وصوله إلى سطيف، بل وساعات فقط من حطه الرحال (حوالي 7 ساعات)، أكد أن ولاية سطيف تطوّرت كثيرا حيث لاحظ تحوّلا معتبرا على مستوى المنشآت والمرافق، فضلا عن النظافة الكبيرة في مختلف الشوارع التي تجوّل بها على خلاف زياراته السابقة قبل 9 سنوات، مؤكدا أنه يعرف أن ولاية سطيف كغيرها من الولايات تعيش تحوّلا كبيرا لمسه في مشروع الطريق السيار شرق – غرب، الذي اعتبره أمام الوالي بمثابة تحفة حقيقية وإضافة كبيرة للمشاريع الكبيرة في البلاد. تكلم مع العيفاوي وقاسم هاتفيا وتمنّى حظا سعيدا للوفاق وعندما غادر قادير رفقة والده مقرّ إقامة الوالي، أجرى مكالمة هاتفيه مع مدافع الوفاق عبد القادر العيفاوي الذي تعرّف عليه في تربص المنتخب الوطني وتحصل منه على رقمه، حيث اطمأن على حالته خاصة أنه تردّد أنه قد لا يشارك في مباراة الترجي، كما تمنى حظا سعيدا له ول “الكحلة” في المباراة التي جرت سهرة أمس. بالإضافة إلى هذا تكلم قادير مع لاعب الوفاق قاسم مهدي عبر هاتف والده (يعرف جيدا عمي لحسن)، كما استعادا بعض الذكريات بما أنه كان صديقا ل قادير في فرنسا. شرب من “عين الفوّارة” فعاد إليها بعد ساعات ومباشرة بعدها عاد قادير إلى عين الفوارة، حيث شرب من مائها. ولأن الحكمة تقول إن من يشرب منها لا بد أن يعود لها في أقرب وقت، فإن قادير عاد بعد ساعات فقط، أين أكد لوالده أنه هكذا لن يقضي 9 سنوات من الغياب عن سطيف، لكنه سيعود في أقرب فرصة. وكان لاعب “فالونسيان“ أكد ل “الهدّاف” أن سبب غيابه كلّ هذه السنوات عن سطيف هو كثرة إلتزاماته كلاعب محترف وضيق فترة الراحة التي يتحصل عليها. قام بجولة رفقة عائلته للمرّة الثانية في يوم واحد وكأن قادير أراد أن يشبع نظره من سطيف، حيث إلتحقت به والدته وبعض الأقارب، ليتجوّل معهم في المدينة مشيا على الأقدام للمرّة الثانية في اليوم نفسه، ورغم ذلك إلا أن الكثيرين تعرّفوا عليه واستوقفوه لالتقاط صور معه للذكرى. وكما كان عليه الحال في قسنطينة عندما حط صباح أول أمس، أو في سطيف عندما وصل في الظهيرة، فإن قادير حافظ على تواضعه وأجاب على طلبات الجميع، حيث استغرب الكلّ تواضعه إلى درجة أنهم اكتشفوا إنسانا شعبيا إلى درجة كبيرة رغم أنه يخجل نوعا ما. تناول وجبة عشاء عائلية في “مشاوي حلب“ وقد توجّه قادير رفقة العائلة مباشرة إلى مطعم “مشاوي حلب” المعروف بالمأكولات الدمشقية لتناول وجبة العشاء، حيث جلس في أجواء حميمية للغاية، ورغم أنه كان يتمنى في نفسه أن يبقى بعيدا عن الأضواء حتى يستمتع بالأجواء العائلية التي اشتاق إليها، إلا أن زبائن وحتى عمال المطعم تعرّفوا عليه وأخذوا الكثير من الوقت منه في التقاط صور للذكرى، في يوم لن ينساه فؤاد لأنه كان طويلا وتاريخيا بعد أن عرف عودته إلى مدينته الأمّ بعد 9 سنوات من الغياب. ----------- واضح يُسجّل ويفوز مع “إيستر” سجّل الدولي الجزائري السابق ناصر واضح أحد هدفي الفوز لفريقه “إيستر” في المقابلة التي جرت أمس الجمعة أمام “باستيا”. وفاز فريق الغرب الفرنسي بهدفين مقابل صفر. ويبلغ وضاح من العمر 34 سنة ويلعب لأول موسم له مع “إيستر” قادما إليه من نادي “مونبيلييه”. ويتواجد إلى جانب وضاح في هذا الفريق نسيم أكرور ورفيق صايفي الذي لعب مرحلة الإياب بألوان هذا النادي ولم يحدّد بعد وجهته المستقبلية.