بعد راحة دامت أزيد من شهر ونصف، عاد مساء أول أمس بداية من الساعة الرابعة والنصف فريق وداد تلمسان لأجواء التدريبات تحسبا للموسم المقبل تحت إشراف المدرب بوعلي ومساعديه يادل وحوتي ومدرب الحراس بن يمينة. الحصة التدريبية الأولى دامت ساعة تقريبًا وخضع فيها اللاعبون لتمارين خفيفة خصّصت للركض حول أطراف الملعب والقيام بتمارين خفيفة. هبري، بوخيار، سيدهم، بولحية، شعيب وجميلي غابوا وشهدت الحصة التدريبية الأولى حضور أغلب التعداد سواء القدامى أو الجدد الذين جاءوا لتجريب حظهم، ما عدا غياب ستة عناصر أساسية لأسباب مختلفة، ويتعلّق الأمر بهبري، بوخيار، سيدهم، بولحية، شعيب وجميلي الذين يكونون قد عادوا مساء أمس لمزاولة تدريباتهم والالتحاق بالمجموعة، خاصة أن الإدارة وضعت قرارًا صارمًا للغيابات التي تكلّف صاحبها دفع غرامة مالية. لاعبو الفرق الدنيا بقوة لتجريب حظهم وكما كان منتظرا، فقد عرفت الحصة التدريبية الأولى حضور ما لا يقل عن 20 لاعبًا جاءوا من فرق تنشط في أقسام سفلى لتجريب حظهم مثل إتحاد تلمسان، عين الصفراء، القبائل، وهران، المحمدية، بشار وندية أخرى، وهم لاعبون لهم من المستوى ما يسمح لهم بتقمّص ألوان الزرقاء الموسم المقبل، خاصة إذا علمنا أن تلمسان تبحث دائما عن المواهب وتمنح الفرصة للجميع من أجل البروز. العناصر الجديدة التحقت التحقت العناصر الجديدة التي تم استقدامها للفريق منذ اليوم الأول للتدريبات، حيث كان متواجدا كل من حجاوي، برملة، زازوة وقديدر الذين كانوا ضمن التعداد الأولي الذي باشر التدريبات، الشيء الذي أفرح الكثير بمن فيهم الطاقمان الفني والإداري، ما يعني كذلك أنهم يتطلّعون لأداء موسم كبير وفق الآمال المعلقة عليهم ويعطي صورة واضحة عن الانضباط. حضور قوي للمسيّرين وعرفت الحصة الاستئنافية حضورا قويا ومميزا لمسيّري الوداد الذين توافدوا بكثرة إلى مركّب العقيد لطفي، يتقدّمهم الرئيس رشيد بوراوي ومكتبه المسيّر، حيث تابعوا الحصة التدريبية الأولى هذه باهتمام كبير ووقفوا على كافة الأمور التنظيمية داخل الملعب، ما أفرح الطاقم الفني ولاعبيه وشجّعهم على العمل. بلغري حضر ولم يتدرب لم يتدرّب وسط الميدان الدفاعي ربيع بلغري مع الفريق لكنه حضر في نهاية الحصة التدريبية، أين التقى مسيّري الفريق والمدرب بوعلي فؤاد الذي جمعه به حوار مطوّل، وهو الذي لم يجدّد بعد عقده الذي يربطه مع الوداد، لكن حسب مسيّري الوداد وعلى رأسهم مسؤول الإعلام حنافي فإن الأمور تسير على أحسن ما يرام وبلغري سيكون تلمسانيًا هذا الموسم وسيمضي خلال هذه الأيام. المغتربون بوزبيبة، بن عيشة، مدان وبومعيزة تدربوا وقد سجّلنا خلال الحصة التدريبية الأولى هذه، حضور أربعة لاعبين مغتربين ويتعلّق الأمر ببوزبيبة، بن عيشة، مدان وبومعيزة الذين شاركوا في أول حصة تدريبية يخوضها الزيانيون هذا الموسم، وهم الذين قدموا لتجريب حظهم مع الوداد ما يسمح لهم بالانضمام للفريق أو عدمه بعد خضوعهم للتجارب الفنية والتقنية من قبل المدرب بوعلي فؤاد الذي سيقرّر بشأن الاحتفاظ بهم من عدمه. زايدي وعبيد وصلا متأخرين وفي الوقت الذي انطلقت التدريبات وشرع الجميع في التحضير، حضر للملعب مغتربان ويتعلّق الأمر بالمهاجمين مهدي زايدي وعبيد حسان، فالأول تابع الحصة من على كرسي الاحتياط نظرا للإرهاق الذي كان يعاني منه جراء السفرية، وهو الذي لعب الموسم الماضي في فريق باربينيو في ضواحي ليون، قيل أنه يملك من المؤهلات ما يسمح له بتقديم الإضافة اللازمة للقاطرة الأمامية، في حين عبيد حسان وصل بعد نهاية الحصة التدريبية مباشرة، على أن يكون الثنائي قد باشر أمس التدريبات رفقة المجموعة في انتظار الفصل في أمرهما. في انتظار وصول شيروف في الوقت الذي يتواجد فيه ستة مغتربين يتدرّبون مع الوداد قدموا لتجريب حظهم، ينتظر وصول المغترب السابع مهدي شيروف لتلمسان خلال اليومين المقبلين، وهو الذي كان متواجدًا بتلمسان الأسبوع الماضي قبل أن يعود لفرنسا لقضاء بعض الأمور الشخصية. اللاعب كان ينشط في فريق ميلوز الفرنسي، وقد جمعه حديث مطوّل مع المدرب بوعلي فؤاد من قبل. بن عيشة قد يكون صفقة ناجحة يتدرّب منذ حصة الاستئناف المغترب بن عيشة مع الوداد، وهو الذي ينشط في منصب قلب هجوم وقد يكون اللاعب الذي يبحث عنه الفريق، خاصة إذا علمنا أنه يتوفّر على بنية مورفولوجية كبيرة وقد اقترحه أحد المناجرة على المدرب بوعلي، وقيل أنه يملك من المؤهلات ما يسمح له بأن يكون صفقة ناجحة لتعويض الثنائي غزالي وجاليت. لعب في البطولة السويدية، ران الفرنسي والفريق الاحتياطي لمانشستر يونايتد وحسب المعلومات التي استقيناها من قبل مسيّري الوداد، فإن بن عيشة لعب الموسم الماضي في البطولة السويدية الدرجة الأولى وتمكّن من تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة لفريقه، كما سبق له أن لعب في ران الفرنسي، قبل أن يخوض تجربة قصيرة مع الفريق الاحتياطي لمانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو الذي سيقف المدرب بوعلي على إمكانياته الفنية والبدنية قبل الحسم في أمره. حجاوي: ‘'الجُدد سيعطون الإضافة وتلمسان قادرة على تكرار سيناريو الموسم الماضي'' كيف لاحظت اليوم الأول من التدريبات؟ الحمد لله كل شيء سار على أحسن ما يرام، والتحضيرات جرت في ظروف حسنة وأجواء رائعة بين الجميع وبحضور كلي للتعداد سواء القدامى أو الجدد، دون نسيان اللاعبين الذين جاؤوا لتجريب حظهم، كما أن حضور الأنصار والمسيّرين أعطى نكهة خاصة للحصة الأولى. كيف كان اندماجك وسط المجموعة؟ من هذه الناحية لم أجد أية صعوبة نظرا لمعرفتي الكبيرة بالفريق وللاعبين الذين سبق لي اللعب معهم من قبل، ومن هنا اندماجي كان سهلا وتدربت بصورة عادية رفقة الزملاء. كنت أول الملتحقين؟ من عادتي أن لا أتأخر وأن أكون دائمًا في الموعد المحدد، والدليل اليوم كنت من بين اللاعبين الأوائل الذين التحقوا بالتدريبات، بما أن رغبتي كبيرة واطمح للقيام بتحضيرات في المستوى لأتمكن من أداء موسم كبير وفق الآمال المعلقة علي. ما هي الأهداف التي تريد تحقيقها مع تلمسان؟ لا أخفي عليكم رغبتي كبيرة في أداء موسم كبير ومن كافة الجوانب، وإعطاء كل ما عندي لتشريف عقدي الذي يربطني بالفريق، وكما تألقت مع مختلف الفرق التي حملت ألوانها من قبل أريد أن أكون كذلك مع تلمسان، ولمَ لا نيل لقب وطني سواء البطولة أو كأس الجمهورية. كيف ترى تعداد الوداد؟ لدينا مجموعة لا بأس بها تبقى قادرة على منافسة الفرق الأخرى رغم ذهاب بعض اللاعبين، لكن هذا ليس عائقا ما دام الخام موجود وتلمسان تتوفر على لاعبين شبان باستطاعتهم رفع التحدي وقيادة الوداد إلى ما هو أفضل، وبالإرادة والعمل سنكون أحسن. إذن باستطاعة الوداد لعب الأدوار الأولى. بإمكان تلمسان لعب الأدوار الأولى بالنظر لمستوى البطولة من جهة ولمحافظة الفريق على أغلبية الركائز الأساسية المشكّلة للفريق، كما أن الاستقرار والاستمرار من شأنه تسجيل نتائج إيجابية كبيرة ولمَ لا تكرار إنجاز الموسم الماضي، لكن هذا يبقى متوقفا على التحضيرات التي سنقوم بها والأهداف التي سنسطرها رفقة الطاقم الفني. وماذا عن المنافسة، هل أنت جاهز لأن تكون الحارس الأساسي للوداد الموسم المقبل؟ المنافسة موجودة وتعود بالفائدة على الفريق الذي يبقى المستفيد الأول، كما أنها تجعل كل واحد يقوم بعمله كما يجب، وأنا بدوري مستعد للمنافسة والعمل من أجل تطوير إمكانياتي أكثر وكسب مكانة أساسية تسمح لي بالمشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات ومنها سأحضّر بجدية كبيرة. هل بإمكان الجدد إعطاء الإضافة اللازمة للفريق؟ بإمكان اللاعبين الجدد الذين استقدمهم الفريق إعطاء الإضافة اللازمة نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبوها ولمستواهم الكبير الذي يتمتعون به، والذي من شأنه تقديم الشيء المنتظر وفق الآمال المعلقة عليهم، وأنا بدوري واثق من قدرة المستقدمين على مساعدة الشبان بما أن الإدارة قامت بإستقدامات نوعية ومدروسة وفق الاحتياجات.