لم تمرّ التصريحات التي أدلى لنا بها مدرب شبيبة بجاية، جمال مناد، ونشرناها في عدد أمس مرور الكرام على لاعبي شبيبة بجاية الذين اطلعوا عليها عبر الإنترنت، حيث فهموا المغزى من قوله أن بعضهم مازالوا لم يلتحقوا بالركب إلى حد الآن وأن السفينة لن تنتظرهم، وكان مناد قد أكد لنا حرفيا أنه لم يقتنع تماما بمستوى بعض اللاعبين من خلال ما قدموه في الحصص التدريبية أو في اللقاء الودي الذي خاضه الفريق هنا في تونس أمام الفريق الأول للنادي الإفريقي، كما أنه وبالعودة إلى تصريحاته، نجد أنه لا يريد أن يجعل الفريق كله يتأخر في تحضيراته بسبب هؤلاء وخيّرهم بين ضرورة مضاعفة الجهود للحاق بالسفينة قبل موعد إبحارها أو تركها تنطلق بمن كانوا أكثر جدية ويستحقون الإبحار على متنها. أكد أن بعض اللاعبين “بعاد“ وحسب ما أكده المدرب جمال مناد في تصريحاته الحصرية ل “الهدّاف“، فإن تعداد الشبيبة هذا الموسم ليس ثريا كما يصفه البعض، وقد لاحظ تباينا في مردود اللاعبين وهو الأمر الذي جعله يشعر بالخطر مبكرا ويرفض أن يجد نفسه يتعامل مع مجموعة ويهمل أخرى، لذلك فقد شدد لهجته مع هؤلاء قبل أن يجد نفسه قد فقد التحكم مع المجموعة. وطالب مناد بعض اللاعبين في رسالة صريحة ومباشرة عبر صفحات “الهداف“ بضرورة أخذ الأمور بطريقة أكثر جدية إذا أرادوا عدم تضييع حظوظهم في اللعب أساسيين منذ البداية، خاصة أن أصحاب الخبرة الذين يدركون جيدا أن تربص تونس هو المنعرج الأهم لم يتركوا أي مجال للصدفة ويسيرون أمورهم “على الشعرة “منذ انطلاقة التربص. البعض شعروا بالخطر ورغم أن مناد رفض إعطاءنا أسماء الذين لم يقتنع بهم لحد الأن حتى لا يشعل نار الفتنة داخل المجموعة، إلا أننا علمنا أن المعنيين عرفوا أن مدربهم كان يقصدهم في كلامه، خاصة أنهم يجدون أنفسهم عرضة للنقد والملاحظات الكثيرة في المباريات التطبيقية وتمارين الكرة أو حتى في الحصص التي تخصص للجانب البدني، لذلك فقد شعر هؤلاء بالخطر أكثر من أي وقت مضى وتعهدوا بمضاعفة جهودهم وشد أحزمتهم خلال الأيام المتبقية من تربص تونس وكذلك بعد العودة إلى بجاية يوم 3 أوت الداخل. مباراة الإفريقي فضحت البعض وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن بعض الأطراف كانت تُفضّل أن تكون مباراة السبت الفارط تطبيقية لا أكثر ولا أقل من أجل معرفة المستوى الذي بلغه اللاعبون بعد أقل من أسبوعين من بداية التحضيرات، لكن المدرب مناد هو من أصرّ على ملاقاة النادي الإفريقي وكانت سعادته أكثر لما قرر براتشي مواجهته بالفريق الأول، لأن تلك المباراة فضحت كل لاعب، فرغم الفارق الشاسع في التحضيرات بين الفريقين إلا أن بعض اللاعبين أدوا مباراة كبيرة وأبدوا إستعدادت كبيرة تؤكد أنهم يريدون فعل شيء ما هذا الموسم، أما البعض الآخر وخاصة الشبان فقد كانوا عرضة للهفوات وظهر عليهم سوء التركيز وهو الأمر الذي أغضب مناد كثيرا وجعله يغيّر لهجته معهم باستعمال سياسية الترهيب. من حسن حظهم أن موعد إنطلاق البطولة لازال بعيدا وأكد لنا مناد أنه ليس من عادته التسبّب في قطع رزق أي لاعب، عكس بعض المدربين الذين يفسخون عقود من لا يعجبهم من اللاعبين في التربص، فيجد اللاعب نفسه بطالا بعدما تكون أغلب الفرق قد ضبطت أمورها، لكنه من جهة أخرى أوضح أنه لن ينتظر اللاعبين الذين مازالوا “بعاد“ كثيرا وسيخيّرهم بين الالتحاق بالركب أو الاكتفاء بدور لاعب ثانوي في الشبيبة إلى غاية الميركاتو، وقد أكد لنا بعض المقربين من مناد أنه من حسن حظ هؤلاء اللاعبين الذين أصبحوا على “كف عفريت“ أن فرصة التدارك مازالت قائمة طالما أن موعد انطلاق البطولة مازال بعيدا حيث أنها مقررة بعد عيد الفطر المبارك بأسبوع واحد. قبل شهرين من إنطلاق البطولة... حرب المناصب تشتد، شويح يُهدّد سيدريك وفي الوسط والهجوم “اللّي يغلط يخلّص” صحيح أن شبيبة بجاية لم تُباشر تدريباتها إلا منذ أسبوعين فقط وانطلاق البطولة الوطنية مازال بعيدا (ضربة الإنطلاقة لن تُعطي إلا يوم 24 سبتمبر)، لكننا لاحظنا أن لاعبي الشبيبة يضربون هذه الأمور عرض الحائط، حيث بدأ كل واحد منهم يفكر في اسمه ومستقبله في ظل التدعيمات النوعية التي قامت بها إدارة الرئيس طياب وضمانها الازدواجية في المناصب، هذا ما جعل كل لاعب يشعر بالخطر الذي يحدق به من زميله والذي ينافسه على المنصب نفسه، الأمر الذي أعطى باكرا إشارة انطلاقة حرب المناصب التي بدأت تبلغ ذروتها منذ دخول التشكيلة مرحلة التحضير بالكرة. مناد يُؤكد أن الميدان فقط يصنع الأسماء وإذا كان هواة التكهنات والمقربون من بيت الشبيبة يؤكدون أن الكشف عن هوية الأسماء المغادرة قد كشف أليا عن ملامح التشكيلة التي سيدخل بها المدرب جمال مناد غمار البطولة فإن هذا الأخير يرفض التفكير في الأمر بهذه الطريقة وأكد لنا في حديث خاطف معه أنه يرفض أن يباشر أي لاعب التحضيرات وهو يعتقد أن اسمه “رايح يخدم عليه” وأن مكانه مضمون، حيث صرح لنا في هذا السياق قائلا إن كل اللاعبين قد انطلقوا بنفس الحظوظ وأن الميدان هو الذي يصنع الأسماء ويجعله يكشف جاهزية كل لاعب، وأنه ليس من المدربين الذين يتعاملون مع اللاعبين بتاريخهم وليس من المدربين الذين يعجزون عن فرض شخصيتهم أمام اللاعبين. شويح يتألق وعازم على منافسة سيدريك ظل أنصار الشبيبة يتساءلون عن إصرار الجهاز الفني لفريقهم على جلب حارس آخر له إمكانات معتبرة، رغم أن فريقهم يضم حارسا من طينة الكبار ونعني به سيدريك الذي استدعي مؤخرا إلى المنتخب الأول، حيث دخل مسيرو الفريق في مفاوضات جادة مع أكثر من حارس مثل عسلة، ڤاواوي، فلاح وشويح الذي كان قدره أن يكون هو الذي يحصل على تلك الإجازة. ورغم أن البعض كان يتوقع أن يرضى شويح بالبقاء على مقعد البدلاء ويستغل فرص غياب سيدريك، إلا أن المعني “كشّر عن أنيابه“ مبكرا سواء من خلال أدائه في المباريات التطبيقية أو تصريحاته ل “الهدّاف“ التي قال من خلالها إنه لم يأت إلى الشبيبة ليكون إحتياطيا لأحد وأنه يسعى لأن يكون الحارس الأول، مع احترامه لبقية الحراس. وهو نفس التفكير الموجود لدى جبارات الذي يرفض الإستسلام وترك التنافس يشتد بين شويح وسيدريك وكأنه يحرس مرمى فريق آخر. قلّة الحلول في الخط الخلفي جعلت معالمه تتّضح مبكرا أكدت المباريات التطبيقية، والمباراة الودية التي أجراها أشبال جمال مناد عشية السبت المنصرم أمام النادي الإفريقي، أن معالم الخط الخلفي قد اتضحت مبكرا في ظل عدم وجود الحلول الكثيرة وإصرار الجهاز الفني على تطبيق خطة 3-5-2 حيث توحي كل المؤشرات إلى أن الخماسي مفتاح، بلخضر، معيزة، مقاتلي، زافور هو الذي سيبدأ الموسم أساسيا، حيث يتكفل الثنائي الأول بتسيير الرواقين بحذر دفاعي ونزعة هجومية، فيما يتشكل محور الدفاع من الثلاثي زافور، مقاتلي، معيزة وهو الأمر الذي أكده مناد في مباراة الإفريقي لما ترك معيزة ومقاتلي يلعبان جنبا إلى جنب طيلة التسعين دقيقة في محاولة منه لخلق درجة عالية من الانسجام بينهما وجعل أخطائهما تقل مع مرور الوقت. معركة حقيقية في الوسط و“ما يسلكلها غير طويل العمر“ عكس الخط الخلفي، الذي بات واضح المعالم ويبحث الجهاز الفني للشبيبة فقط على الإنسجام والتفاهم بين لاعبيه أكثر، فإن خط الوسط سيشهد معركة حقيقية بين أكثر من ثمانية لاعبين يُحاول كل واحد منهم إثبات ذاته ووضع نفسه في الخطة التكتيكية للمدرب جمال مناد، حيث نجد أن هناك خمسة لاعبين يتنافسون على منصبين فقط في تكسير هجمات المنافس واسترجاع الكرات ويتعلق الأمر ب مروسي، حملاوي، خياري، أيت وعراب وبوقماشة، وإذا كان الثنائي الأول هو الأقرب إلى ذلك، فإن كلام المدرب مناد ومستوى خياري أمام النادي الإفريقي يجعل كل شيء مؤجلا إلى حين، شأنه في ذلك شأن الصراع بين ثلاثة لاعبين على من يكون صانع ألعاب الفريق وهم زرداب الذي تراجع مستواه كثيرا، بودار الذي يعتمد على خبرته الطويلة لإقناع مناد والمغترب بودراجي الذي مازال بعيدا عن المستوى المأمول. سبعة مهاجمين من أجل منصبين والحالة رجعت “طاڤ على من طاڤ“ ركز مناد في انتداباته على جلب المهاجمين من أجل تعويض رحيل الهادي عادل، بولمدايس وبلخير وهو ما جعل عدد المهاجمين يصل إلى سبعة أسماء ويتعلق الأمر بالكامروني يانيك نجونغ، تواتي، ڤاسمي، بورابة، لعراف، بولعنصر وأوراس، ما يعني أن كل هؤلاء سيتنافسون على منصبين فقط وفق للخطة التي سينتهجها مناد. وقد أثبتت مباراة الإفريقي أن المنافسة ستبلغ ذروتها بين هؤلاء من أجل إقناع الجهاز الفني رغم أن المتتبعين يرشحون ڨاسمي ونجونغ ليكونا جنبا إلى جنب في خط البداية، لكن بقية الأسماء وخاصة تواتي، بورابة ولعراف يرفضون الاستسلام ويريدون فرض نفسهم من الآن مادام أن الأبواب مازالت مفتوحة أمامهم. الشبان يرفضون الإستسلام ومع مناد لن يُظلم أحد أصبح البجاوية لا يتحدثون إلا على الأسماء الرنانة التي تدعمت بها تشكيلتهم هذا الموسم، ولا أحد يتحدث عن شبان الفريق الذين تمت ترقيتهم هذا الموسم أو الموسم المنقضي على غرار كراوش، بن عسو، ميباراكو، بولعنصر وأوراس. ورغم أن ترقية هؤلاء للتدرب مع الفريق الأول يعد إنجازا في حد ذاته إلا أنهم يرفضون التوقف عند هذا الحد ويحاولون أن يواكبوا الوتيرة العالية التي يفرضها المحضر البدني سايح في التدريبات، وما يزيد من خيط الأمل الذي يتمسك به هؤلاء بخصوص فرض أنفسهم في الفريق الأول هو الكلام الذي قاله مناد بخصوص عدم اعترافه بالأسماء على الورق، وقد أكد لنا أحد هؤلاء اللاعبين الشباب أن مناد عادل ولا يظلم عنده أي لاعب. -------- حدث هذا في حصة أول أمس ڤاسمي يُصاب مجدّدا ويُضيّع مبراة حمام الأنف بعد يومين فقط من إندماجه مع المجموعة، تعرض المهاجم الجديد للشبيبة البجاوية أحمد ڤاسمي لإصابة جديدة في ركبته اليسرى، خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق عشية أول أمس بالمركب الأولمبي ب “رادس”، حيث لم يتمكن هدّاف إتحاد عنابة الموسم الفارط من إكمال الحصة بعد سوء تقدير مراقبة الكرة. هذه الإصابة أحدثت حالة طوارئ حقيقية وسط أعضاء الوفد البجاوي هنا في تونس، خاصة المدرب جمال مناد الذي لم يفهم أي عين أصابت لاعبه الذي كان يعول عليه ليكون إحدى أهم الأوراق في معادلة الهجوم الموسم القادم. وقد اضطر بذلك اللاعب لتضييع المباراة الودية التي خاضها فريقه أمس أمام حمام الأنف بملعب هذا الأخير. لا علاقة بالإصابة القديمة وحتى يفهم أنصار الشبيبة وضعية مهاجمهم الجديد، نود أن نؤكد أن الإصابة التي تعرض لها أحمد ڤاسمي في ركبته اليسرى هي إصابة جديدة وليس لها أي علاقة بالإصابة القديمة التي تعرض لها الموسم الفارط مع إتحاد عنابة في ركبته اليمنى، وقد أكد لنا اللاعب أن الإصابة التي تعرض لها في مباراة القبائل وحتمت عليه إنهاء الموسم المنقضي قبل الأوان قد اختفت نهائيا بدليل أنه تدرب في حصتين مع المجموعة دون أن يشعر بأي آلام، لكن لسوء حظه أن هذه الإصابة الجديدة فاجأته وأخلطت حساباته تماما. طبيب منتخب الأشبال نصحه بالراحة ثلاثة أيام أخرى وبعد أن قدّم مدلك الشبيبة خالد إسطمبولي العلاج الأولي للاعب في ملعب رادس، خضع ڤاسمي إلى فحص مكثف لدى مدرب المنتخب الوطني للأشبال، مراد آيت الطاهر، لاعب شبيبة القبائل السابق الذي أكد له أن حالته ليست خطيرة وأن الانتفاخ الذي حصل له على مستوى الإصابة أمر طبيعي وسيزول مع مرور الوقت، وقد نصحه بأن يستريح 3 أيام إضافية، وإذا لم تختف الآلام نهائيا فقد يضطر لإجراء فحص مكثف بالأشعة لتشخيص الإصابة بشكل أفضل، وهو ما لا يتمناه اللاعب الذي يرغب في التماثل إلى الشفاء سريعا حتى لا يُضيّع المزيد من الوقت، رغم أن المحضر البدني دحمان سايح يؤكد لنا دوما أن الوقت مازال مبكرا وكل المصابين سيلتحقون بالركب قريبا مادام أن البطولة لن تنطلق إلاّ بعد عيد الفطر المبارك. ڤاسمي: “هذا مكتوب ربّي وليس بوسعي إلا أن أرضى به” وفي حديث مقتضب مع ڤاسمي صبيحة أمس، أكد لنا أنه يشعر بألام حادة على مستوى الإصابة وأنه متأثر كثيرا ولا يدري ما الذي حدث له في هذا التربص، حيث صرح قائلا: “تنفست الصعداء بعد أن شفيت تماما من الإصابة التي تعرضت لها في عنابة واندمجت مؤخرا مع المجموعة، لكن إرادة الله اقتضت أن أبتلى مجددا وأصاب في ركبتي الأخرى التي انتفخت كثيرا. بصراحة لا أدري ما الذي يحدث لي هذا الموسم! لكن هذا مكتوب ربي وليس بوسعي إلا أن أرضى به، لحسن الحظ أن الإصابة ليست خطيرة وبعد أن عاينني طبيب منتخب الأشبال الذي أشكره بالمناسبة فقد طمأنني وأكد لي أنه بإمكاني أن أباشر تدريباتي بعد ثلاثة أيام فقط”. زافور “عطاها بولازيرو” يبدو أن إبراهيم زافور لا يكتفى بتأدية دوره فوق الميدان فقط، بل أظهر إمكانات معتبرة حتى في مجال الحلاقة، لما تكفّل أول أمس بحلاقة زميله مڤاتلي وحلق لنفسه أيضا، حيث أنه فضّل حلق شعره نهائيا “على طريقة بولازيرو” وهو ما جعل شكله يتغيّر نوعا ما. بعض اللاعبين تابعوا مباراة الملعب التونسي– ڤابس استغل بعض لاعبي شبيبة بجاية نقل مباراة البطولة التونسية بين الملعب التونسي وڤابس عشية أول أمس على قناة “تونس 7” من أجل متابعتها في غرفهم. ولم ترق هذه المباراة إلى المستوى المطلوب لكنها كانت فرصة لجمع بعض المعلومات عن فريق الملعب التونسي الذي ستواجهه الشبيبة يوم 30 جويلية بملعب باردو. للإشارة، جرت المباراة تحت أنظار براتشي الذي عاين ڤابس منافسه القادم في الجولة الثانية من البطولة التونسية. راحة للاعبين مساء أول أمس فضل المدرب جمال مناد أن يمنح لاعبيه نصف يوم راحة مساء الأحد من أجل استجماع قواهم والابتعاد قليلا عن الضغط بعد خوضهم حصة تدريبية شاقة في الصبيحة ولعبهم قبل ذلك مباراة قوية أمام النادي الإفريقي. وقد اختارت كل مجموعة أين تقضى أمسيتها فهناك من تنقل إلى “الكارفور” لاشتراء الشامية والهدايا للأهل والأقارب وهناك من فضل التجول في أحياء الزهرة أو تونس العاصمة، لكن هناك من يفضل ألا يغادر الفندق حتى لا يرهق نفسه أكثر كما حدث مع حملاوي، معيزة والحارس شويح. مناد نادم على ضياع صفقتي نايلي وزازو أكد لنا مناد خلال الدردشة التي جمعتنا سهرة أول أمس أنه راض كل الرضا عن الإنتدابات التي قام بها فريقه هذا الموسم، لكن اللاعبين اللذين ندم كثيرا على تضييعهما هما مدافع إتحاد عنابة سمير زازو الذي فضّل الشلف في النهاية، رغم أن مناد كان يريده بأي ثمن لأجل منافسة بلخضر على الجهة اليسرى، وكذلك بلال نايلي الذي أمضى مؤخرا في شبيبة القبائل، رغم أنه تفاوض أولا مع شبيبة بجاية ولم يتفق بسبب رفضه الصيغة التي يحصل بموجبها على أمواله. يعتبر نفسه غير مسؤول على ضياع صفقة عمّور وبخصوص عمار عمور الذي كان متداولا في شبيبة بجاية، لكنه وقع في نهاية المطاف في مولودية الجزائر، فقد صرح لنا مناد أنه لا يعتبر نفسه مسؤولا عن ضياع صفقة هذا اللاعب لأنه كان هو أول من إتصل به واقترحه على الإدارة، لكن هذه الأخيرة لم تكن متحمّسة له بسبب تقدمه في السن من جهة ووجود عدد كبير من اللاعبين في منصبه. مناد قال إن وجود عمور كان سيفيد التشكيلة من الناحية المعنوية وكان سيساعد الشبان بفضل خبرته، كما أن ابن عين الحجل ليس من نوع اللاعبين الذين يحدثون المشاكل لما يجلسون على مقعد البدلاء -حسب مناد-. اللاعبون يسألون دائما عن مصير دغيش والهادي عادل بعد الإطلاع على صفحتي شبيبة بجاية عبر موقع يومية “الهدّاف” في شبكة الإنترنت، يتحوّل إهتمام لاعبي شبيبة بجاية مباشرة إلى تصفح جديد زملائهم الذين مازال الغموض سيد الموقف بخصوص مستقبلهم، خاصة لاعب الوسط مصباح دغيش الذي لم يعد إسمه متداولا في أي فريق منذ أن إنقطعت إتصالاته الأولية مع مولودية الجزائر، كما يتساءل اللاعبون أيضا عن جديد الهادي عادل الذي انقطعت أخباره تماما منذ أن قرر المدرب جمال مناد وضعه في قائمة المسرّحين. زافور: “جدّدت في الشبيبة لموسمين آخرين ولم لا أثري مشواري بلقب آخر قبل الإعتزال” كيف تقيم العمل الذي تقومون به هنا في تونس منذ 12 يوما؟ لقد أجرينا حوالي 20 حصة تدريبية خصص الطاقم الفني معظمها للجانب البدني الذي يبقى أهم نقطة في المرحلة الأولى من تحضيرات لاعب في كرة القدم، أظن أننا في الطريق الصحيح ومعظم اللاعبين تجاوبوا مع هذا البرنامج بعدما استفادوا من راحة وصلت حتى الأربعين يوما، كل شيء سيكون على أحسن ما يرام مع مرور الأيام وسنكون على أتم الجاهزية عند إعطاء إشارة انطلاق البطولة. ألا تعتقد أنكم بدأتم التحضيرات مبكرا، خاصة أن البطولة لن تنطلق إلا بعد عيد الفطر المبارك؟ تعلمت من خلال تجربتي الطويلة أن التحضير المثالي لأي ناد قبل دخول غمار البطولة تكون مدته بين 8 إلى 9 أسابيع وبما أننا لم نباشر تحضيراتنا إلا منذ أسبوعين فقط ومازال يفصلنا عن انطلاق البطولة 8 أسابيع أخرى فيمكن القول إن الطاقم الفني يدرك جيدا ما الذي يفعله، لأنه لو مدّدنا فترة الراحة فإن بعض اللاعبين كانوا سيفقدون الوتيرة تماما وهناك من كان سيزيد وزنهم، كما أن تكثيف العمل البدني في الوقت الحالي أمر مهم جدا لأنه يستحيل أن تتدرب بنفس الحجم الساعي وبنفس الكثافة خلال شهر رمضان المبارك وتحت تأثير الصيام، لذلك لابد أن نطبق برنامجا مكثفا حاليا على أن نخفض الوتيرة في أيام الشهر الفضيل. لاحظنا أن اللاعبين الجدد تأقلموا بسرعة داخل الفريق، فما الذي سهل لهم ذلك؟ كل العوامل تساعدك في بجاية على التأقلم، سواء تعلق الأمر بمحيط الفريق أو نوعية لاعبيه، نحن القدامى كان هدفنا الرئيسي هو تسهيل مهمة الجدد وخلق روح التضامن بين اللاعبين لأنه شرط النجاح الرئيسي في أي فريق. أظن أننا نجحنا في ذلك لأبعد الحدود، صحيح أنه يوجد بعض اللاعبين الذين يفضلون العزلة قليلا في الفندق وفي أوقات الراحة، لكن أثناء التدريبات لا تظهر مثل هذه الأمور والكل يتدرب بجدية وكأننا في عائلة واحدة. ما تعليقك على الإستقدامات التي قامت بها الإدارة هذا الموسم؟ كما لاحظتم، رحل عدد كبير من لاعبي الموسم الفارط وهذه هي سنة كرة القدم، فاللاعب تجده اليوم هنا وغدا هناك ولذلك كان يتوجب على الإدارة أن تقوم بانتداب عدد كبير من اللاعبين وفق معايير مدروسة، أظن أنها نجحت في سياستها إلى أبعد الحدود مادام أن أغلب الجدد لديهم أسماءهم ولعبوا في صنف من أصناف المنتخب الوطني على الأقل وحتى المغتربون لديهم إمكانات معتبرة، هذه الأمور تبعث على التفاؤل وعلينا أن نؤكد روح المجموعة فوق الميدان وليس على صفحات الجرائد فقط. الجمهور البجاوي يطالب باللقب هذا الموسم، فهل ترى أنكم قادرون على تحقيق حلمه؟ الجمهور البجاوي أصبح لديه ثقافة الأدوار الأولى ولا يرضى في كل موسم بأقل من مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات القارية، لذلك فمن حقه أن يطمع باللقب لما يشاهد تشكيلة فريقه تعج بالأسماء الرنانة. من جهة أخرى ليس معقول أن نتحدث عن اللقب قبل شهرين من انطلاق البطولة ونفرض ضغطا إضافيا على أنفسنا لكن إذا بدأنا الموسم جيدا ولاحظنا أن اللقب في متناولنا فلن نسمح فيه وسندافع عنه بكل قوة. هل يمكن القول إن هذا الموسم سيكون الأخير لك في الشبيبة أم أنك ستؤجل اعتزالك؟ ما لا يعلمه الكثيرون في بجاية هو أنني مددت عقدي لموسم آخر قبل أن أجدّد وهو ما يعني أنني سأبقى في الشبيبة إذا أراد القدر لموسمين آخرين، بعدها سأقرر. إدارة الشبيبة ما كانت لتُجدد معي لولا أنها متأكدة أن زافور يقدم كل ما لديه من أجل مساعدة وتأطير الشبان، كما أنني أعرف ما يضر وما ينفع، وإذا لاحظت أنني غير قادر على المزيد سأعتزل دون أن يدفعني الآخرون إلى عالم البطالة وأخرج من الباب الضيق. حمام الأنف 4- ش. بجاية 2 الهزيمة الثانية والشك يدخل البجاوية تكبدت شبيبة بجاية أمس ثاني هزيمة لها على التوالي بعد تلك التي سجلتها أمام النادي الإفريقي أول أمس بنتيجة 3-1، وكان المنافس أمس حمام الأنف الذي هزم الشبيبة بنتيجة 4-2، لكن هذه الخسارة لا تعكس الأداء الطيب الذي كشف عنه أشبال جمال مناد، خاصة لما نعلم أن الحكم التونسي تعمد التأثير في معنويات الشبيبة باحتسابه هدفا من وضعية تسلل واضحة. بداية قوية من الشبيبة لكن حمام الأنف يسجل كانت مردود الشبيبة في العشرين دقيقة الأولى من المباراة جيدا وبطريقة كانت توحي أن زملاء الحارس سيدريك قادرون على مباغتة التونسيين، لاسيما في التمريرات القصيرة والدقيقة، والتنويع في اللعب، لكن حمام الأنف باغت الشبيبة وسجل أول هدف، وهي الإصابة التي أربكت دفاع بجاية، لينجح حمام الأنف في إضافة الهدف الثاني وبعدها الإصابة الثالثة، ليظهر جليا نقص التحضير الذي تشتكي منه بجاية لاسيما أمام عجزها في العودة في اللقاء، وللإشارة فإن “حمام الأنف” باشر البطولة التونسية المحترفة ولعب أول لقاء منها أمام نادي “ڤفصة”، وهنا يتضح الفارق في التحضير بين حمام الأنف وشبيبة بجاية. الشبيبة عادت بقوة بعد تعديلات مناد رغم التأخر الواضح في النتيجة (3-0)، إلا أن أشبال جمال مناد كانت لهم عزيمة قوية للعودة في النتيجة، خاصة مع التعديلات التي قام بها مناد والتي آتت أكلها وجاءت بثمارها، حيث نجح نجونغ في تسجل هدفين مستغلا الهفوات والثغرات التي كشفها له مدربه. الحكم “عماها” في الإصابة الرابعة وفي الوقت الذي كانت بجاية تضغط للعودة في النتيجة، خاصة أنها نجحت في تقليص الفارق إلى هدف واحد، بعد تسجيل نجونغ هدفين، قلب الحكم كل التوقعات وكشف عن ميله الفاضح لأبناء بلده، حينما احتسب هدفا من وضعية تسلل واضحة، وهو الهدف الذي أثار حفيظة الطاقمين الفني والمسير للشبيبة وكذا اللاعبين الذين فقدوا أعصابهم وسيطرتهم على الكرة. مناد اعتمد على 17 لاعبا أشرك المدرب البجاوي، جمال مناد 17 لاعبا في لقاء مساء أمس أمام حمام الأنف، حيث اعتمد على كل من: سيدريك (شويح)، مفتاح، بلخير (بلعسو، ميباراكو)، ميڤاتلي، زافور، معيزة، مروسي (بورابة، لعراف)، زرداب (حملاوي)، بوداري (آيت واعراب)، نجونغ.