فتح رئيس مولودية وهران، ليمام النار على الحارس الدولي السابق هشام مزاير وأكد أنه كان يريد مغادرة التشكيلة منذ مدة وعليه ألا يتحجج بقضية المستحقات المالية لأنه تسلم هذا الموسم قيمة مالية كبيرة، وكشف محدثنا أن مزاير تحصل هذا الموسم على أكثر من 600 مليون سنتيم، وقال ليمام: “أنا أتحداه إن قال تسلمت أقل من هذه القيمة لأنه موقع على الوثائق التي تؤكد أنه تسلّم المبلغ المذكور وهذا دون حساب منح الفوز التي تحصل عليها رفقة بقية اللاعبين في مرحلة الذهاب”، وأكد ليمام أنه لن يتسامح مع مزاير هذه المرة، وأضاف: “لن أطلب منه العودة، سئمت من تصرفاته اللا مسؤولة والتي أثرت على الفريق أكثر مما نفعته، فهو دائما ينتقدنا وينتقد طريقة التسيير التي نعتمد عليها في الوقت الحالي ونسي أن الفريق جاء هذا الموسم من القسم الثاني”. “صبرت عليه موسما ونصف وتصرفاته لم تتغير” وقد أكد رئيس النادي أنه صبر على مزاير لأكثر من موسم ونصف، وقال: “تحملت تصرفاته اللامسؤولة وعدم انضباطه في التدريبات وفي المباريات التي لعبناها، وتغاضيت عن عدة أمور قام بها في الأشهر الماضية وكنت أقول إنه سيعود إلى رشده في الأيام القادمة إلا أن تصرفاته بقيت كما هي وزادت في بعض الأحيان سوءا وهو ما يجعلني أصرف النظر عنه ولن أطلب منه العودة إلى التشكيلة في الوقت الحالي، لكن إذا أراد الانضمام مجددا إلى المجموعة فلن أعترض على ذلك وعليه أن يحترم هذا الفريق العريق ودون أن يشترط مقابل عودته لأني لن أرضخ لطلباته هذه المرة كما كان الحال في المناسبات الماضية حين كنت مضطرا للاعتماد عليه ولم يكن لدي خيار آخر”. “من غير المعقول أن أسلم داود 200 مليون ولم يلعب لمدة ثلاثة أشهر” أما عن المهاجم داود بوعبد الله، فقد أكد رئيس النادي أنه من غير المعقول أن يسلم اللاعب مبلغ 200 مليون سنتيم وهو لم يلعب لأكثر من ثلاثة أشهر، وقال ليمام: “لقد اقترحت عليه مبلغ 100 مليون على أن يعود إلى التشكيلة لكنه رفض ذلك وهو حر، ومن جانبي لا أستطيع أن أمنح لاعبا لم يشارك في 13 مباراة المبلغ المذكور لأننا اتفقنا في البداية على أن يشارك في كل المباريات على أن يتسلم المبلغ المتفق عليه، لكنه فضل المقاطعة وعليه أن يتحمل مسؤوليته كاملة، حيث كان لزام عليه أن يبقى مع المجموعة كغيره من اللاعبين الذين انتظروا وصبروا حتى دخول الإعانة المالية التي كنا ننتظرها، فمن غير المعقول أن لا نسلّم اللاعبين مستحقاتهم المالية المتفق عليها إلا إذا أصر اللاعب على عدم الالتزام بمسؤوليته تجاه الفريق كما حدث مع اللاعب داود الذي قاطع التشكيلة منذ مدة”. “مزوار تقدم في السن وكان عليه أن يجتهد كما كان يفعل شريف الوزاني” أما عن اللاعب مزوار عرفات الذي قرر مقاطعة التدريبات هو الآخر بسبب المستحقات المالية وأمور تنظيمية داخل الفريق، فقد صرح رئيس النادي أنه كان لزاما على هذا اللاعب أن يجتهد في التدريبات وأن يضاعف جهوده ليكون في المستوى لأنه تقدم في السن عوض أن يدخل في إضراب عن التدريبات وهو الشيء الذي لا يخدمه على الإطلاق لأن سنه بلغ 36 سنة، وضرب ليمام مثلا بشريف الوزاني الطاهر وقال: “ اللاعب السابق للحمراوة شريف الوزاني الطاهر عندما تقدم في السن أصبح يضاعف العمل لأنه كان لاعبا محترفا بأتم معنى الكلمة”. “أخذ 300 مليون هذا الموسم وإذا أراد المقاطعة فلن أمنعه” كما كشف محدثنا أن اللاعب مزوار عرفات أخذ هذا الموسم 300 مليون سنتيم وأضاف: “كان عليه أن يواصل اللعب مع المجموعة حتى نهاية الموسم على أن نمنحه بقية مستحقاته المالية التي لم يبق منها الكثير لكنه أراد مقاطعة الفريق وهو حر في ذلك، وإذا أراد عدم العودة إلى التشكيلة فلن نمنعه من ذلك لأنه أصبح لا يقدر على تقديم أشياء إضافية فوق أرضية الميدان وهو ما يجعلنا غير مطالبين بإقناعه بالعودة إلى المجموعة في هذه الفترة من المنافسة، حيث سنمنح الفرصة للاعبين الشبان أكثر ليبرهنوا على قدراتهم ونحضرهم للمواسم القادمة”. ------ بن حمو: “بدأت أستعيد إمكاناتي والمنتخب الوطني يبقى دائما هدفي” أديت مباراة في المستوى أمام عنابة، هل نستطيع القول إنك استعدت إمكاناتك؟ ليس بنسبة كبيرة حيث بدأت أستعيد إمكاناتي الفنية والبدنية تدريجيا فالمباراة التي لعبتها أمام عنابة هي الأولى بالنسبة لي منذ مدة طويلة حيث كنت أعاني من نقص المنافسة في الأشهر الماضية بسبب ابتعادي عن الملاعب، لكن شيئا فشيئا بدأت أعود إلى مستواي الحقيقي وسأعمل جاهدا حتى أكون في المستوى المطلوب وأستطيع الدفاع عن ألوان المولودية بكل قوة في المباريات القادمة التي تنتظرنا في البطولة الوطنية. وهل ترى أنك قادر على العودة للمنتخب في ظل المنافسة الموجودة في منصبك؟ ولم لا مادمت أثق في إمكاناتي ومؤهلاتي فلا شيء غير ممكن في كرة القدم، خاصة إذا كانت تحدوك إرادة قوية وتجتهد في التدريبات ولا تفقد الأمل في بلوغ الهدف المراد الوصول إليه، لذا أنا مصمّم على بذل قصارى جهدي حتى أبلغ هذا الهدف أما عن المنافسة داخل المنتخب الوطني في منصب حراسة المرمى فهي أمر إيجابي يحفّزني على العمل أكثر فالمنافسة تزيدك إصرارا خلال التدريبات لبلوغ مستوى عال يسمح لك بتحقيق هدفك فهذا العامل لا يخيفني بل يزيدني إصرارا على العمل. فريقك تنتظره مباراة يوم الثلاثاء أمام وفاق سطيف، كيف تجري تحضيراتكم لها؟ نحضّر بطريقة عادية لهذه المقابلة رغم أهميتها وذلك لعدم الضغط على اللاعبين فالمدرب يعرف كيف يتعامل مع هذه الأمور حتى يحس الجميع بأنّ المباراة عادية، فالتدريبات التي نجريها هي نفسها التي كنا نخضع لها في الأيام الماضية إلا أنها تتسم الجدية والصرامة حتى نتمكن من الوقوف الند للند أمام وفاق سطيف الذي يعد من بين الفرق المرشحة لنيل لقب البطولة الوطنية وسيأتي إلى وهران من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بالبقاء في السباق، وهو ما سيصعّب مأموريتنا في هذه المواجهة التي سنلعبها بعزيمة قوية قصد تحقيق الفوز وإسعاد جمهورنا خاصة بعد التعثر الأخير في أرضية ملعبنا أمام شبيبة القبائل وهو ما يحتم علينا عدم الإخفاق هذه المرة رغم قوة المنافس. وهل أنت مستعد؟ أتمنى أن أكون في المستوى خلال هذه المباراة إذا جدد المدرب ثقته فيّ وسأبذل كل جهدي حتى أحافظ على شباكي نظيفة وأساهم في تحقيق نتيجة إيجابية رفقة بقية العناصر، فالفوز بهذه المباراة مهمة الجميع وليس الحارس فقط أو خط الدفاع لذلك فإن الكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه قصد تحقيق الفوز، وأعد الأنصار بتقديم كل ما لدي حتى نتمكّن من تحقيق الانتصار وهو مبتغى كل لاعب في التشكيلة.