تواصل تشكيلة مولودية العلمة تدريباتها التحضيرية للبطولة بميدانها الرئيسي مسعود زوغار بكل جدية وانضباط، وبحضور جميع اللاعبين، حيث لم نسجل في الحصص التدريبية الثلاث التي جرت إلى حد الآن أي نوع من الإصابات أو الغيابات، وهو ما يؤشر على أن الجميع في الفريق واع جيدا بما ينتظره من مسؤوليات، خاصة وأن هدف الفريق لهذا الموسم يختلف عن بقية المواسم بشأن في ضمان البقاء مع حظيرة الكبار... حيث ستكون أمام رفقاء همامي مسؤولية لعب الأدوار الأولى ومزاحمة الفرق الكبيرة على غرار شبيبة القبائل ومولودية الجزائر وشبيبة بجاية في تحقيق النتائج الايجابية، خاصة وأن جميع الظروف مناسبة ومواتية لتحقيق ذلك، إضافة إلى أن إدارة بوذن منذ بداية التحضيرات عملت على توفير جميع ما يحتاجه اللاعبون. تركيز شديد على الجانب التكتيكي وقد ركز الطاقم الفني بقيادة مالك حكيم ومساعده كعروف مراد في الحصص التدريبية الرمضانية الأخيرة على الجانب التكتيكي البحت، وذلك بإخضاع اللاعبين لكثير من التمارين الخاصة بذلك، حيث كان قد صرح أحد أعضاء الطاقم الفني بأن تدريبات الشهر الكريم ستخصص بالدرجة الأولى إلى الجانب التكتيكي الفني، وهذا لمعرفة مستوى جميع اللاعبين من هذه الناحية إضافة إلى العمل على تطوير مستواهم من خلال مدهم بالنصائح اللازمة. تمارين خاصة بالعمل الفردي وقد خصص المدرب مالك حصة ليلة أول أمس كاملة لإجراء تمارين خاصة بالعمل الفردي، حيث يختار كل مهاجم زميلا له في الدفاع، وبعدها يحاول الأول مراوغة الثاني والوصول إلى المرمى بغية التسديد والتسجيل، وقد سجلنا في هذا التمرين تألقا كبيرا من جانب المهاجم حمزة بولمدايس، وهذا لتمتعه بميزة السرعة والمراوغات “القاتلة”، حيث عانى منه كامارا كثيرا، كما أن المخضرم بن أمقران أظهر فنيات لا بأس بها مثله مثل زميله بلحاج، حيث ينتظر أن يشكل هذا الثلاثي هجوما قويا ل “البابية” في بطولة الموسم الجديد. عنتير حاضر وبوطريق يعود إلى مستواه مستوى جيد أبان عنه الجزائري - التونسي عنتير أمين طه في الحصص التدريبية الأخيرة بملعب مسعود زوغار، على عكس ما قدمه في تحضيرات وتدريبات تربص تونس الأخير، حين كان مستواه الفني متوسطا إلى أبعد الحدود، حيث سجل هذه المرة حضوره القوي من خلال تحركاته وتسديداته القوية نحو المرمى، الأمر الذي جعل أعضاء الطاقم الفني يشجعونه على مواصلة العمل بهذا الشكل، ومن جانبه فإن الحارس عبد الرحمان بوطريق يمكن القول إنه بدأ يعود لمستواه الحقيقي الذي يعرفه عنه أنصار “البابية”، وهذا من خلال عمله الجاد مع مدربه تيفور حليم ونجاحه هذه المرة في صد كرات خطيرة في قذفات اللاعبين نحو المرمى، وبالتالي فإن المنافسة بينه وبين صالح صحراوي عادت إلى نقطة الصفر، وهذا بعد تغلب ابن باتنة عليه في تدريبات تربص حمام بورڤيبة. الجمهور حيا مالك كثيرا حيا العشرات من الأنصار الحاضرين على مدرجات مسعود زوغار في تلك الحصة التدريبية المدرب مالك حكيم كثيرا، وهذا بعد أن صرخ خلال أحد التمارين في وجه لاعبه المهاجم نعمون طالبا منه عدم الإكثار من المراوغات وتوزيع الكرة لزملائه المهاجمين أفضل له من تضييعها، وهو ما جعل الحضور يصفق بحرارة لمالك. مالك كسب القلوب يمكن القول إن المدرب الشاب حكيم مالك كسب قلوب أنصار “البابية” سريعا، وهذا بعد أن لمسوا فيه خلال الحصص التدريبية رغبة كبيرة وإرادة قوية في العمل والاجتهاد، إضافة إلى عدم تلاعبه بالأمور الانضباطية وسط المجموعة، كل هذا جعل الأنصار يضعون ثقتهم فيه من الآن، وهذا بالرغم من أن مالك وبقية مساعديه في الطاقم الفني لم يختبروا رسميا إلى حد الآن. ملياران من المجلس الولائي ينتظر أن تتدعم خزينة الفريق في غضون الأيام القليلة المقبلة بمبلغ ملياري سنتيم من طرف خزينة المجلس الشعبي الولائي، وهذا بعد أن وافق أعضاء المجلس في وقت سابق على تخصيص هذا المبلغ، وذلك في انتظار أيضا أن تدخل خزينة الفريق أيضا إعانة البلدية المندرجة ضمن الميزانية الإضافية، وبالتالي فإن بوذن سيجد حلا لوقت بسيط للمعاناة المالية لفريقه، حيث بات من اللازم والضروري إقناع الكثير من الشركات التجارية والاقتصادية بتدعيم الفريق ماليا عن طريق “السبونسورينغ”. البدلات الرسمية من علامة “بروفوت“ أكد مسؤول العتاد في الفريق وعضو مجلس الإدارة جمال ميسي أن البدلات الرياضية الرسمية التي سيدخل بها رفقاء بولمدايس مباريات البطولة ستحمل علامة “بروفوت”، مضيفا أنه تقدم بطلب إلى هذه الشركة الخاصة بالألبسة الرياضية لخياطة ثلاثة أنواع من البدلات الجديدة، والتي تحمل الألوان “التاريخية” للفريق وهي الحمراء، الخضراء والبيضاء. مواجهة “البوبية“ أو “الڤرونة“ الأسبوع المقبل كشف عضو من إدارة الفريق أن المناجير مسعود لفتاحة يتواجد في اتصالات متقدمة مع إدارتي مولودية باتنة والجار اتحاد سطيف للبحث عن إمكانية برمجة مباراة ودية بين الفريق وأحد الفريقين في الأسبوع المقبل، وحسب مصادرنا فإن مسؤولي “البوبية” و”الڤرونة” أعطوا موافقتهم المبدئية لإجراء مواجهة ودية مع نهاية الأسبوع المقبل بملعب أول نوفمبر بباتنة أو الثامن ماي، وذلك في انتظار ترسيم هذه الموافقة في الساعات المقبلة، ومن ثم يختار المدرب مالك الذي سيواجهه وديا. لقاء “الموك“ يتأكد ودائما في خصوص المباريات الودية، فقد تأكد أن رفقاء القائد فيصل حبايش سيجرون أول مباراة ودية لهم في هذا الشهر الكريم أمام مولودية قسنطينة سهرة الخميس المقبل بملعب الشهيد حملاوي، وهذا بعد أن أعطى مناجير الفريق القسنطيني بالتنسيق مع المدرب البرازيلي “ألفيس“ موافقتهما النهائية لبرمجتها، وهو ما أسعد كثيرا الجانب العلمي لأن مالك كان يتخوف من عدم إيجاد فرق لها ملاعب مزودة بالأضواء الكاشفة لمباراة فريقه وديا. اختبار حقيقي لدرجة استعداد الفريق وتعد مباراة “الموك“ الودية المقبلة سهرة الخميس فرصة لأن يعطي رفقاء المغترب ماراك مردودا طيبا في هذه المواجهة ومغايرا لما قدموه في المباراة الودية الأولى التي جرت بملعب عين الدراهم أثناء تربص تونس الأخير، وهي المباراة التي قدمت فيها “البابية” مردودا متوسطا للغاية على عكس شبان “الموك“ الذين ظهروا بوجه جيد في تلك المباراة، والأكيد أن أشبال مالك ومساعده كعروف لن يظهروا بالمستوى الأول، وهذا نظرا لكون مباراة مولودية قسنطينة تعد الأولى من نوعها هذا الموسم في مسيرة الفريق، وبالتالي فإنه لا يمكن الحكم على مستوى فريق انتدب 19 لاعبا جديدا. الأنصار يقتربون من “المير” لا يدور حديث وسط أنصار “البابية” هذه الأيام سوى عن التأخر الكبير في إعطاء نقطة الانطلاقة الخاصة بأشغال تزويد ملعب مسعود زوغار بالأضواء الكاشفة، خاصة وأن وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير الهاشمي جيار منحت الغلاف المالي الخاص بهذا المشروع، إلا أن بعض الأمور الإدارية “الغريبة” حالت دون انطلاق الأشغال في موعدها المحدد، وهو ما جعل الأغلبية من أنصار الفريق تتخوف من حدوث تلاعبات بأموال المشروع من طرف جهات “خفية”، وبالتالي ذهاب المشروع “الحلم” في مهب الريح. يعبرون له عن تذمرهم وقد اغتنم بعض الأنصار من “كبار السن” فرصة متابعة رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة تدريبات الفريق كي يقتربوا منه ويعبروا له عن تذمرهم الكبير من التأخر الحاصل في عملية انطلاق الأشغال الخاصة بالأضواء الكاشفة، وكانت إجابة “المير” أنه وبالرغم من كون هذا المشروع لا يمت بصلة إلى مصالحه وهو مشروع خاص بمديرية الشباب و الرياضة بولاية سطيف، إلا أنه كما قال حصل اجتماع بينه وبين الرجل الأول في الولاية نور الدين بدوي الذي وعد شخصيا الأنصار باقتراب انطلاق الأشغال. المير: “مشروع الأضواء الكاشفة سيرى النور قريبا“ أكد “مير” مدينة العلمة في تصريح ل “ الهداف” أن مشروع الأضواء الكاشفة سيرى النور في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن والي سطيف استدعاه في الأسبوع الأخير لمناقشة كثير من الأمور ومنها أمر مشروع الأضواء الكاشفة، حيث أكد الوالي في هذا الاجتماع – حسب المير – على ضرورة تكثيف المجهودات للانطلاق في عملية الأشغال، وحول التاريخ النهائي لبداية عملية الإنجاز، أكد “المير“ أنه لا يملك التاريخ الرسمي وإن كان قد أشار إلى أن العملية ستنطلق مع نهاية شهر نوفمبر على أقصى حد. المسيرون بقوة و“الحوورة” الغائب الوحيد تعرف تدريبات الفريق في السهرات الرمضانية حضورا قويا من جانب المسيرين يتقدمهم الرئيس بوذن أمبارك الذي عادة ما يكون هو الأول في الحصص التدريبية برفقة أعضاء الطاقم الفني، مثله مثل صالح بوصبع وجمال ميسي وحركات عبد الرزاق وأمين المال عيسى ديلمي، في حين يبقى الغائب الوحيد عن التدريبات هو نائب الرئيس جمال حيرش لأسباب ربما تكون شخصية بالدرجة الأولى. همامي: “لعب الأدوار الأولى يتطلب تضامن الجميع“ تحضيرات فريقك دخلت أسبوعها الرابع، فهل تقيم لنا العمل المنجز من طرفكم؟ الحمد الله الذي وفقنا في أداء تربص خارجي ناجح من جميع المقاييس وتمكنا من تطوير مستوانا من جميع النواحي البدنية الفنية والتكتيكية، وهذا بفضل العمل الكبير سواء من جانب أعضاء الطاقم الفني أو من جانبنا نحن كلاعبين، حيث ومباشرة بعد استئنافنا للتدريبات مجددا في شهر رمضان أحسسنا بأننا قمنا بعمل جيد في تربص حمام بورڤيبة. هل يمكن معرفة نسبة جاهزيتكم قبل شهر من بداية البطولة؟ المهم أننا ضمنا نسبة معتبرة من الجاهزية، خاصة وأننا كما قلت لك قمنا بعمل أكثر من رائع في تربص بورڤيبة استطعنا من خلاله تطوير مستوانا من جميع النواحي، وبقي أمامنا وقت كاف لتطوير مستوانا أكثر، لاسيما من جانب الانسجام بيننا، وبإذن الله من خلال تكثيف الحصص التدريبية والتمارين التكتيكية مع إجراء بعض المباريات الودية فإننا سنكون في الموعد مع مباريات بداية البطولة، وبالعودة إلى سؤالك أظن أن الطاقم الفني بقيادة مالك هو من سيجيبك أفضل على نسبة جاهزية الجميع. وما تقييمك لمردود الفريق في المواجهتين الوديتين من التربص؟ أولا، لا يمكن الحكم علينا في المباريات الودية التي يعد هدفها الأول ليس نتيجة اللقاء النهائية وإنما المردود المقدم من جانبنا، وفي هذا الخصوص فإن مواجهتنا الأولى أمام مولودية قسنطينة فقد قدمنا أداء جيدا في المرحلة الأولى قبل أن ينخفض مستوانا بسبب الإرهاق الذي كنا نعاني منه جراء التدريبات الشاقة التي خضناها بشكل يومي في التربص، وبخصوص المباراة الثانية أمام المنستيرالتونسي فقد أظهرنا وجهنا الحقيقي وتمكنا من إنهاء اللقاء لصالحنا نتيجة وأداء، وهو ما جعلنا نشعر بأن تعبنا في التربص لم يذهب سدى. يتخوف البعض من عدم حصول الانسجام فيما بينكم، ماذا تقول؟ هذا الإشكال مطروح في جميع الفرق التي يعرف تعدادها تغييرا بنسبة كبيرة، مثلما يحصل هذا الموسم مع فريقنا مولودية العلمة، ولكن ما بودي الإشارة إليه أنه مع العمل والمثابرة و إجراء أكبر عدد ممكن من المباريات الودية فإننا سنصل إلى درجة كبيرة من الانسجام، خاصة وأن معظم لاعبينا يتمتعون بخبرة كبيرة. لعبت اللقاءين الوديين كجناح أيمن، هل وجدت نفسك في هذا المنصب؟ صحيح، وهذا بعد أن اكتشف المدرب مالك تمتعي بالسرعة الكبيرة والتوغل، فأراد الاستفادة من خدماتي من الجهة اليمنى للهجوم، وهذا بغية إيجاد الكثافة الهجومية اللازمة، كما أن مهمتي أيضا هي تزويد المهاجمين بتوزيعات وتمريرات حاسمة، وما أتمناه فقط هو أن يوفقني الله في إعطاء الإضافة اللازمة لفريقي. ما هو الهدف الذي تسعون إلى تحقيقه الموسم القادم؟ طموحاتنا للموسم الجديد لا حدود لها، وسنكون بإذن الله عند حسن ظن أنصارنا الذين لم يضيعوا متابعة ولو حصة تدريبية واحدة، وهو ما يشرفنا ويجعل مسؤوليتنا أكبر لإسعادهم هذا الموسم، ما نتمناه نحن كلاعبين هو أن يقفوا إلى جانبنا من البداية لأن لعب الأدوار الأولى يتطلب وقوف الجميع كرجل واحد خلف الفريق.