“البابية” تستأنف التدريبات في “الظلمة” وتحت الأمطار

عادت مولودية العلمة مجددًا إلى جو التحضيرات الاستعدادية لبطولة الموسم الجديد، وهذا بداية من ليلة أول أمس، أين استأنف أشبال المدرب المغترب حكيم مالك تدريباتهم وسط “الظلمة”
بسبب غياب الأضواء الكاشفة وعدم قيام مصالح الملعب بالتزوّد الجيد والكافي من المصابيح الكبيرة، حيث سجلنا تركيب خمسة مصابيح فقط من الحجم الكبير...
في حين أن الملعب يحتاج على الأقل ثمانية مصابيح من الحجم الكبير، كما أن حصة الاستئناف جرت تحت أمطار غزيرة جدا، وهذا بعد سوء الأحوال الجوية التي عرفتها المنطقة في الساعات القليلة الأخيرة.
بوذن اجتمع بالطاقم الفني قبل الحصة
وقد كان رئيس البابية أمبارك بوذن حاضرا في ملعب مسعود زوغار منذ الساعة التاسعة ليلا، حيث استغل هذه الفرصة وعقد اجتماعا مصغرا مع أعضاء الطاقم الفني المتكوّن من مالك كمدرب رئيسي وكعروف مساعدًا وتيفور مدربا للحراس وأخيرا قريون المحضر البدني، وتناولت هذه الأطراف في هذا الاجتماع ما يجب القيام به من استعدادات في غضون الأسابيع المقبلة، كما أن مالك أشار لبوذن بضرورة إيجاد أكبر عدد ممكن من المنافسين لمواجهتهم وديا في هذا الشهر الكريم.
تواصل أشغال غرف تغيير الملابس
لا تزال الأشغال جارية إلى حد الآن على مستوى غرف تغيير الملابس بملعب مسعود زوغار، وهذا بالرغم من أن المقاول المكلف بعملية الترميم كان قد قطع وعدا في وقت سابق أن الأشغال ستنتهي مباشرة بعد عودة الفريق من تربص حمام بورڤيبة، إلا أن هذا الأمر لم يحصل إلى حد الآن، حيث لا تزال عملية الترميم متواصلة وستكون الغرف جاهزة للعمل بعد ثلاثة أسابيع من الآن على الأقل.
“المير” وأعضاء المجلس بقوة
وقد عرفت حصة الاستئناف حضورا قويا من جانب أعضاء المجلس البلدي للعلمة، يتقدّمهم الرئيس ليتيم بلخير الذي حافظ على عاداته من خلال الوقوف على كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق ومتابعة آخر أخباره، حيث اغتنم هذا الأخير الفرصة وتحدّث مع بوذن حول الكثير من الأمور العالقة، ومن أهمها قضية الأضواء الكاشفة التي لا تزال تراوح مكانها إلى حد الآن.
ومالك أبلغه بانشغالاته
اغتنم المدير الفني للبابية حكيم مالك فرصة تواجد رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة كي يقترب منه ويخبره بضرورة تزويد الملعب بثلاثة مصابيح جديدة متنقلة من الحجم الكبير للاستعانة بها في التدريبات، وهذا بعد أن قامت البلدية في وقت سابق بتزويد الملعب بمصباحين جديدين، وبالتالي فإن عدد المصابيح ذات الحجم الكبير المتواجد بزوغار إلى حد الآن هو خمسة، وهو رقم اعتبره المدرب الشاب ضئيلا جدا، حيث طالب “المير” بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المعضلة، لاسيما أن عدد الحصص التدريبية في شهر رمضان تفوق 24 حصة.
أندري حضر بالزي المدني
المفاجأة التي عرفتها حصة استئناف “البابية” تدريباتها هو حضور اللاعب الكامروني المهاجم أندري لومان بالزي المدني، حيث كشفت مصادر من إدارة بوذن معلومات جديدة مفادها أن الرئيس بوذن فسخ العقد مع زميله الهدّاف جيرارد مونڤولو فقط، في حين لم يتم بعد الوصول إلى اتفاق نهائي بخصوص أندري، حيث رفض بوذن منح اللاعب أي سنتيم تعويضا له، مادام أن إدارة العلمة ليست هي التي قررت تسريحه من تعداد الفريق وإنما قانون الفدرالية الجزائرية لكرة القدم القاضي بعدم تواجد أكثر من لاعبين أجنبيين في تعداد الفريق.
بوذن : “قلت له اذهب نحو الفدرالية تجد لك حلا“
وفي تلك الحصة التدريبية اقتربنا من الرئيس بوذن لمعرفة تفاصيل أكثر حول هذا اللاعب، خاصة أنه كان حاضرا في الحصة التدريبية بزيه المدني، حيث قال بوذن أنه طلب من اللاعب التنقل إلى مقر الفدرالية الجزائرية لكرة القدم بالعاصمة كي تجد له حلا، مضيفا أن خزينة فريقه لا تتحمل تبعات مختلف القرارات التي تتخذها “الفاف” بين عشية وضحاها، وفي الأخير أكد بوذن أنه ينتظر ما ستسفر عنه بعض اتصالاته مع أعضاء من الرابطة والفدرالية لمعرفة مصير اللاعب من الناحية القانونية، خاصة أن البعض يتخوّف من لجوء أندري ومناجيره ليو إلى الفيفا وإيداع شكوى ضد الفريق.
مالك أعجب كثيرًا بأرضية زوغار
نالت أرضية ميدان مسعود زوغار إعجاب المدرب مالك كثيرًا، حيث أسرّ لباقي أعضاء الطاقم الفني أن هذه الأرضية ممتازة وتساعد الجميع سواء اللاعبين أو الطاقم الفني على إجراء التدريبات في ظروف جيدة، خاصة أن الأرضية ازدادت جمالا وصلابة بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار على المنطقة في الفترة الأخيرة.
بلحاج وبوطريڤ جلبا عائلتيهما
جلب ثنائي الفريق رضا جيلالي بلحاج وعبد الرحمن بوطريق عائلتيهما معهما إلى مدينة العلمة للعيش معًا بصورة عادية، خاصة أن إدارة الفريق قامت باكتراء شقتين خاصتين بهذا الثنائي في حي التساهمي، في حين أن بقية لاعبي الفريق لا يزالون في مرحلة العزوبية، وفي هذا السياق دائما منحت إدارة الفريق المدرب المساعد كعروف مراد ومدرب الحراس تيفور حليم شقة واحدة فيما بينهما بحي 250 مسكن.
ثالث مواجهة ودية هذا لخميس أمام “الموك“
كشف رئيس الفريق أمبارك بوذن في تصريح له ل “الهداف” ليلة أول أمس أن فريقه سيكون مدعوا لمواجهة ودية ثالثة منذ بداية التحضيرات، وذلك يوم الخميس المقبل بملعب الشهيد حملاوي أمام مولودية قسنطينة، وهو الخبر الذي تطرقنا إليه منذ مدة، أين كشف رئيس الموك كمال مدني في تربص فريقه بعين الدراهم أنه يرغب في مواجهة البابية وديا في شهر رمضان الكريم.
مواجهة في كل أسبوع
وقد تقرّر رسميا برمجة مواجهة ودية واحدة في كل أسبوع من شهر رمضان الكريم، وستلعب معظم هذه المباريات إن لم نقل كلها خارج أسوار ملعب مسعود زوغار بسبب غياب الأضواء الكاشفة، وينتظر أن يتم برمجة لقاءات أمام اتحاد سطيف ومولودية وشباب باتنة وشبيبة بجاية، وذلك نظرا لحيازة هذه الملاعب على الأضواء الكاشفة.
الأنصار يهدّدون بسبب الأضواء الكاشفة
هدّد العشرات من الأنصار الذين تابعوا حصة الاستئناف بأنهم سيقومون بأعمال “تخريبية” في حال عدم الإسراع في عملية تزويد ملعب مسعود زوغار بالأضواء الكاشفة، حيث أكد هؤلاء الأنصار اندهاشهم من تصرف السلطات الولائية مع هذا الأمر، خاصة أن وزارة الشباب والرياضة خصصت غلافا ماليا لهذا المشروع من دون أن تعطي “الديجياس” بولاية سطيف التاريخ المحدد لانطلاق عملية الأشغال وبقيت جميع الأمور حبرا على ورق، وهو الأمر الذي جعل بعض الأنصار يراسلون هيئة الوزير جيار لمعرفة التفاصيل الحقيقية حول هذا الموضوع
---------------------
قادري: “تربصنا ناجح وسنقول بإذن الله كلمتنا“
ما هو تقييمك لتربصكم ببورڤيبة؟
الحمد الله كان تربصنا ناجحا ورائعا في حمام بورڤيبة بتونس، حيث استطعنا أن نكوّن مجموعة واحدة فيما بيننا وطبّقنا ما سطره لنا الطاقم الفني وما كان يهدف إليه قبل بداية التربص، وخلاصة القول يمكنني القول أننا أدينا تربصا رائعًا والدليل على ذلك الدرجة الكبيرة من الحيوية والاستعداد البدني الذي باتت عليه أجسادنا، ونقطة إيجابية أخرى لا يجب إغفالها أو تناسيها، وهي أننا عدنا جميعا كلاعبين بصحة جيدة ما عدا زميلنا معماش سمير الذي يعاني من إصابة خفيفة، وهو ما يبيّن أننا خضعنا لعمل كبير وكبير جدا في هذا التربص.
ألا ترى أن غياب المباريات الودية كان النقطة السلبية في هذا التربص؟
ولكننا أجرينا في هذا التربص مباراتين وديتين أمام مولودية قسنطينة والمُنستير التونسي، واعتبرهما كافيتين حتى يأخذ الطاقم الفني نظرة مقبولة عن إمكانات كل لاعب.
ولكنهما غير كافيتين لتحقيق الانسجام بين اللاعبين؟
ومن قال لك بأننا سنكتفي بإجراء مباراتين وديتين فقط؟ سنستغل فترة شهر رمضان الكريم لإجراء عدد معتبر من المباريات الودية لتحقيق الانسجام المطلوب بيننا نحن كلاعبين، وعن مباراتي التربص أمام “الموك” والمنستير فقد كانتا فقط بمثابة اختبار أول لإمكانات كل لاعب في التشكيلة، وثانيا حتى يأخذ المدرب مالك نظرة عن قدرات الجميع.
وما رأيك في عمل الطاقم الفني بقيادة مالك؟
أولا، لا أستطيع الحكم على كفاءة المدرب مالك لأني لست محللا فنيا أو رئيسا للفريق، وأنا مجرد لاعب من مجموع 27 لاعبًا في العلمة، ولكن ما يجب الإشارة إليه أن أعضاء الطاقم الفني ككل يجيدون جيدًا التعامل والتواصل مع اللاعبين، وهو ما خلق جوا مميزا بيننا في تربص بورڤيبة، والمدرب مالك أثبت لنا في الحصص التدريبية معه أن هدفه الوحيد هو العمل على تحقيق أفضل النتائج لا أكثر ولا أقل.
استأنفتم من جديد التدريبات، فكيف كانت عودتكم؟
بعد منحنا الطاقم الفني ثلاثة أيام راحة وقضائنا ليومين من شهر رمضان الكريم برفقة أسرنا ارتفعت معنوياتنا كثيرًا، ولقد رأيت كيف كانت تدريباتنا الليلة (الحوار جري ليلة أول أمس)، وبإذن الله الأمور تدعو الى التفاؤل وتبشر بالخير.
البعض متخوّف من عدم حصول الانسجام بينكم كلاعبين قبل البطولة، ماذا تقول؟
شخصيا لست متخوّفا من هذه النقطة تماما، خاصة بعد الأداء الذي قدمناه في مباراة المنستير الودية الثانية، أين نجحنا آنذاك في التحكم في الكرة واستطعنا أن نبني هجماتنا من الخلف وتحكمنا في خط وسط الميدان بالطول والعرض، هذا الأداء الراقي جعلني شبه متأكد أنه لن يصادفنا أي مشكل هذا الموسم اسمه مشكل الانسجام، خاصة أن معظم اللاعبين “لعبوا البالون” وعندهم خبرة لا بأس بها في الميادين.
ما هو طموحك الشخصي لهذا الموسم؟
طموحي العام هو طموح الفريق ككل وهو لعب الأدوار الأولى واحتلال مرتبة مشرفة مع نهاية البطولة، أما عن طموحي الشخصي فهو لعب أكبر عدد ممكن من المباريات الودية والمساهمة في تحقيق الانتصارات لفريقي، وسأسعى بإذن الله أن أكون في مستوى تطلعات الجميع.
وهل ترى نفسك قادرًا على ضمان مكانة أساسية مع لاعبين أصحاب خبرة؟
بإذن الله من خلال العمل الجاد والمثابرة سأقتنص مكانة في التشكيلة الأساسية، وبإذن الله أيضا سأستغل كل فرصة ستتاح لي من طرف الطاقم الفني، وما أتمناه أن يقف أنصارنا إلى جانبنا منذ البداية وأن يصبروا علينا قليلا لأنني جد متفائل بأداء موسم ممتاز هذا الموسم.