فاز وداد تلمسان على منافسه شباب عين تيموشنت بهدفين لهدف واحد حمل توقيع زازوة وبوخاري خلال المرحلة الأولى، في المباراة التي جرت سهرت أول أمس بمركب “عمر أوسياف“ هي الرابعة له منذ مباشرته التحضيرات والثانية في ظرف أسبوع بعد مواجهة سعيدة التي انتهت بالتعادل السلبي، محققا أول انتصار له بعد أربعة مواجهات ودية: تعادل أمام مغنية وسعيدة وخسرت أمام الحراش. وكانت الفرصة مواتية للطاقم الفني للوقوف على استعداد لاعبيه من الناحية البدنية والفنية وتقييم العمل المنجز بعد مرور أربعة أسابيع، وقبل الشروع في تربص العاصمة نهار اليوم. شوط أول ممتاز وتراجع في الثاني وشهدت المرحلة الأولى دخولا قويا للزيانيين الذين أخذوا زمام المبادرة من خلال الضغط على المنافس في منطقته، وهو ما ساعد زازوة وبوخاري من تسجيل ثنائية، وكادت النتيجة تكون أثقل بالنظر للسيطرة الكاملة والفرص المتاحة للقاطرة الأمامية التي لم يحسن استغلالها، أمام منافس لم يجد ضالته خلال هذا الشوط. وعكس المرحلة الأولى، تراجع أداء الوداد خلال المرحلة الثانية وانخفض المستوى كثيرا بعد سلسلة التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني بإقحامه العديد من الشبان الذين استطاعوا صنع بعض الفرص التي كانت تفتقد اللمسة الأخيرة، والوقوف الند للند أمام “السيارتي“، التي تمكن لاعبوها من تقليص النتيجة قبل تضييعهم ركلة جزاء في نهاية المباراة. بوعلي أشرك 19 لاعبا أشرك المدرب بوعلي فؤاد 19 لاعبا مانحا الفرصة للجميع، وقد حاول الوقوف على استعداد كل لاعب على حدة. حيث لعب في البداية بالتشكيلة التالية: حجاوي، بولحية، بوخيار، سعيدي، هبري، بشيري، شعيب، بلغري، زازوة، برملة، بوخاري. وقد أحدث تغييرات كثيرة مع بداية المرحلة الثانية بإقحامه جميلي، سقار، بن هارون، بوعدي، حاجي، بن ياسين، مقشيش، مزلي، معتمدا على خطته المعهودة (3-5-2). سيدهم، صنور، بوجقجي وبن ناصر لم يتنقلوا عرفت مواجهة عين تيموشنت غياب أربعة لاعبين في صفوف الوداد بداعي الإصابة وهم: بوجقجي، سيدهم، بن ناصر وصنور، حيث لم يتنقلوا مع الفريق وبقوا في تلمسان للراحة ومتابعة العلاج، ومن المنتظر عودتهم للتدريبات في حصة الاستئناف المقرّرة اليوم قبل الإفطار. قديدر وبن شنعة اكتفيا بالركض، بريكسي وبوبكر لم يشاركا اكتفى المدافع بن شنعة والمهاجم قديدر بالركض حول أطراف الملعب والقيام بالتمارين الخاصة وفق البرنامج المسطر لهم من قبل الطاقم الطبي، الذي تابعهما أثناء اللقاء وأجرى لهم بعض الحركات للوقوف على مدى تعافيهم، في الوقت الذي لم يشارك الحارسان بوبكر وبريكسي اللذان تابعا اللقاء من كرسي الاحتياط. بوخاري وزازوة يفتتحان عدّاد الأهداف انتظر أنصار الوداد مباراة عين تيموشنت لمشاهدة الفريق يوقع أول أهدافه هذا الموسم خلال المباريات الودية بعد صيام دام 270 دقيقة، حيث تمكن زازوة والمهاجم بوخاري من افتتاح عدّاد الأهداف، في انتظار أهداف أخرى خلال اللقاءات الودية المقبلة. زازوة، بشيري وسعيدي لعبوا 90 دقيقة في الوقت الذي اكتفى جميع اللاعبين بالمشاركة لشوط واحد، لعب بشيري، زازوة وسعيدي طيلة 90 دقيقة كاملة، وقد اكتشف الطاقم الفني المدافع المحوري سعيدي الذي دافع بشراسة وخلف بوجقجي المصاب بامتياز، وبه نال إعجاب بوعلي الذي أثنى عليه كثيرا، وهو الذي يعوّل عليه كثيرا هذا الموسم في الخط الخلفي بالنظر للإمكانات الكبيرة التي أظهرها لحدّ الآن. سقار يُصاب في الكتف لم يستطع المدافع الأيسر سقار كريم إنهاء مباراة عين تيموشنت بعد تعرّضه لإصابة خطيرة في الكتف حتمت عليه مغادرة الملعب والخضوع للعلاج المكثف. حيث ولحد الساعة لم تعرف مدى خطورة الإصابة. راحة أمس منح الطاقم الفني لاعبيه يوم راحة أمس مباشرة عقب مواجهة عين تيموشنت، لاسترجاع الأنفاس قليلا بعد سلسلة المجهودات التي بذلوها خلال الأيام الماضية، على يستأنفوا التدريبات مساء اليوم قبل الإفطار في حصة خفيفة تخصّص للاسترجاع. الوداد منذ اليوم في العاصمة يشدّ وداد تلمسان سهرة اليوم الرحال باتجاه الجزائر العاصمة برّا عبر حافلة الفريق، لإقامة تربص مغلق بفندق “المهدي” بسطاولي يدوم أربعة أيام تتخلله مباريات ودية أمام فرق عاصمية أعطت موافقتها لمواجهة الوداد، وهي: بلوزداد، الحراش، مولودية الجزائر والبليدة على التوالي بداية من يوم الأحد. حيث سيعطي المدرب بوعلي الفرصة للجميع سعيا منع لتقييم مستوى كلّ لاعب على حدة. ----------------- بولحية: “نعمل على إنجاح التربص ومستعدّ للعب في أيّ منصب” كيف تقيّم مواجهة عين تيموشنت الودية؟ المواجهة كانت ودية ولا يمكن أخذ نتيجتها بعين الاعتبار رغم أنها عرفت تنافسا شديدا حاولنا فيها تقديم وجه لائق، وقد سمحت لنا بالوقوف على مدى جاهزيتنا للمواعيد المقبلة. ماذا عن المستوى العام للتشكيلة؟ الأداء تحسن بكثير مقارنة باللقاءات الماضية، وظهر ذلك من خلال الوجه الكبير الذي أظهرناه بفضل الانتشار الجيّد فوق الميدان الذي سمح لنا بالسيطرة. منذ البداية تمكنا من تسجيل هدفين، كما أن الانسجام بدا واضحا بين جميع الخطوط، وهو ماجعلنا نرتاح ونخرج راضيين عما قدّمناه. لكن لعبتم شوطين مختلفين، أليس كذلك؟ لعبنا شوطين مختلفين، ففي الأول دخلنا بقوة كبيرة وتمكنا من بسط سيطرتنا على مجرياته وهو ما سمح لنا بتسجيل هدفين رغم أنه كان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى بالنظر للفرص الكثيرة التي أتيحت لنا. قبل أن ينخفض المستوى قليلا مع بداية المرحلة الثانية بعد سلسلة التغييرات التي أحدثها المدرب، إلا أن اللاعبين استطاعوا تقديم ما هو منتظر منهم. والمهمّ أن الطاقم الفني أخذ فكرة واضحة على جميع اللاعبين . سجلتم هدفين بعد أربعة مواجهات ودية، هل هي الانطلاقة الفعلية للمهاجمين؟ لا يمكن تحميل لاعبي القاطرة الأمامية مسؤولية النتائج الماضية بما أنهم يقومون بواجبهم كما يجب ويحاولون تجسيد الفرص المتاحة لهم، لكن الحظ يخونهم في العديد من المرات. والأكيد أن دورهم سيكون كبيرا خلال مشوار البطولة، وفقط على الجميع الصبر، وإن شاء الله سيكونون في مستوى التطلعات. لعبت في منصبين مختلفين، هل أنت راض عما قدّمته؟ أنا راض عما قدّمته خلال شوطي المباراة، حيث أديت واجبي على أحسن وكما طلب مني. حيث شغلت منصب مدافع أيمن على أن لعبت في وسط الميدان كمسترجع، والحمد لله وفقت في أداء مهامي كما أني جاهز للعب أينما يريدني المدرب. ماذا تنتظرون من تربص العاصمة؟ تربص الجزائر العاصمة جاء في وقته المناسب، حيث يسمح لنا القيام بتحضيرات مكثفة وإجراء العديد من المباريات الودية التي تمكننا من الوقوف على جاهزيتنا للمواعيد المنتظرة، وسنعمل على إنجاحه من خلال البقاء معا لخلق الانسجام المنتظر والحديث عن الأهداف المسطرة. ألا ترى أن إجراء العديد من المباريات في صالحكم؟ تنتظرنا العديد من المباريات الودية هناك في العاصمة أمام فرق قوية تنشط في القسم الأول، وستكون فرصة للوقوف على مدى استعدادنا لبداية المنافسة، كما أننا سنعمل من خلالها على معالجة النقائص والأخطاء التي وقفنا عليها من قبل. إذن تعملون على الجاهزية الكاملة؟ هذا ما نسعى إليه من خلال تحضيراتنا الحالية، حيث نعمل على تكثيف العمل المنجز وفق البرنامج المسطر والمباريات الودية التي تنتظرنا، حتى نكون على أتمّ الاستعداد لبداية الموسم. كيف يبدو لك تعداد الوداد هذا الموسم؟ تلمسان تملك تعدادا لا بأس به مكوّن من لاعبين شبان وآخرين أصحاب خبرة يعملون على تقديم النصائح اللازمة، والفريق قادر على الظهور بوجه مشرّف وتحقيق نتائج إيجابية رغم التغييرات التي حدثت على التشكيلة.