أكد رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس السبت بمركز الصحافة التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف، على أن نظام المنافسة المعتمد في أول بطولة إحترافية لن يكون أبيض كما تصوّر البعض... ومن بين هؤلاء رئيس إتحاد عنابة عيسى منادي الذي لم يقم بانتدابات نوعية هذا الموسم وتنازل عن أهم لاعبيه، ظنا منه أن الموسم الإحترافي الأول لن يطبّق فيه السقوط، حيث أكد روراوة سقوط ثلاثة أندية من الدرجة الأولى بعد نهاية الموسم الجديد وهم أصحاب المراتب 14، 15 و16 مباشرة إلى القسم الثاني المحترف مقابل صعود الأندية الثلاثة الأولى. مديرية خاصة لأجل مراقبة الإحتراف ستنصب لاحقا ولأجل ضمان تسيير شفاف ومميز للبطولة المحلية ستبعث “الفاف“ قريبا المديرية الوطنية لمراقبة تسيير الأندية DNCG التي ستتكفل بمراقبة صارمة لتسيير الأندية المحترفة، خاصة مراقبة حركة الأموال فيها على غرار ما هو معمول به في فرنسا، وستكون لهذه المديرية صلاحية التأشير على الصحة المالية للأندية ومنح الضوء الأخضر لها للاستمرار في بطولة الاحتراف أو النزول لقسم الهواة، وهو الأمر الذي كثيرا ما حدث في البطولة الفرنسية حيث تم إسقاط العديد من الأندية أو منع صعودها للدرجة الأولى بعد فشلها في توفير الضمانات المالية التي تسمح لها بمواكبة الدرجة المحترفة. رؤساء أندية أوروبية يُحاضرون في الجزائر قريبا ومن الأمور التي كشف عنها رئيس “الفاف“ خلال الندوة الصحفية الأخيرة أن الاتحاد الجزائري سيعمل جاهدا خلال الفترة المقبلة على تلقين المسؤولين الإداريين على الأندية المحترفة أسس وقواعد الاحتراف، وهذا من خلال دورات تكوينية تساهم في إثراء معارف هؤلاء في هذا المجال، وعلى هذا الأساس وجهت “الفاف“ الدعوة إلى عدد من رؤساء الأندية الأوروبية للمجيء إلى الجزائر قصد تقديم محاضرات لنظرائهم في البطولة المحلية يعرضون خلالها تجربتهم في هذا المجال، وأكد روراوة عزمه المتواصل على استثمار التجارب الأوروبية وبالخصوص الفرنسية في ميدان التسيير والتكوين وهو ما اتضح أيضا في مشروع مركز “كلير فونتان الجزائر“ في بوينان. ضوابط جديدة بخصوص اللاعبين المحترفين وسيقدم مشروع الاحتراف العديد من الضوابط الجديدة التي سترسم علاقة اللاعبين مع الأندية بشكل يجعلهم يعرفون حقوقهم وواجباتهم وكل شيء سيتم في الشفافية، اللاعبون المحترفون سيكونون مؤمنين بصفة كاملة كما سيدفعون حقوق الاشتراك في الضمان الاجتماعي وهو ما سيضمن لهم تقاعدا مريحا بعد الاعتزال، كما تسعى “الفاف“ لحماية اللاعبين الشبان أيضا من خلال قوانين تسمح لهم بمغادرة النادي الذي يحملون ألوانه وفسخ التعاقد معه إذا لم يتم إشراكهم، وغيرها من القوانين الكفيلة بوضع اللاعبين المحترفين في أحسن الظروف لضمان أفضل أداء. دعوة إلى تكوين نقابة خاصة بهم وفرڤاني يتكفّل بالمشروع ولن يكتفي الاتحاد الجزائري لكرة القدم بذلك بل يطالب اللاعبين المحترفين بالتكاثف وإسماع صوتهم من خلال إنشاء نقابة خاصة بهم على غرار ما هو معمول به في أوروبا، حيث دعا رئيس الاتحاد محمد روراوة كل اللاعبين المحترفين للإسراع في تنظيم أنفسهم وراء نقابة تدافع عن حقوقهم أمام الأندية وأمام “الفاف“، وكشف روراوة أنه أسند لعضو المكتب الفيدرالي ورئيس ودادية اللاعبين القدامى علي فرڤاني هذه المهمة من خلال الاتصال باللاعبين المؤهلين الذين يملكون المستوى الثقافي من أجل تكوين هذه النقابة التي سيكون لها دور فعال في المساهمة في القرارات أو السياسات التي ستعتمدها الاتحادية في الفترة المقبلة. المديرية الفنية ستنصّب قبل نهاية العام وإدراكا منه بالدور الذي تلعبه المديرية الفنية في تدوير عجلة كرة القدم وترسيم سياسة خاصة بتطويرها، أكد رئيس “الفاف“ على أن تنصيب المديرية الفنية سيتم قبل نهاية العام، وبرّر التأخر الكبير الذي سجلته “الفاف“ في هذه الخطوة الإلزامية رغم إقراره بالأهمية البالغة لهذه الهيئة بالمصاريف الكبيرة المترتبة على تنصيبها، فالحصول على أفضل التقنيين لشغل هذا المنصب سيكون مكلّفا و“الفاف“ رغم أنها تملك قرابة 160 مليار سنيتم في خزائنها إلا أنها ليست مستعدة لتغطية النفقات الكبيرة التي تترتب عن ذلك، لكن روراوة أكد أن العملية لن تتأخر أكثر وستتم قبل نهاية العام الجاري.