قبل أسبوع تقريبا عن موعد المباراة الرسمية الأولى للمنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره التانزاني في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، كانت لنا زيارة تفقدية إلى ملعب تشاكر ووقفنا على حجم التحضيرات المكثفة التي قامت بها إدارة الملعب من أجل جعله في أحسن حلّة. والبداية كانت بتهيئة الأرضية التي أصبحت أحسن بكثير مما كانت عليه في نهاية الموسم الفارط... وحتى في المباراة التصفوية الأخيرة أمام رواندا في إطار تصفيات “المونديال“، كما أضحت غرف حفظ الملابس في أبهى حلة بعد الترميمات التي عرفتها وتجهيز “الصونا“، إضافة إلى تصليح الإنارة التي ستكون ممتازة يوم اللقاء، حسب ما أكده لنا مسؤولي التنظيم، حيث تم نزع المصابيح التي أتلفت وتم استبدالها بمصابيح جديدة. غرف تغيير الملابس أضيفت لها بعض الترميمات ومن خلال تفقدنا غرف تغيير الملابس يتضح أنها من الطراز الرفيع بعد الترميمات التي عرفتها مؤخرا، حيث كانت غرف حفظ الملابس عرفت ترميمات واسعة بمناسبة انطلاق الدور الأخير من تصفيات كأسي العالم وإفريقيا العام الفارط، وأضيفت لها بعض الترميمات حاليا حيث أضحت جاهزة لاستقبال الفريقين في أحسن الظروف. غرف الحكام تبعد عن غرف الفريقين ب 30 مترا وضعت إدارة مركب “تشاكر“ التعليمة الجديدة ل “الفيفا” في الحسبان، وهي التعليمة التي تنصّ على ضرورة وجود غرف الحكام بعيدة ب 25 مترا على الأقل عن غرف الفريقين. حيث تم عزل الحكام عن الفريقين ب 30 مترا، في وقت كانت غرف الحكام قريبة من غرف الفريقين سابقا. وبالتالي فإن الحكام سيجدون راحة تامة يوم اللقاء ولن يكون هناك أيّ ضغط عليهم من طرف الفريقين. غرف الفريقين تبعد عن بعضها ب 50 مترا أما غرف تغيير الملابس الخاصة بالفريقين فإنها تبعد عن بعضها ب 50 مترا، مع وضع بعض عناصر الأمن على طول المسافة التي تفصل غرف المنتخبين الجزائري والتانزاني، وهذا حتى يتفادى المنظمون أيّ احتكاك بين اللاعبين. المدرجات التي تعلو غرف الملابس مخصّصة لأعوان الأمن أما بخصوص التنظيم في الملعب، فإن المنظمين قرّروا عدم السماح للأنصار من الجلوس فوق المدرجات التي تقع فوق غرف تغيير الملابس مباشرة، وستخصّص هذه المدرجات لأعوان الأمن، حتى يتفادى المنظمون احتمال رمي بعض الأشياء الغريبة أثناء خروج اللاعبين والحكام من غرف حفظ الملابس وعودتهم إليها في فترة ما بين الشوطين. الأرضية جاهزة واللاعبون لن يشتكوا وبعدها تفقدنا أرضية الميدان التي تبدو في أحسن حال، لاسيما أن هاجس الأرضية ظلّ يؤرق اللاعبين والأنصار كثيرا منذ أن قرّر المدرب الوطني العودة إلى ملعب “تشاكر” بعد المباراة الودية التي خسرها رفقاء الحارس مبولحي أمام المنتخب الغابوني. حيث تساءل الجميع عمّا إذا كانت الترميمات التي خضعت لها الأرضية ستجعلها في أحسن حال أم لا؟ لكن من المؤكد أن اللاعبين لن يشتكوا من أرضية الميدان التي ستكون صالحة لأداء مباراة في المستوى. .. حتى المدرّجات سيتمّ غسلها إذا كان اللاعبون والحكام سيجدون أفضل الظروف في هذه المواجهة، فإن إدارة الملعب لن تحرم الأنصار أيضا من متابعة المباراة في ظروف مناسبة، بدليل أن المدرجات سيتم غسلها بداية من يوم الإثنين المقبل وستكون نظيفة، حيث يستطيع الأنصار الجلوس فوق الكراسي في المدرجات المغطاة أو فوق الإسمنت بالنسبة للمدرجات المكشوفة دون الحاجة إلى الجرائد والأوراق. كلّ شيء مضبوط ولا ينقص إلا الفوز انتهت الأشغال نهائيا أول أمس في الملعب وكلّ شيء مضبوط ويسير “على الشعرة” على حدّ تعبير المنظمين، ولم يبق الآن سوى تحقيق الفوز على تانزانيا لأن المجهودات الكبيرة التي بذلها عمال الملعب والإداريين لا يجب أن تذهب هباء. حيث كشف لنا أعوان وإداريي الملعب أنهم يأملون أن تتوّج مجهوادتهم بالفوز، لأن النقاط الثلاث هي الوحيدة التي ستنسيهم التعب الكبير الذي نال منهم بعد أكثر من شهرين تقريبا من العمل المتواصل.