بالنسبة للمنتخب الفرنسي بطل العالم سنة 1998 فقد أكد حضوره، لكن فيما يخص إمكانية تواجد زيدان في ملعب 5 جويلية لمتابعة المباراة الودية أمام منتخب صربيا فلا أملك أي معلومة، لكن كل ما أعرفه هو أن فترة إقامة قدامى اللاعبين الفرنسيين في الجزائر محدودة جدا. “إنخراط قريشي وڤموح دليل على أن الودادية لا تؤثّر في ارتباطات اللاعبين القدامى” “باشي لن يُشارك وسنختار أكثر اللاعبين جاهزية أمام منتخب فرنسا 98” “ماجر وڤندوز صديقاي وليسا عدواي، لكننا لن نوجه الدعوة إلاّ للاعبين المنخرطين في الودادية” كيف تسير التحضيرات بالنسبة لدورة الصداقة الاستعراضية التي سيشارك فيها منتخب فرنسا 1998؟ على قدم وساق، المنظمون يتابعون كل كبيرة وصغيرة وهم منشغلون حاليا بتجهيز القاعة البيضوية حتى تكون في أبهى حلة وجاهزة لاحتضان الدورة. هل أكد المنتخب الفرنسي بطل العالم سنة 1998 حضوره وهل من معلومات بخصوص إمكانية حضور زين الدين زيدان لمباراة المنتخب الوطني الودية أمام منتخب صربيا يوم الثالث مارس المقبل؟ طرحتم قبل فترة قائمة اللاعبين الدوليين السابقين المدعوين للمشاركة في هذه الدورة، وهي القائمة التي طرحت أكثر من علامة استفهام. ولماذا طرحت علامات استفهام.. تم اختيار العديد من اللاعبين المتقدمين في السن في وقت أن المنتخب الفرنسي بطل العالم سنة 1998 يضم العديد من اللاعبين ممن لم يتوقفوا عن النشاط سوى مؤخرا، ونضرب مثالا بزيدان الذي اعتزل منذ أربع سنوات فقط، ويبدو من غير المنطقي مواجهة منتخب فرنسا 98 بأسماء مثل زوبير باشي الذي اعتزل كرة القدم منذ 30 سنة. ومن قال إن زوبير باشي سيشارك في هذه الدورة؟ اسمه موجود ضمن إحدى التشكيلات الثلاث التي تم الكشف عنها للمشاركة خلال هذه الدورة. معلوماتكم قديمة، باشي لن يشارك والأسماء التي طرحت تمت مراجعتها، وحتى أوضح الأمور جيدا أقول إن ودادية اللاعبين التي أرأسها أخذت بعين الاعتبار عامل سن عناصر منتخب 1998 الفرنسي، وعلى هذا الأساس ارتأينا تركيز الدعوات على العناصر الدولية الجزائرية التي توجت بكأس إفريقيا 1990 فما فوق، يعني العناصر الجزائرية التي حملت الألوان الوطنية خلال عشرية التسعينيات والتي تشكل الأغلبية مع تدعيمها بعناصر مونديالية وأخرى قديمة، حيث وصلنا لقائمة مبدئية بمائة لاعب، لكن يجب أن يعرف الجميع بأن القائمة التي وضعناها وكما أسلفت القول مبدئية فقط لأننا قررنا بعدها القيام بعملية انتقاء وهذا على يكون الأمر حسب لياقة وجاهزية العناصر المعنية بالمشاركة لأنه من الممكن أن يكون اللاعب قد انتمى للمنتخب الوطني خلال عشرية التسعينيات لكنه لم يمارس أي نشاط منذ سنوات أو منذ اعتزاله لكرة القدم... هدفنا هو انتقاء أفضل العناصر المؤهلة للمشاركة خلال هذه الدورة. وكيف سيتم الانتقاء؟ لقد شرعنا فيه، ويمكن القول إننا نقوم بالتحضيرات اللازمة لأجل هذه الدورة، وعلى هذا الأساس قمنا بإجراء تربص يوم 15 فيفري الماضي وهذا بقاعة المركز الرياضي العسكري ببن عكنون، وجهنا الدعوة لأربع وأربعين لاعبا من قائمة 100 لاعب الأولية، ومن 44 عنصرا حضر 31 فقط، هناك من اعتذر عن الحضور وهناك من لم يبرر غيابه وكل هؤلاء مقصون من المشاركة في الدورة، التحضيرات ستتواصل وسنواجه الدعوة ل 44 لاعبا خلال التربص المقبل والذي سيكون الاثنين المقبل 22 فيفري، سنكوّن أربعة منتخبات ستلعب فيما بينها وهي فرصة بالنسبة لنا لاختيار العناصر الأكثر استعدادا من أجل المشاركة في الدورة. أكيد أن الاختيار سيكون صعبا لأن الكل يريد المشاركة وهذا سيضعك في موقف محرج، أليس كذلك؟ كل مبادرة من هذا النوع سيكون فيها عدم رضا من البعض، نحن لا يمكننا أن نرضي الجميع لأن هذا غير ممكن. من بين الذين لم يعجبهم غيابهم عن مقابلة منتخب فرنسا 1998، اللاعب الدولي السابق رابح ماجر الذي استاء كثيرا من عدم توجيه الدعوة له للمشاركة، ماذا يمكن أن تقول بهذا الخصوص؟ لا أريد تشخيص الأمور ولا أريد ذكر الأسماء، على الجميع أن يعرف بأن الشرط الأول للمشاركة في أي نشاط تشرف عليه ودادية اللاعبين هو العضوية، ولهذا فقد اكتفينا بدعوة العناصر التي تملك عضوية في الودادية، البقية لا يمكنهم المشاركة. ماجر صرح بأن التزاماته الكثيرة تحول دون انضمامه للودادية، هل العضوية تجبر اللاعب على التزامات كثيرة مع الودادية؟ لا أبدا على العكس، الودادية تلزم أعضاء مكتبها السبعة بالاجتماع كل ثلاثة أشهر، بالمقابل ليس لديهم التزامات تجاه الودادية بدليل أن العديد من الأعضاء مقيمون بفرنسا، قريشي مثلا أو ڤموح لم يترددا في الانخراط في الودادية، حاليا لدينا أكثر من 300 منخرط وأقولها بصوت عال: أبواب الودادية مفتوحة لكل اللاعبين الدوليين السابقين بشرط الانخراط فيها وهذا لا يتطلب سوى دفع مبلغ رمزي لا يتجاوز 200 دج مع صورة شمسية لا أكثر ولا أقل. يعني أن ماجر وڤندوز سيشاركان بصفة طبيعية لو يقدما على الانخراط؟ أكيد، ماجر وڤندوز ليسا عدوين لي وليست لدي أي حسابات لأصفيها معهما، على العكس هما صديقاي وزميلاي قبل كل شيء، لكن منذ اليوم الذي أنشأنا فيه الودادية قررنا أن العضوية ستكون الشرط الأول والأساسي لكل لاعب قديم للمشاركة والمساهمة في أي نشاط نشرف عليه، سواء كان هذا اللاعب لديه مشاركة واحدة مع المنتخب أو 100 مشاركة. ما هي مشاريع الودادية ؟ هي كثيرة، حاليا ندرس مشروع إجراء مباريات استعراضية لفائدة عشرة لاعبين من كل جهة في الوطن، بمعنى أننا عوض أن نبرمج دورة لفائدة لاعب فقط سيكون ذلك لعشرة لاعبين وهذا حتى لا تفقد هذه المبادرات قيمتها، وسنبدأ من الوسط فنختار لاعبين أو ثلاثة دوليين من كل ناد من الوسط وهم أندية العاصمة والبليدة بالإضافة لتيزي وزو وبجاية ولاعبا من الجالية المغتربة ممن هم بحاجة للدعم والمساندة، على أن يتم اختيارهم لاحقا من طرف لجنة مختصة، وهي اللجنة التي ستتكفل بإيجاد مصادر التمويل و”السبونسور” اللازم من أجل أن يكون الدعم في المستوى، نحن نعمل على استهداف أكبر عدد لكن من الصعب أن نصل للجميع بسرعة. مؤخرا أجرى التلفزيون موضوعا خاصا حول المدرب القدير عبد القادر بهمان الذي يصارع المرض في صمت، هل هناك مبادرة من الودادية تجاهه؟ لا يمكننا ذلك، لسبب بسيط هو أن بهمان لم يكن لاعبا دوليا في المنتخب الوطني، لهذا أدعو المدربين لإنشاء جمعية خاصة بهم تعنى بمثل هذه الحالات، ودادية اللاعبين الدوليين القدامى لا يمكنها أن تعمل كل شيء بمفردها. نستغل الفرصة لنسألك عن المنتخب الوطني، كيف ترى المواجهة المقبلة مع صربيا والتحاق لحسن بالتشكيلة؟ أفضّل عدم الحديث عن المنتخب الأول، سعدان يوجد في أفضل موقع للرد على سؤالكم هذا، كل ما يمكنني أن أقوله هو إن مواجهة صربيا هي اختبار مفيد جدا لمنتخبنا الوطني في تحضيره للمونديال المقبل. عملية القرعة الخاصة بتصفيات أمم إفريقيا 2012 أوقعت الجزائر في مواجهة المغرب، تانزانيا وإفريقيا الوسطى، ما هو تعليقك؟ التأهل سيلعب بيننا وبين المغرب، صحيح أن المنتخب المغربي فقد الكثير من قوته في الفترة الأخيرة وتراجع مستواه بشكل ملحوظ لكنه قادر على العودة بقوة في أي لحظة، الأكيد أننا سنحضر “داربيا” كبيرا أمام المنتخب المغربي. في الأخير، هل تواجدك في المكتب الفدرالي والودادية أبعدك عن مهنة التدريب نهائيا؟ على العكس، أنا مجرد متطوع سواء في المكتب الفدرالي أو الودادية ومتشوق للعودة إلى الميادين التي ابتعدت عنها لأكثر من عام ونصف... لن أقول لا لأي عرض من ناد طموح.