حققت تشكيلة مولودية سعيدة سهرة يوم الخميس فوزا كبيرا على جمعية وهران بأربعة أهداف لهدف، وظهر السعيديون في هذا اللقاء بأداء ممتاز، حيث لعبت المولودية واحدة من أحسن المباريات الودية التي خاضتها حتى الآن أمام منافس لعب بحرارة كبيرة جدا انعكست بالسلب على مجريات اللقاء الذي توقف قبل نهاية شوطه الأول بدقائق قليلة، لتعود بعدها المياه إلى مجاريها وينتهي اللقاء في روح رياضية عالية. وبعد أن لعبت المولودية أكثر من ست مباريات ودية قدمت فيها مردودا ضعيفا، تخوف الأنصار على مستقبل فريقهم وتسلل الشك في نفوسهم خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال أمام الفرق المتواضعة، لكن وبمجرد أن دخلت التشكيلة لقاء “لازمو“ كشفت عن وجهها الحقيقي، وبدا واضحا أن أبناء المدرب روابح استفادوا كثيرا من المباريات السابقة وحققوا الانسجام المطلوب في ما بينهم، والأكثر من ذلك أن روابح نجح في التخلص من مشكل نقص الانسجام بين الوسط والهجوم حيث كان لدخول طواولة أثره الإيجابي بدليل مساهمته الفعالة في الأهداف التي سجلتها المولودية. بداية قوية من حديوش وطواولة بمجرد أن أعلن الحكم بداية اللقاء، حصل لاعبو الجمعية على مخالفة قريبة من منطقة العمليات وكادوا على إثرها أن يسجلوا هدفهم الأول لولا تدخل الحارس كيال، مباشرة بعد ذلك شنت المولودية هجوما قاده اللاعب المتألق طواولة الذي مرر كرة في العمق ناحية شرايطية الذي مرر الكرة لحديوش الذي سجل الهدف الأول وفتح شهية السعيديين، بدليل أنهم فرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء وأتيحت لهم العديد من الفرص عن طريق شرايطية وفنير. طووالة يواصل التألق ويهدي شرايطية كرة الهدف الثاني كشف اللاعب السابق لترجي مستغانم عن إمكانات كبيرة في صناعة اللعب، فبعد أن كان له الفضل في تسجيل الهدف الأول، أهدى طواولة زميله شرايطية كرة الهدف الثاني بعد عرضية متقنة استقبلها شرايطية برأسية محكمة، والأكثر من ذلك أن هجوم سعيدة واصل تقديم عروضه الجيدة وبطريقة جماعية صفق لها الأنصار. جدير بالذكر أن طواولة كاد يضيف الهدف الثالث للمولودية في (د20) بعد أن راوغ بطريقة جميلة مدافعين وسدد كرة قوية جانبت القائم الأيمن لمرمى حارس الجمعية. ضغط المولودية يتواصل وهدف مباغت للجمعية بعد تسجيل الهدف الثاني، تواصل ضغط السعيديين الذين كانوا الأقرب لتسجيل الهدف الثالث في (د23)، حيث قاد المتألق حديوش هجوما معاكسا من الجهة اليمنى وراوغ بطريقة فنية ممتازة مدافعين من الجمعية ليوزع بعدها الكرة داخل المنطقة أين سدد فنير كرة رأسية تصدى لها الحارس بصعوبة، مباشرة بعد ذلك تمكنت الجمعية من تسجيل هدف بعد حصولها على ركلة جزاء. الشوط الأول توقف بعد الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة قاد السعيديون هجوما جماعيا منظما، حيث مرر سعدي كرة ذكية في العمق ناحية شرايطية الذي وزع داخل المنطقة ليتمكن فنير من تسجيل الهدف الثالث وسط احتجاجات من لاعبي الجمعية الذين طالبوا بمخالفة لصالح الدفاع، وبعد مرور دقيقة واحدة حصلت مناوشات بين اللاعب نهاري ولاعب الجمعية باي، ليضطر الحكم إلى إعلان نهاية الشوط الأول وهو القرار الذي كان صائبا بدليل أن الأمور عادت لمجاريها بمجرد بداية الشوط الثاني. بن دحمان يعيد للأذهان ذكريات زمان مع بداية الشوط الثاني، واصلت المولودية تقديم عروضها الجيدة ولعل أهم ما ميز التشكيلة هو الأداء الجماعي والتمريرات القصيرة التي تفاعل معها الأنصار خاصة تلك المخالفة حصلت عليها “الأمسياس“ في (د59) والتي تولى تنفيذها طواولة الذي مرر كرة قصيرة لبن دحمان، هذا الأخير سدد كرة صاروخية لا ترد تجاه حارس الجمعية الذي لم ير سوى الكرة وهي تزور الشباك، ليتذكر الجميع ما فعله هذا اللاعب بقذفاته الصاروخية عندما كان ينشط في شبيبة القبائل. حجاري وبوزيان نجحا بامتياز أدى كل من حجاري وبوزيان واحدة من أحسن المباريات الودية التي لعبتها المولودية، حيث نجحا بامتياز في مهمتهما الدفاعية وساهما بشكل فعال في تكسير أغلبية هجمات “لازمو“، ليؤكدا أن مكانتهما الأساسية في التشكيلة لا نقاش فيها خاصة بالنسبة لحجاري الذي بدا في أحسن أحواله الفنية والبدنية. سعدي يضمن مكانته الأساسية مبكرا لن يختلف اثنان في أن اللاعب سعدي قد ضمن مكانته الأساسية في التشكيلة بفضل مردوده المستقر في أغلبية المباريات التي لعبها حتى الآن، حيث برز أمام الجمعية بوجه جيد ونجح في استرجاع العديد من الكرات وساهم بشكل فعال في بناء اللعب رفقة طواولة، بدليل أنه كان وراء تسجيل الهدف الثالث للمولودية بعد تمريرته السحرية تجاه زميله شرايطية، والأكثر من ذلك أنه كشف عن قوته الكبيرة في التسديد من خارج المنطقة. ميباراكو يشارك بعد غياب طويل بعد غيابه الطويل عن التشكيلة بسبب الإصابة، عاد المدافع المحوري ميباراكو لأجواء المنافسات حيث أقحمه روابح في الشوط الثاني كبديل لبن دحمان، وظهر ميباراكو خلال الدقائق التي شارك فيها بأنه بحاجة للمزيد من العمل قصد تعويض النقص البدني الذي بدا واضحا عليه، يبقى الأكيد أن عودة ميباراكو أراحت الطاقم الفني الذي ستكون له حلول كثيرة في إيجاد بدائل في الدفاع السعيدي خاصة مع العودة المرتقبة للمتألق مقني. ... ومقني يواصل الغياب مثلما كان منتظرا، غاب المدافع مقني عن اللقاء بسبب معاناته المتواصلة مع الإصابة التي تعرض لها في الركبة والتي باشر علاجها في الآونة الأخيرة، ومع ذلك وقبل انطلاق اللقاء تدرب مقني على انفراد حيث أجرى بعض التمارين الخفيفة، هذا وينتظر أن تكون عودته للتشكيلة خلال هذا الأسبوع قصد مباشرة تحضيراته بصفة عادية. تصرفات غير مقبولة من بعض الأنصار في الوقت الذي حصلت فيه مناوشات بين نهاري ولاعب الجمعية باي وأعلن الحكم نهاية الشوط الأول، قام بعض الأنصار بتصرف مشين لا يعكس الصورة الحقيقية لأنصار سعيدة المعروفين بملوك الروح الرياضية، حيث قاموا برشق أرضية الميدان بالقارورات وسط استياء العقلاء الذين حاولوا تهدئة الأمور وطلبوا من الجميع ضرورة التزام الروح الرياضية، خاصة وأن اللقاء كان وديا. يبقى أن نشير إلى أن ما قام به البعض لا يخدم أبدا فريق مولودية سعيدة الذي سيدفع ثمن مثل هذه التصرفات إن تكررت في المباريات الرسمية. الخالدي طلب من الأنصار التزام الهدوء حاول الخالدي بعد تدهور الأوضاع مع نهاية الشوط الأول تهدئة الأمور، حيث نزل إلى أرضية الميدان وطلب من الأنصار التزام الهدوء حتى لا يخرج اللقاء الودي عن نطاقه الرياضي، ومع ذلك لم تجد نصائح الخالدي آذانا صاغية، حيث واصل البعض من أشباه الأنصار رشقهم لأرضية الميدان حتى بعد انطلاق الشوط الثاني. احتجاجات كثيرة من لاعبي “لازمو“ على الحكم شهد اللقاء احتجاجات كثيرة من لاعبي الجمعية على قرارات الحكم الذي أدار اللقاء رغم أن هذا الأخير كان في المستوى المطلوب وسير المواجهة كما ينبغي، لكن الكم الهائل من الأهداف التي تلقتها الجمعية أثار غضب لاعبيها الذين تمادوا في الاحتجاج، وهو الأمر الذي أجبر الحكم على إشهار عدد كبير من البطاقات الصفراء. مقصية حديوش فوق العارضة واصل المهاجم حديوش تألقه اللافت، حيث قدم مردودا رائعا في اللقاء الأخير وساهم بفضل توغلاته السريعة في إنعاش القاطرة الأمامية للمولودية، والأكثر من ذلك أن حديوش كاد في الشوط الثاني يسجل هدفا رائعا بعد أن استقبل كرة عرضية بمقصية رائعة لكنها مرت فوق العارضة. المولودية تواجه تموشنت الثلاثاء القادم نجحت إدارة المولودية في برمجة لقاء ودي تحضيري آخر سيلعب أمام شباب تيموشنت بملعب هذا الأخير، ليكون بذلك هذا اللقاء هو الأول خلال تربص سعيدة الذي سيلعب خارج ملعب 13 أفريل. التشكيلة التي واجهت الجمعية كيال (عزيون)، بن دحمان (ميباراكو)، نهاري، حجاري، بوزيان، سعدي (عدادي)، عاتق، طواولة (بوسماحة)، حديوش (عكوش)، شرايطية، فنير (مادوني).