حقق اتحاد عنابة فوزا كبيرا بالنتيجة والأداء في مواجهته الودية الثالثة التي جمعته مساء أول أمس باتحاد البليدة، حيث اكتسح رفقاء المتألق ضيف حميد شباك الحارس الدولي الوناس ڤاواوي بثلاثية نظيفة، كشفت العديد من الأمور الإيجابية في تشكيلة المدرب عمراني. عمراني أشرك 23 لاعبا وكل تشكيلة أدت ما عليها وعكس المبارتين الأوليين، فقد عرفت مواجهة أول أمس أمام اتحاد البليدة إشراك المدرب عمراني للاعبيه بالتدريج ولم يقم بتغيير كلي للتشكيلة بين الشوطين، حيث أقحم حوامد، بلخير، عماري، علي قشي، بوجليدة، بوتربيات، ضيف حميد، وناس، بالغ، بوخلوف ومكاوي قبل أن يجري تغييرات جزئية في الشوط الثاني بإشراكه كلا من واضح، بن شعبان، بقرار، سيساوي، منصور، مسعودي، مقران، موساوي، بن علي، منزري، بوخاري وضيف توفيق، وقد أدت كل تشكيلة دورها بدليل أن تشكيلة الشوط الأول خرجت فائزة بهدف دون رد بينما خرجت تشكيلة الشوط الثاني فائزة بهدفين دون رد. بوعيشة، شنين وخيري لم يشاركوا وبمقابل مشاركة 23 لاعبا في المواجهة الودية التي لعبها الاتحاد أول أمس أمام اتحاد البليدة، لم يشارك 3 لاعبين في هذا اللقاء، ويتعلق الأمر بالمهاجم بوعيشة ووسط الميدان شنين بسبب معاناته من إصابة خفيفة إضافة إلى الحارس خيري الذي أعفاه عمراني للمرة الثانية على التوالي وأشرك حوامد وواضح في كل شوط. عنابة دخلت بقوة وبوخلوف يفتح العداد وكانت بداية المواجهة قوية ومن دون مقدمات بالنسبة لتشكيلة اتحاد عنابة، حيث لم تمض سوى 5 دقائق حتى تمكن المهاجم بوخلوف من افتتاح باب التسجيل برأسية محكمة إثر توزيعة مليمترية من ضيف حميد، ليعلن بذلك بوخلوف عن أول أهدافه مع اتحاد عنابة في المواجهات الودية في انتظار المزيد. لم تتراجع، وذهنية احترافية لدى اللاعبين ورغم افتتاح عنابة باب التسجيل مبكرا، إلا أنها لم تتراجع إلى الخلف وواصلت حملاتهما الهجومية بشكل مكثف على مرمى اتحاد البليدة الذي عاش طوارئ حقيقية أمام بوخلوف، بالغ، مكاوي وضيف حميد وهو ما يكشف عن ذهنية احترافية عند لاعبي عنابة هذا الموسم لأن المعروف عندنا في الجزائر هو التراجع إلى الخلف و”التقواز” بعد كل هدف، لكن هذا لم يحدث مع عنابة في لقاء أول أمس. بن شعبان سم قاتل، ضيف تحفة نادرة، مكاوي بالمليمتر ومسعودي عملاق وقد كانت مواجهة البليدة فرصة أخرى للمستقدم الجديد بن شعبان أغيلاس من أجل تأكيد مستواه الجيد، حيث شكل خطرا كبيرا على دفاع المنافس وكان كالسم القاتل من خلال انطلاقاته القوية والسريعة مثلما حدث في لقطة الهدف الثاني التي انطلق فيها بقوة وسدد قبل أن ترتد كرته وتذهب إلى ضيف حميد الذي لم يجد أسهل من إيداعها في الشباك، هذا الأخير كان رائعا بأتم معنى الكلمة في وسط الميدان وجعل الكل يشيد به من خلال أناقته في اللعب وكراته المليمترية ومراوغاته الجميلة، هذا دون نسيان مكاوي الذي برز بدقة تمريراته ومنها الركنية التي سجل منها مسعودي الهدف الثالث برأسية رائعة أكد من خلالها أنه عملاق حقيقي في الكرات العالية في الدفاع والهجوم. منصور ومقران بأناقة، عماري “تورام”، ڤشي وبلخير جيدان مرة أخرى، كان الدفاع العنابي في المستوى من خلال نجاحه في الحفاظ على شباكه نظيفة، حتى وإن تغيرت التركيبة في كل مرة، حيث كان منصور، بوجليدة، ومقران يدافعون بأناقة كبيرة، وكان عماري الملقب ب “تورام“ إذا مرت الكرة لا يمر اللاعب، أما بالنسبة لعلي قشي وبلخير فقد أديا دورهما الدفاعي كما يجب وكل هذا يزيد من حيرة عمراني الذي أكد قبل لقاء البليدة أنه لم يجد تركيبة الدفاع بعد، فكيف سيكون الأمر بعد الأداء القوي لكل المدافعين في لقاء أول أمس؟ المستقبل أمام بن علي، سيساوي، بوخاري، بوتربيات، بالغ والبقية ودون استثناء، فإن كل اللاعبين كانوا رائعين في مواجهة أول أمس أمام اتحاد البليدة وهو ما يجعل مستقبل اتحاد عنابة مضمونا مع مثل هؤلاء الشبان في صورة منزري، وناس، ضيف توفيق، بوتربيات، بن علي، سيساوي والبقية والذين بدورهم سيكون أمامهم كل المستقبل إذا واصلوا على هذا المنوال. رئيس سعيدة، مدرب “الموك“ ومدير المركب أثنوا على عنابة وقد شهدت مواجهة أول أمس حضورا معتبرا للعديد من الوجوه الكروية وأبرزها رئيس مولودية سعيدة الحاج محمد الخالدي ومدرب مولودية قسنطينة البرازيلي “ألفيش“ إلى جانب مدير المرب الرياضي نصر جميل والمكلف بالبرمجة على مستوى المركب البشيري والذين تابعوا اللقاء وأثنوا كثيرا على أداء تشكيلة اتحاد عنابة، حيث قال المكلف بالبرمجة على سبيل المثال: “ليست هذه هي عنابة التي واجهت البليدة قبل يومين“. مدرب “الموك” البرازيلي “ما خلاتلوش عنابة عقل“ ومن بين الحضور، كان المدرب البرازيلي لمولودية قسنطينة “ألفيش“ أشد المعجبين بأداء اتحاد عنابة، حيث ظل طيلة أطوار المواجهة يتابع النسوج الكروية الجملية لرفقاء ضيف حميد باهتمام شديد ويؤكد جمالية الكرة التي يطبقها أشبال عمراني والتي تشبه الكرة البرازيلية على حد قوله من حيث السرعة، كثرة التمريرات ووجود الفنيات. ألفيش: “عنابة تلعب كرة ممتازة وسريعة” وقد استغلينا الفرصة للاقتراب من المدرب البرازيلي لمولودية قسنطينة “ألفيش” وسؤاله عن رأيه في تشكيلة اتحاد عنابة، حيث قال: “من خلال ما أشاهده، ألاحظ أن عنابة تلعب كرة ممتازة وسريعة وجميلة في نفس الوقت ويظهر أن هذا الفريق متقدم كثيرا في التحضيرات من خلال سرعة تحركات لاعبيه على غرار الرقم 10... إنه فريق جيد” البليدة قالوا في المرة الأولى أنهم لعبوا بالتشكيلة الثانية فماذا عن هذه المرة؟ ويبدو أن اتحاد عنابة من خلال فوزه أول أمس بثلاثية دون رد، أراد بهذه النتيجة الرد على ما أسماه البعض بالاستفزاز من طرف البليدية الذين كانوا قد أكدوا في المواجهة الأولى التي جمعت الفريقين أن عنابة ما كانت لتسجل هدف التعادل لو لا خروج التشكيلة الأساسية التي كانت فائزة في الشوط الأول، وهو ما رد عليه البعض من الجانب العنابي قائلين:” وهذه المرة، البليدة لعبت بالتشكيلة الأولى أو الثانية حتى تخسر بثلاثة أهداف كاملة”. أحسن مباراة تلعبها عنابة لحد الآن وكانت مباراة البليدة أول أمس الثالثة التي تلعبها تشكيلة المدرب عمراني في تربص عين الدراهم، حيث حققت فوزها الثاني بعد الفوز الأول أمام أهلي بنغازي الليبي مقابل تعادل واحد أمام البليدة في اللقاء الأول، أي أن عنابة لم تنهزم في أي لقاء ودي لحد الآن وتملك 5 أهداف في الهجوم مقابل هدف واحد تلقاه الدفاع ومن دون شك فإن المواجهة الأخيرة هي أحسن مواجهة ودية تلعبها عنابة لحد الآن بالنظر إلى الأداء الجيد على كافة المستويات. عنابة يجب أن تكسب الثقة وليس الغرور ورغم كل المؤشرات الإيجابية التي أفرزتها المواجهات الودية التي لعبتها تشكيلة اتحاد عنابة لحد الآن، إلا أن فوزا مثل الذي تحقق أمام البليدة يجب أن يُكسب اللاعبين الشبان ثقة في النفس ولا يكسبهم الغرور الذي يعد أول عدو لأي إنسان يبدأ في شق طريقه نحو النجاح. ------------- مباراة البليدة تحولت في آخر لحظة إلى عين الدراهم بدل بورڤيبة رغم أنه كان من المقرر أن تتنقل تشكيلة اتحاد عنابة لمباراة اتحاد البليدة في حمام بورڤيبة ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء، إلا أن تعذر برمجة اللقاء في هذا التوقيت ببورڤيبة جعلها تتحول إلى المركب الدولي لعين الدراهم مثلما أراد عمراني ذلك في أول الأمر. مواجهة سعيدة تتأجل إلى اليوم بعد أن كانت مواجهة اتحاد عنابة الودية أمام مولودية سعيدة مبرمجة مساء أمس على الساعة السادسة في المركب الدولي بعين الدراهم، تقرر في آخر المطاف إجراء تعديل بسيط على موعد المواجهة بحيث تم تأخيرها ب 24 سعيدة وبرمجتها مساء اليوم بطلب من المدرب عمراني وموافقة من المدرب السعيدي توفيق روابح. السبب هو التعب ومعاناة بعض اللاعبين من إصابات ويعود السبب الذي يقف وراء طلب عمراني تأجيل المواجهة التي كانت مقررة أمس أمام سعيدة إلى اليوم، التعب الذي نال من تشكيلة اتحاد عنابة بسبب لعبها مبارتين أمام البليدة في ظرف 3 أيام إضافة إلى معاناة بعض اللاعبين من إصابات مختلفة، بحيث أراد عمراني الاستفادة ولو من 24 ساعة كراحة إضافية تسمح للاعبيه بالتقاط أنفاسهم. المواجهة ستكون عل الرابعة مساء وإضافة إلى تعديل تاريخ المواجهة الودية التي ستجمع بين اتحاد عنابة ومولودية سعيدة، فقد تم أيضا تعديل توقيت انطلاقتها بحيث وبعد أن كانت مقررة أمس في السادسة مساء ستنطلق اليوم في الساعة الرابعة حسب برمجة مركب عين الدراهم في حين سيبقى المكان نفسه وهو المركب الدولي بعين الدراهم. حصة خفيفة صبيحة أمس بالنظر إلى لعب التشكيلة العنابية لمواجهة ودية قوية مساء أول أمس الثلاثاء أمام اتحاد البليدة، فقد كانت الحصة الصباحية ليوم أمس خفيفة واقتصرت على الجانب الاسترخائي، الاسترجاعي ودامت من العاشرة إلى الحادية عشرة والنصف تقريبا وهذا من أجل تخليص اللاعبين من تعب مواجهة البليدة. بن شعبان، بوعيشة وشنين اكتفوا بالركض وقد عرفت الحصة التدريبية لصبيحة أمس مشاركة كل اللاعبين في فعالياتها باستثناء بن شعبان، بوعيشة وشنين الذين اكتفوا بالركض على انفراد بسبب معاناتهم من إصابات خفيفة ومتباينة. ---------- وناس خضع لعلاج في الظهر عانى اللاعب وناس من آلام على مستوى الظهر بعد مواجهة اتحاد البليدة، ما استدعى خضوعه إلى علاج مع المساعد الطبي لزهر سهرة أول أمس في فندق الريحانة، وهو ما سمح بتحسن حال وناس الذي ورغم معاناته إلا أنه رفض التوقف عن التدريبات. وبن شعبان عالج بالثلج على مستوى الفخذ ومن جهته مازال المستقدم الجديد بن شعبان أغيلاس يعاني من بعض الآلام على مستوى الفخذ، وهو ما استدعى خضوعه إلى العلاج على يد الطاقم الطبي سهرة أول أمس بفندق الريحانة، بحيث وضع بن شعبان الثلج على موقع الإصابة. ------- بوتربيات يريد إجراء كشف على يده اليمنى أكد اللاعب بوتربيات أنه يعاني من بعض الآلام على مستوى اليد اليمنى التي تظهر منتفخة بعض الشيء وتؤلمه منذ بداية التربص بعد احتكاك بينه وبين الحارس واضح، لكن بوتربيات لم يرد التوقف عن التدريبات بالرغم من الآلام وينوي فقط القيام بكشف للاطلاع على حال يده. ----------------------------- منصور: “الفوز في المواجهات الودية يعطي الثقة لشبان عنابة“ نبدأ من المواجهة الودية الأخيرة، كيف وجدتم أنفسم في ثالث لقاء ودي وبعد 10 أيام من التحضيرات؟ نحن نعمل يوميا بمعدل حصتين، لكن اللاعبين لم يتأثروا بل يقومون بعمل جيد وأنت تلاحظ أنه بين لقاء وآخر ترتفع الوتيرة ويتحقق الانسجام أكثر بين اللاعبين وهو الانسجام الذي أعطى ثماره وإن شاء الله سنواصل على نفس هذا المنوال مستقبلا. هذا ثاني فوز ودي، سجلتم 5 أهداف، تلقيتم هدفا واحدا وهناك العديد من الإيجابيات التي ظهرت في اللقاء الودية، ماذا يعني كل هذا بالنسبة إليكم؟ هذه النتائج مفيدة للمجموعة لأنها كأول شيء تكسب اللاعبين الثقة في أنفسهم، وهذه النتائج تتحقق بالعمل لأنه دون عمل لن تكون هناك نتائج وأعتقد أن ما نحققه هو بفضل الانسجام والذي يتحقق بفضل اللقاءات الودية ونحن يوما بعد يوم نصحح الأخطاء المرتكبة في اللقاءات التي مضت لكي لا نكررها في اللقاءات القادمة. وكيف تقيم 10 أيام من العمل؟ نحن نعمل كعائلة واحدة وصدقني أننا لم نحس أبدا أن 10 أيام مضت من التربص لأننا نحس وكأننا في عنابة وهذا بفضل حيوية اللاعبين والرغبة في العمل وهو ما جعل التربص يسير “ما شاء الله”. من المعروف أنه في نهاية كل تربص يبدأ الملل يتسرب إلى أنفس اللاعبين، هل هذا الأمر موجود عندكم؟ والله لو تسأل كل اللاعبين سيقولون لك إنهم يريدون العمل لفترة أطول لو لم نكن مقبلين على شهر رمضان خاصة وأن كل الظروف مساعدة هنا على العمل ومنها المناخ الجيد إضافة إلى أن كل تشكيلة عنابة من الشبان والكل لديهم رغبة كبيرة في العمل وهو ما يجعلني متفائلا بأن ننهي هذا التربص على أكمل وجه. سيكون هذا موسمك الثاني في عنابة، كيف تراه مقارنة بالموسم الماضي؟ من دون مبالغة ومن دون إنقاص من قيمة اللاعبين الذين مروا على الفريق أقول إن التشكيلة الحالية تتميز بالرغبة في العمل ويعرفون جيدا أن “الخدمة هي الصح”، صحيح أننا في الموسم الماضي أدينا مشوارا طيبا لكن هذا الموسم هناك ما هو أحسن وأقصد رغبة اللاعبين في العمل والتألق وهو ما كشفته بوضوح المواجهات التحضيرية الثلاثة الماضية حيث كل يوم نجد انسجاما أكبر، مستوى أحسن وكأن هؤلاء اللاعبين يلعبون من مدة مع بعض، لكن هذا لا يجب أن يغرنا بل يجب أن نبقي أرجلنا على الأرض ونواصل دون ضغط و”غير بلعقل برك”. الكل يؤكد أن مستوى لاعبي اتحاد عنابة هذا الموسم متقارب ولا أحد ضمن مكانة أساسية، كيف ترى المنافسة أنت كلاعب؟ المنافسة أمر حتمي في أي مجموعة وهذا ما يجعل الجميع يعملون ويتعبون ونحن نعلم جيدا أن لا أحد ضمن مكانة أساسية في عنابة لكن الأكيد أن من يعمل ويجتهد “راح يلقى” ومن لا يعمل لا يجب أن ينتظر هدية فمكانة أي لاعب “يجيبها بالخدمة” وبالنسبة إلينا فكل اللاعبين يعملون على هذا المنوال وإن شاء الله سنكمل هكذا لتكون هناك منافسة دائمة تسمح للاعب بتطوير إمكاناته وإفادة الفريق الذي ستكون المنافسة في مصلحته قبل اللاعب. ماذا تضيف في الأخير؟ أحيي أنصار اتحاد عنابة وأدعوهم لأن يثقوا في شبانهم ويصبروا عليهم وإن شاء الله سيكون هذا الموسم سعيدا لنا ولهم.