مازال المنتخب الفرنسي يبكي ضياع جيل ذهبي من اللاعبين قاده للبروز على المستويين الأوروبي والعالمي مع نهاية التسعينيات وبداية الألفينية ويتقدمهم زيدان، ديشان، “ليزارازو” وغيرهم من النجوم الذين أهدوا منتخب “الديكة“ كأس العالم 1998 وكأس أوروبا للأمم 2002.. وجاءت كل المشاكل التي تخبّط فيها المنتخب الفرنسي في “مونديال” جنوب إفريقيا الأخير لتحيي مجددا مشكل غياب لاعبين في المستوى يمكن للمدرب الجديد “لوران بلان” الإعتماد عليهم. وهنا بدا الندم شديدا لدى مسؤولي الإتحادية الفرنسية لكرة القدم لعدم الإستفادة في السنوات الفارطة من لاعبين مزدوجي الجنسية هم بصدد صنع أفراح بعض المنتخبات العالمية حاليا، خاصة وأن هذه التجربة نجحت بها الكثير من الدول في صورة الجزائر التي تأهلت بنسبة كبيرة إلى “المونديال” الأخير بفضل لاعبين مزدوجي الجنسية ولدوا في فرنسا. القائمة ضمت أسماء “هيغوان”، “دروغبا”، “كانوتي” و”إيتو” قائمة ضمت أسماء 10 لاعبين ندم الفرنسيون كثيرا على تضييعهم. حيث كان يمكن لهم أن يتقمصوا الزي الأزرق والأحمر، وتصدر هذه القائمة حسب موقع yahoo sport مهاجم المنتخب الأرجنتيني “غونزالو هيغوان” الذي ولد في “براست” واستدعاه الناخب الفرنسي السابق “دومنيك” غير أنه فضل اللعب لمنتخب بلده الأصلي. وحل ثانيا النجم الإيفواري”ديديي دروغبا” الذي ولد بدوره في “براست” وتم إقناعه باللعب في منتخب “الفيلة” بعد موسم متواضع له مع “غانغون”، قبل أن ينفجر في الموسم الموالي ويسجل 17 هدفا لينضم بعدها إلى “مارسيليا”. وجاء ثالثا في القائمة مهاجم “إشبيليا” المالي “فردريك كانوتي” الذي لعب لمنتخب فرنسا للآمال، غير أن عدم استدعاءه للأكابر جعله يقرّر اللعب لمالي التي سجل معها 29 هدفا في 41 لقاء. وجاء رابعا مواطنه “محمد لمين سيسوكو” الذي ولد في “سان ماريتيم” ولعب ل “أوكسير” الذي تدرج في جميع أصنافه قبل اللعب بعدها ل “فالنسيا”، “ليفربول” و”جوفنتوس” دون أن يستدعى مرة لمنتخب “الديكة”. وجاء خامسا نجم المنتخب الكاميروني “إيتو” الذي تم طرده من نادي “كاربانتراس” في عمر 14 سنة بسبب مشاكل إدارية خاصة بعدم حصوله على وثائق الإقامة في فرنسا، قبل أن يتم طرده أشهر بعدها من لوهافر” بحجة محدودية مستواه ليلتحق إثرها بالعملاق “ريال مدريد”. وقد تساءل الموقع كيف يتم رفض لاعب سجل مع “برشلونة” 130 هدفا وأستدعي لمنتخب الكاميروني الأول وهو لم يتجاوز 15 سنة. زياني لقب ب “زيدان الجديد” وتساؤل عن كيفية ضياعه من “الديكة” وجاء زياني في المرتبة التاسعة في هذه القائمة بعد “سيباستيان باسنوغ” الكاميروني، “ليدوفيك أوبرانياك” البولوني والبوركينابي “شارل كابوري” لاعب “أولمبيك مارسيليا”. وقد تقدم زياني الذي كان يمثل أمال الكرة الفرنسية الثنائي “ويلي” و”بيار أمريك أوباميانغ” من الغابون الذي إحتل المركز العاشر. وقد أطلق على صانع ألعاب نادي “تروا” السابق لقب”زيدان الجديد” غير أن عدم وضع الثقة فيه حسب موقع yahoo sport جعله يضيع من فرنسا ويتنقل للعب إلى المنتخب الجزائري منذ فيفري 2003. وحسب الموقع ذاته فإن زياني لم يخسر شيئا في قراره لأن “الخضر“ منحوه فرصة لعب نهائيات كأس العالم التي شارك فيها هذه السنة وفرنسا لم تفعل شيئا لإقناعه باللعب في صفوفها. رفض إستدعاء منتخب فرنسا للآمال في 2002 ومن أجل توضيح الرؤية لقرائنا الكرام، فإن زياني كان قد تلقى إستدعاءا للإنضمام إلى المنتخب الفرنسي سنة 2002 عن طريق المدرب “ريمون دومينيك” الذي كان يشرف على تدريب “الديكة” آنذاك، غير أن زياني رفض الإستدعاء جملة وتفصيلا، خاصة وأنه تزامن مع استدعاء تلقاه من المنتخب الوطني للآمال الذي لعب له قرابة سنة قبل أول استدعاء له مع منتخب الأكابر في عهد المدرب البلجيكي “جورج ليكنس” وكان ذلك يوم 12 فيفري بمناسبة لقاء ودي جرى ب عنابة بين المنتخب الوطني ونظيره البلجيكي.