بدا واضحا أن محمد العايب الرئيس المدير العام لاتحاد الحراش في قمة الغضب من بعض أعضاء مجلس الإدارة مثلما سبق وكشفنا عنه سابقا، حيث وجّه تهديدا شديد اللهجة بنيته في الانسحاب من منصبه.. والاستقالة نهائيا خلال الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة الذي سيعقد بعد عيد الفطر المبارك. وأشار العايب في حديثنا معه أنه مصمّم على موقفه بالانسحاب في حالة استمرار الوضع على حاله، لأنه سئم التعامل بهذه الطريقة، وقد فكّر طويلا قبل اتخاذ هذا القرار الذي قد يكون نهائيا ودون رجعة. “الأمور أصبحت لا تُطاق بسبب بعض التصرّفات” وتطرق العايب لأمور “الصفراء” من جانب التسيير مشيرا أن التفكير بقرار الانسحاب لم يكن سهلا، ولكن الوضعية التي يعيشها الفريق من تصرّفات بعض الأشخاص جعلته يتجه نحو هذه الخطوة، لأنه أصبح - كما قال- لا يتقبل بعض التصرّفات التي ستؤثر سلبا في الفريق مستقبلا. وأضاف أنه حاول التعامل مع الوضع بكل الطرق لكنه لم يتمكن من ذلك، ولهذا رأى أن الحلّ الأنسب هو تقديم الاستقالة خلال أشغال مجلس الإدارة المقبل. “الذهنيات لم تتغيّر رغم تحوّلنا للاحتراف” وركز العايب في تدخله على أن أكبر مشكل تعاني منه الحراش وكلّ الأندية في الفترة الحالية هي الذهنيات القديمة وعدم تقدّم الأفكار رغم التحول نحو الاحتراف. وقال إنه اندهش للطريقة التي يحاول بها البعض تسيير “الصفراء” من خلال تدخلهم في كلّ الأمور، وما زالوا يعتقدون أن الفريق يسير وفق النهج القديم، متناسين أن الطريقة تغيّرت بالتحوّل نحو الاحتراف، لكن -كما قال- كل شيء تغيّر إلا الذهنيات، حيث هناك من يعتقد أنه من السهل تغيير رئيس الفريق في لحظة وجيزة وبمجرّد تكتلات لا تخدم الحراش إطلاقا. “ما أغضبني عدم تقدّم أيّ مسيّر ومواجهتي بصراحة” ولم يتردّد العايب لحظة واحدة في الإشارة أن أكبر تصرّف أغصبه وجعله يفكر في قرار الاستقالة هو الطريقة التي يتعامل بها معه بعض أعضاء مجلس الإدارة، حيث يفضلون انتقاده في الشارع وكشف أسرار الفريق للجميع، في حين لا أحد تقدّم وتحدث معه أو وجّه له انتقادات مباشرة من أجل الخروج بقرار يخدم “الصفراء”. وأشار محدثنا: “هذه الطريقة لا تشرّف فريقا مثل الحراش، أين صارت الأسرار مكشوفة للعيان بتفضيل هؤلاء الأعضاء انتقاد الإدارة في الشارع وعدم الاقتراب مني، مما جعلني أملّ الوضع أكثر، ويعتبر ذلك تصرّفا غير مقبول”. “هناك مٌُحاسبة وفق شروط واضحة” وأكثر من ذلك، قال العايب إن ما شدّ انتباهه أكثر هو حديث بعض أعضاء مجلس الإدارة عن ضرورة إشراكهم في كلّ الأمور الخاصة بالفريق التي يقوم بها، موضحا أن هناك أمورا سرية يتوجّب عدم كشفها للعام والخاص ولها وقتها للحديث عنها، مشيرا أنه يدرك أن هناك مجلس إدارة سيعود إليه دائما والذي يعقد اجتماعات دورية يكون فيها الحديث عن كلّ شيء. ولهذا قال العايب إنه يبقى دائما مستعدا للمحاسبة، لكن ليس من حقّ الأعضاء التدخل في كلّ شيء، لأنه لا يعقل أن يحاول الأعضاء الحديث مع اللاعبين ومعرفة ما يدور ثم يتناقل ذلك في الشارع. “...هذا فريقي وأفكّر في مصلحته جيّدا” وعن إمكانية تأثير قرار الاستقالة من منصبه سلبا في الفريق في هذا التوقيت بالذات، قال العايب إن هذا القرار لا يعتبر نهائيا كما أنه يفكّر جيدا في مصلحة “الصفراء” الذي يعدّ أحد أبنائها، لكنه لم يتوان في التأكيد أن اجتماع مجلس الإدارة الذي سيعقد بعد العيد سيكون فاصلا. وعليه فإن الوضعية الحالية وإن استمرت -يقول العايب-، فإن قرار الانسحاب سيكون نهائيا ولا رجعة فيه، مطالبا بأكثر احترافية في التعامل مع الوضع الجديد. “سوّينا أمور الملعب وتلقينا كلّ الضمانات” وتطرّق الرئيس الحراشي لقضية ملعب أول نوفمبر كاشفا أن الإدارة سوّت هذه النقطة من خلال الاستقبال في أول نوفمبر، والذي تجري الأشغال على مستواه خاصة بعد الانتهاء من تهيئة غرف الملابس التي ستكون الأفضل في الجزائر من حيث الشكل وما تحمله. متسائلا: “أين كان المسيّرون عند بروز قضية الملعب وعدم تحرّكهم في هذا الموضوع”. كما كشف العايب أن ولاية الجزائر ستطلق قريبا مناقصة بناء المدرّجات الجديدة والتي تبلغ سعتها 4500 مقعد جديد، مما يجعل “الصفراء” قادرة على مواصلة اللعب في أول نوفمبر بعدما حصلت على ترخيص مؤقت من طرف “الفاف”، التي - كما قال- منحت مهلة عام كامل للإدارة من أجل حلّ هذه القضية، وهو يدرك أن الأشغال ستنتهي في الآجال المحدّدة. “عملية الاكتتاب وبيع الأسهم ستنطلق هذا الأسبوع” وفي سياق آخر، أكد العايب أن إدارته ستشرع هذا الأسبوع في عملية بيع الأسهم وتنتظر إقبالا كبيرا على العملية من طرف الأنصار ومحبي الفريق، ليعلن أن العملية ستكون على مستوى بلدية الحراش والهدف من ورائها يبقى رفع رأس مال شركة الحراش إلى مستوى محدّد، مثلما سبق أعلن عنه، وهذا بعدما كان تحديد رأس مال الشركة الحالي بسرعة من أجل إعداد ملف الفريق الاحترافي، “لكن حان الوقت لمراجعة الموضوع ورفع قيمة رأس مال الشركة” قال العايب. “سنشرع في بيع اشتراكات الموسم الجديد” وإلى جانب عملية بيع الأسهم، أوضح العايب أن الإدارة ستطلق أيضا عملية بيع الاشتراكات للأنصار بخصوص الموسم الجديد، مع تخصيص مدرّجات خاصة بذلك، وهذا لضمان تسيير أفضل لعملية بيع التذاكر من خلال طرح الاشتراكات السنوية، على أمل أن تلقى رواجا كبيرا، وهي العملية التي كانت الإدارة أطلقتها متأخرة الموسم الماضي، لكن العايب فضّل أن تبدأ مبكرا هذا الموسم. -------------------- الطاقم الطبي يضع برنامجا خاصّا ل بن عياش وضع الطاقم الطبي للحراش برنامجا خاصا لصانع اللعب زهير بن عياش، قصد السير عليه من أجل التعافي من إصابته التي تعرّض لها مؤخرا. وقد فضّل طبيب الفريق تأخير اندماج بن عياش مع المجموعة إلى غاية تأكده من تعافي اللاعب نهائيا من الإصابة. وإلى جانب هذا، فإن طبيب “الصفراء” قرّر عدم مشاركة بن عياش في أيّ مباراة ودية إلى غاية تعافيه نهائيا، وحتى يتأكد من جاهزيته. كما علمنا أن طبيب الفريق نصح بن عياش بضرورة تكثيف حصص تقوية العضلات مما سيساعده أكثر. زواق يتعافى من الإصابة أكد طبيب “الصفراء” أن الإصابة التي تعرّض لها المدافع الأيسر زواق لا تستدعي القلق، وأن اللاعب بات جاهزا لاستئناف التدريبات مع الفريق بعد فترة غياب مرخص لها. وأشار طبيب الفريق أن الإصابة كانت على مستوى القدم وكانت تستلزم بعض الراحة فقط. الحراش تواجه بلوزداد غدا من المقرّر أن يلعب اتحاد الحراش مواجهته الودية السابعة أمام شباب بلوزداد سهرة هذا الثلاثاء بملعب 20 أوت، حسب ما أكده لنا مسؤول في الشاب، بعد أن كانت مُبرمجة عشية عيد الفطر أيّ الأربعاء، غير أن نهاية اللقاء في ساعات متأخرة جعل الفريقان يتفقان على أن يكون اللقاء غدا، حتى يسمح للاعبين الذين يقطنون خارج العاصمة بقضاء عيد الفطر مع عائلاتهم. ----------------- مانع: “آخر كلمة... نبو رئيسا للفئات الصغرى” راح الناطق الرسمي لاتحاد الحراش عبد القادر مانع يؤكد الخبر الذي نشرناه في عدد أمس، والمتعلق بتنصيب اسماعيل نبو رسميا رئيسا للفئات الشبانية بعد اقتناع أعضاء مجلس الإدارة بقدراته والخبرة التي يتمتع بها في مجال تسيير تلك الفئات، لاسيما أنه سبق له أن تولى هذه المهمة قبل موسمين. حيث قال لنا مانع في مكالمة هاتفية أجريناها معه سهرة أول أمس، إن نبو هو رئيس الفئات الشبانية ولا يوجد أي واحد سيتولى هذه المهمة، رغم أن الشارع – حسبه- أراد تنصيب أشخاص آخرين. واستطرد قائلا: “بعد تفكير طويل بين المسيّرين تم اختيار إسماعيل نبو رئيسا للفئات الشبانية، وهو قرار نهائي لا رجعة فيها، وبالتالي فأنا لا أعترف بالأسماء التي تداولت مؤخرا في الشارع”. “المناجير العام يجب أن يكون على دراية بخبايا الكرة” وبخصوص المناجير العام الذي لم يفصل في أمره إلى حدّ كتابة هذه الأسطر، أوضح لنا مانع أنه يجب أن يكون على دراية تامة بخبايا الكرة المستدير، ويعرف جيّدا قواعد اللعبة وقوانينها، وأن يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال لكي تسهل له مهمة التنسيق بين الطاقم الفني ومجلس الإدارة. وأردف يقول: “المناجير العام الذي سينصّب في الفريق الحراشي يجب أن يتمتع بخبرة وتجربتين كبيرتين في عالم كرة القدم، وأن يعرف جيدا قواعد اللعبة وقوانينها، لأن المهمة التي ستوكل إليه تتمثل في التنسيق بين المدرب الرئيسي والإدارة وجميع أعضاء الطاقمين الفني والإداري، وعليه فإنه من المهم أن يكون لاعبا سابقا في كرة القدم”. “بعد العيد سنعقد اجتماعا ونفصل في أمره” وقال لنا مانع إنه بعد عيد الفطر سيعقدون فيما بينهم جلسة عمل سيتم من خلالها تعيين المناجير العام الذي يبقى منصبه محلّ تشاور، رغم أن مصادرنا تشير إلى أنه تم اقتراح فيصل بن سمرة لكي يتولى هذه المهمة. وعلق في هذا الصدد: “بعد عيد الفطر المبارك سنفصل في أمر المناجير العام، مادام أن “الفاف” تحتم على الأندية تنصيب مناجير، حيث هناك بعض الأسماء تم اقتراحها لكننا سنختار الأنسب”. “صرفنا قرابة ثلاثة ملايير ورأس مال الشركة يجب رفعه” وأضاف محدثنا أن الحراش صرفت لحد الآن قرابة ثلاثة ملايير تمثلت في تسديد ديون اللاعبين العالقة تسوية 50 بالمئة من المستحقات المالية المتعلقة بالموسم الجديد، الأمر الذي دفعه إلى المطالبة برفع مال الشركة والبحث عن مصادر أخرى توفر السيولة المالية. حيث صرّح قائلا: “منذ أن تم تحويل اتحاد الحراش إلى شركة ذات أسهم صرفنا قرابة ثلاثة ملايير سنيتم، تمثلت في تسديد ديون اللاعبين المتعلقة بالموسم المنقضي، وسوّينا نصفا من المستحقات المالية المتمثلة في منحة إمضاء الموسم الجديد. وعليه فإنه بات من الضروري أن نرفع رأس مال الشركة والبحث عن مصادر السيولة المالية التي تضمن لنا السير الحسن خلال البطولة المقبلة”. “سنستقبل البرج في المحمدية والأضواء الكاشفة سيتمّ إصلاحها” وعن قضية ملعب المحمدية التي لا زالت تشغل بال مسيّري الحراش مادام أنها تسير بوتيرة بطيئة، قال مانع إن الحراش ستستقبل منافسها أهلي البرج بالملعب ذاته لأنه سيكون جاهزا قبل 24 سبتمبر الحالي. حيث سيتم إصلاح الأضواء الكاشفة هذه الأيام وتبقى المدرجات التي هي حبيسة الأدراج. وتابع قائلا: “ملعب المحمدية سيكون جاهزا لاستقبال المنافسين، حيث سنلعب فيه أمام أهلي البرج خلال الجولة الأولى، كما سيتم إصلاح الأضواء الكاشفة غضون هذا الأسبوع. غير أن ما بات يؤرّقنا هي المدرجات التي الجديدة التي تسير فيها الأشغال بوتيرة جد بطيئة، مادام أن هناك ثلاثة عمال فقط مكلفون ببناء هذه المدرجات. إنه لأمر يُثير الغرابة”. “الدولة قدّمت الأموال لكن لم نعرف سرّ تماطل بلدية المحمدية” وواصل الناطق الرسمي للحراش مانع حديثه بلهجة شديدة عن مسؤولي بلدية المحمدية، التي لم يعرف بعد سرّ تماطلها في تهيئة الملعب في وقته المحدّد رغم أن الدولة رصدت الأموال في خزينة البلدية ومنحت غلافا ماليا للتكفل بمشروع إعادة ترميم ملعب المحمدية، وإضافة إليه مدرجات جديدة تسمح باستيعاب عشرة آلاف متفرج حسب القانون الذي سنته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. واسترسل:” المدرجات الجديدة التي من المقرّر أن تكون جاهزة قبل بداية المنافسة هي الآن حبيسة الأدراج، رغم أن الدولة خصّصت غلافا ماليا لإعادة ترميم الملعب، غير أن السلطات المحلية لبلدية المحمدية لم تحرّك ساكنا، ولم نفهم لحدّ الآن سرّ تماطلها في وقت أن الأموال متوفرة ووالي العاصمة شدّد اللهجة مع مسؤولي البلدية”. “بوعلام مكلّف بالأمن وسينسّق بين السلطات المحلية والأمنية” وأكد لنا مانع أن بوعلام الذي كان يعمل في السلك الأمني هو الذي سيكون مكلفا بالأمن بداية من الموسم الجديد، حيث سينسّق بين السلطات المحلية والأمنية على أساس أنه يملك الخبرة اللازمة في هذا المجال. وقال في هذا الشأن: “بعد تنصيب نبو رئيسا للفئات الشبانية، فإن بوعلام سيكون مكلفا بالأمن، وهو المنصب الذي يتطلب التنسيق بين السلطات المحلية والأمنية وتوفير الحماية داخل الملعب، على اعتبار أنه لديه خبرة كبيرة في السلك الأمني بعدما سبق له أن كان ضابطا، وهو ما جعلنا نمح له هذا المنصب المهمّ”. “التربص المقبل سيكون بتيبازة” وتكلم مانع بخصوص التربص التحضيري الذي ستقيمه “الصفراء” بعد عودة اللاعبين من ديارهم عقب عيد الفطر، حيث أوضح لنا أنه سيقام بمركب “الأزرق الكبير” بتيبازة كما جرت عليه العادة، مادام أن المدرب شارف أوكلت له المهمة في اختيار المكان الذي يليق بالتحضيرات. وختم قائلا: “التربص المقبل سيقام بمركب “الأزرق الكبير”، لأن المدرب شارف هو الذي قرّر أن يكون بهذا المكان، وعلينا أن نحترم قراره ونوفّر له الظروف المريحة للعمل”.