كان حسان يبدة من أشد اللاعبين تلهفا لمغادرة أرض الوطن بعد مواجهة البليدة أمام المنتخب التانزاني، من أجل الالتحاق بناديه الجديد “نابولي”.. الذي لم يُجر معه أي حصة تدريبية منذ إمضائه له ساعات قبل غلق سوق الانتقالات. فبحلول صبيحة يوم السبت كان الدولي الجزائري في الجنوب الإيطالي، ليكون على أرضية ميدان التدريب التابعة لملعب “سان باولو” الشهير بنابولي بعد منتصف النهار في أول حصة تدريبية له بألوان النادي الأزرق. تدرب إلى جانب “كافاني” وبعض الجدد شهدت الحصة التدريبية المسائية لأول أمس السبت إجراء تمارين تطبيقية للاسترجاع، ليس فقط ل حسان يبدة القادم من تربص المنتخب الوطني ومباراة انتهت في منتصف الليلة التي مضت، فبقية اللاعبين قاموا صبيحة ذلك اليوم بعمل بدني مُكثف استدعى استرجاعا بحلول المساء، وكان أبرز المشاركين في تلك الحصة هم الوافدون الجدد بداية بالجزائري حسان يبدة والدولي الإيطالي السابق لوكاريلي، البرازيلي كاريباري زميل عبد القادر غزال السابق في “سيينا” إضافة إلى المهاجم الشاب مايلو، كما شهدت الحصة التدريبية وجود نجم الأورغواي إيديسون كافاني المعار من “باليرمو” غير المنشغل بأي استحقاقات دولية، لأن منتخب بلاده لم يجر لقاء وديا في هذه الفترة. يريد إقناع “ماتزاري” في غياب أبرز لاعبي خط الوسط ويسعى الدولي الجزائري يبدة في الفترة الحالية إلى إبراز مؤهلاته أمام مدربه والتر ماتزاري، الذي يبحث عن حلول للقاء باري في وسط ميدانه في ثاني جولات “الكالتشو” مطلع الأسبوع القادم، مستغلا خلو الساحة من أبرز لاعبي وسط نابولي المشغولين بالاستحقاقات الدولية مع منتخبات بلدانهم، خاصة السلوفاكي هامسيك، دوسينا مع إيطاليا فضلا عن غياب مانويل بلازي عن لقاء البطولة القادم بسبب طرده في الجولة الأولى أمام فيورنتينا، وهي معطيات تجعل الظرف الحالي الأحسن للاعب بورتسموث السابق حتى يفرض نفسه مع نادي “الأزوري”. لعب شوطا واحدا وكانت الحصة مناسبة ليتعرف اللاعب على زملائه في الفريق ومدربه “ماتزاري”. وشارك يبدة في الحصة كاملة كما لعب شوطا واحدا من المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب. ورغم أن تدريبات الفريق كانت مغلقة إلا أن وسائل الإعلام أولت اهتماما شديدا لها وحاولت الاقتراب من اللاعبين ومن بينهم يبدة عند خروجهم من الملعب. وكانت جريدة “ماتينو” (الصباح) قد خصصت نصف صفحة للحديث عن اللاعب الجزائري وصفقة انتقاله إلى نادي نابولي كما أخذت انطباعات بعض من أفراد الجالية الجزائرية هناك الذين أعربوا بدورهم عن سعادتهم لقدوم لاعب جزائري إلى الفريق الذي يشجعونه وقالوا إنهم سيساعدونه على التأقلم مع نمط العيش الإيطالي. الضجة التي رافقت إمضاءه تلاشت بعد لقاء تانزانيا من جهة أخرى، لم يلق حمل يبدة قميص نابولي وإجراؤه أول حصة تدريبية تحت إشراف مازاري الضجة الإعلامية التي وجدها الدولي الجزائري لما ترسم انضمامه للفريق قبل أيام، والغريب أن المواقع الالكترونية القليلة التي تحدثت عن انطلاق مشواره مع الكتيبة الزرقاء (خاصة المُتابعة لأخبار نابولي أو الخاصة بأنصاره)، ربطت بين قدومه والنتيجة السلبية التي سجّّلها مع المنتخب الوطني أمام منافس لم يسمعوا عنه من قبل. المواقع الإيطالية تحدثت عن نتيجة مخزية وأسهم يبدة تراجعت كما وصفت جل المواقع الرياضية الإيطالية عن النتيجة التي آلت إليها مباراة “الخضر” أمام تانزانيا، النتيجة بالمخزية للموندياليين وأمام منافس تجاوز تصنيفه خانة 100 في ترتيب “الفيفا”، كما ركزت تلك التقارير على مشاركة ناشطين في “الكالتشو” ضمن ممثلي الجزائر الأساسيين هما غزال ويبدة في حين لازم جمال مصباح كريس البدلاء، ويبدو جليا أن هذه التقارير ستؤثر سلبا في يبدة الذي فقد بعض بريقه لما قدم إلى إيطاليا بصفة المونديالي، حينما دخل أولى تدريباته فيها بنتيجة مخيبة مع منتخب بلاده.