اعتبر العديد من أنصار اتحاد عنابة أن تشكيلة هذا الموسم هي الأفضل في عهد رئيس فريقهم منادي طيلة سبعة مواسم تقريبا، لأنه أولا يضم في صفوفه لاعبين شبانا لا يلعبون من أجل المال وإنما من أجل الفريق وصنع اسم لهم، وثانيا لا توجد تكتلات بين عناصر تشكيلته وكلهم لديهم مستوى واحد. ورغم أن هذه المعطيات هي معطيات نجاح، لكنها لن تكون كذلك إذا لم تكن حالة الفريق المالية بحالة جيدة، وهو حال التشكيلة العنابية هذا الموسم التي تحتاج للدعم المالي، حيث لم تجد هذا الأمر تقريبا سوى من عند السلطات المحلية، ويبقى رجال الأعمال وأصحاب الشركات التجارية والصناعية و ما أكثرهم في عنابة يتجاهلون الفريق على الرغم من أن هذا الأخير قد يجلب لهم الأرباح إذا ما استثمروا فيه هذا الموسم. الاحتراف لن يرحم عنابة بهذه العقلية تواصل تجاهل الفريق من قبل رجال الأعمال وأصحاب الشركات التجارية والصناعية في مدينة عنابة التي تعتبر عاصمة الصلب والحديد وتخوفهم من المساهمة في رأس مال شركته التجارية لن يسمح له بالتأكيد من فعل شيء ما هذا الموسم يفرح به أنصاره وكامل محبيه، وذلك على الرغم من القوة والانسجام اللذين أبان عنهما الاتحاد خلال لقاءاته الودية 11 التي لعبها لحد الآن والتي لم يهزم فيها على الإطلاق على الرغم من مواجهته لفرق قوية ومعروفة على صعيد المغرب العربي. وهذا على غرار فريق العاصمة تونس النادي الإفريقي وفريق أهلي بن غازي الليبي، لأن الاحتراف يتطلب أموالا والنتائج في البطولة لا تأتي هكذا، وإنما بتضحيات من اللاعبين، وهذه التضحيات تلزمها تحفيزات مالية كبيرة، وهذه الأموال المساهمون فيها غير موجودين لحد الآن. منادي وحده لا يقدر على ذلك وعلى الرغم من عدم تواجد من لديه الرغبة في الاستثمار في فريق هذا الموسم الطموح، إلا أنه ولحد الساعة يمكن القول إن إدارة اتحاد عنابة وعلى رأسها الرئيس منادي متمكنة لحد الآن من مهمتها هذه، إلا أنهم قد يفشلون فيها وقد لا يحققون الأهداف المرجوة على المستوى الرياضي في بطولة هذا الموسم إذا ما استمر غياب يد العون من أصحاب المال. لأن الموسم طويل ويتطلب أموالا كبيرة على غرار أجور اللاعبين وعلاوات الفوز والتحفيزات عندما يكون هناك لقاء مهم. انطلاق البطولة على المشارف وتحقيق انطلاقة قوية فيها أكثر من ضروري وتكون هذه الفترة هي الفترة التي يحتاج فيها مسيرو التشكيلة العنابية إلى الدعم المالي وذلك حتى يتمكن هؤلاء من تحفيز لاعبي فريقهم على تحقيق نتيجة إيجابية في لقائهم الأول أمام وداد تلمسان والذي لم يبق منه سوى أسبوع واحد، وبالمرة تسجيل انطلاقة قوية في بداية بطولة هذا الموسم تسمح لهؤلاء بمواصلة بقية المشوار بأكثر ثقة في النفس. وبالتالي غلق أفواه المشككين في إمكانات فريق هذا الموسم الذي قتله هؤلاء قبل الوقت. اللاعبون همّهم الوحيد هو التألق بألوان التشكيلة والمال هو آخر حاجة عندهم ومن حسن إدارة الرئيس منادي أنها تتعامل هذا الموسم مع لاعبين “ولاد فاميلا”، صغار في السن، ليسوا نجوما وهمهم الوحيد التألق بألوان التشكيلة العنابية وصنع اسم لهم في البطولة الوطنية، وآخر حاجة عندهم هو المال، لكن وعلى الرغم من كل هذا، يبقى عنصر التحفيز عاملا أساسيا في عالم الاحتراف. لأنه وعلى سبيل المثال نجد في سلم العلاوات والمنح المعمول به في هذا النظام بأن هذه الأخيرة تكون مرتفعة للاعب الذي يلعب أساسيا والذي يقدم أفضل مردود من بقية زملائه، أما اللاعب الاحتياطي فلن يتحصل على أي علاوة. أبواب الشركة مازالت مفتوحة للمساهمين ولن تغلق أبدا في الأخير وعبر “الهداف”، جدد مسؤولو اتحاد عنابة نداءهم في بداية هذا الأسبوع لأصحاب المال والمستثمرين بأن أبواب الشركة التجارية للفريق مازالت مفتوحة أمامهم ولن تغلق أبدا لأن الفريق ليس ملكهم وحدهم وإنما هو ملك للجميع عملية بيع القمصان الأصلية للفريق ستبدأ عن قريب من باب توسيع نشاطها واستغلال سجلها التجاري الذي يسمح لها بمزاولة جميع الأشغال التي يمكن بواسطتها جني الأموال، علمنا بأن مسؤولي الشركة التجارية لاتحاد عنابة بدأوا في التخطيط لكيفية بيع قمصان الفريق الأصلية. ولذلك فإن أول خطوة شرعوا فيها هي بحثهم عن محلات في وسط المدينة تسمح لهم بالانطلاق في هذه العملية والتي بالتأكيد قد تجلب لهم أرباحا كبيرة في حالة ما إذا تمكن الفريق من تحقيق نتائج إيجابية في البطولة، لأنه في هذه الحالة يجلب إليه الأنظار والاهتمام. وبالتالي يزداد عدد محبي الاتحاد الذين لن يتوانوا في اشتراء أي حاجة ترمز إلى ألوانه ومنها قمصانه الأصلية، للإشارة المبلغ الرئيسي لهذه القمصان لم يتم تحديده بعد. عملية بيع الأسهم للأنصار لن تتم الآن دائما في مجال تسيير أمور الشركة التجارية للفريق، فقد عملنا أنه فيما يخص عملية بيع الأسهم للأنصار لن تتم الآن، لكنه قد يشرع في هذه العملية في حال تمكن التشكيلة من تحقيق بداية قوية في بطولة هذا العام. لأنه ومثلما هو معروف النتائج تجلب اهتمام الجميع بمن فيهم المساهمون الذين يحاولون الاستثمار في هذه الوضعية (تواجد النتائج) لكي يحققوا أرباحا طائلة. منادي سيتولى بنفسه جلب ممولين جدد وعلى صعيد الممولين الذين سيمولون التشكيلة العنابية في بطولة هذا الموسم، فإن الرئيس منادي سيشرع هذه الأيام بنفسه في ربط اتصالاته ببعض الشركات التجارية قصد إقناعهم بتمويل فريقه هذا العام. هذا وكان قد أكد لنا رئيس اتحاد عنابة في نهاية الأسبوع الماضي بأنه سيلتقي مسؤولي المتعامل الهاتفي “جازي” في الأيام القليلة القادمة من أجل التباحث معهم بخصوص القيمة المالية التي ستمنحها شركتهم لفريقه والتي تدخل في إطار عقد “السبونسور” الذي تم عقده معها في بداية الموسم الماضي والذي ينتهي في نهاية الموسم القادم. البلدية ستمنح 500 مليون قبل بداية البطولة وعلى صعيد المساعدات التي يتحصل عليها الفريق من عند السلطات المحلية، فإنه كان قد تحصل من قبل على إعانة الولاية ومازال ينتظر مساعدة البلدية المقدرة ب 500 مليون، هذه الأخيرة تكون قد دخلت إلى خزينة الفريق في نهاية الأسبوع الماضي، وإذا لم تكن كذلك فإنها في كل الأحوال سيستفيد منها الفريق قبل بداية البطولة والتي ستنطلق في نهاية الأسبوع القادم. الإدارة لم تحدد بعد قيمة المصاريف التي صرفتها لد الآن ودائما بخصوص الحالة المالية للفريق، وفيما يتعلق بقيمة المصاريف التي قامت إدارة اتحاد عنابة بصرفها على التشكيلة وذلك منذ شروع هذه الأخيرة في تحضيراتها لهذا الموسم الجديد، فإنه لم يتم تحديدها بعد. وهو الأمر الذي أكده لنا الرئيس منادي خلال الاتصال الذي جمعنا به في نهاية الأسبوع الماضي. التشكيلة استأنفت أمس استأنف رفقاء المدافع الأيسر منصور تدريباتهم عشية أمس وذلك بعدما استفادوا بمناسبة عيد الفطر من أربعة أيام راحة. هذا وقد كان ملتقى هؤلاء في ملعب 19 ماي، ومن المفترض أن يكون كلهم قد حضروا هذا الموعد. وعلى غير العادة، تم برمجة حصة الاستئناف ليوم أمس بالملعب الرئيسي لملعب 19 ماي لأنه في الغالب تبرمج هذه الحصة في غابة نادي الأحصنة بعين عشير. لكن وبسبب مناسبة العيد، فقد قرر الطاقم الفني برمجة هذه الحصة بملعب 19 ماي وذلك حتى يلتقي اللاعبون كلهم بالمسؤولين و“يعيدو عليهم”. كما أن هذه الحصة التدريبية كانت خفيفة وذلك حتى يسمح لكافة اللاعبين بالدخول في جو التحضيرات. الطاقم الفني يفكر في رفع حجم التدريبات هذا الأسبوع من جهة أخرى علمنا بأن الطاقم الفني لاتحاد عنابة يفكر في الرفع من حجم التدريبات خلال هذا الأسبوع، ويعود سبب ذلك لكون اللاعبين كانوا متوقفين عن التدريبات طيلة أربعة أيام كاملة بعدما عادوا إلى عائلاتهم من أجل قضاء مناسبة العيد معهم. هذا ومن المفترض أن يتدرب رفقاء الحارس وقائد الفريق واضح مرتين اليوم. عمراني: “سنرفع حجم العمل خلال هذا الأسبوع” وإذا كان المحضر البدني بوسعادة وخلال اتصالنا به صبيحة أمس كشف لنا بأن برنامج العمل لهذا الأسبوع لم يتم تسطيره بعد، فإن العكس وجدناه عند مدرب الفريق عبد القادر عمراني عند اتصالنا به ليلة السبت الماضي، حيث قال لنا: “سنرفع من حجم التدريبات خلال هذا الأسبوع، حيث سنبرمج حصتين في اليوم على أن نخوض مباراة ودية أمام مولودية باتنة على ملعبها الجمعة القادم”. عنابة ستكتفي بمباراة واحدة قبل لقاء تلمسان ومن خلال الكلام الذي سمعناه من عند مدرب التشكيلة العنابية عبد القادر عمراني سهرة السبت الماضي، تبين لنا أن الفريق سيلعب لقاء وديا واحدا قبل لقائه الأول في البطولة في تلمسان أمام الوداد المحلي الأسبوع القادم. وذلك على الرغم من أن رئيس الفريق منادي كان قد كشف لنا خلال اتصالنا به نهاية الأسبوع الماضي أنه قبل لقاء تلمسان التشكيلة ستواجه جمعية الخروب ثم مولودية باتنة. وحتى مسؤولي الخروب والطاقم الفني لهذا الفريق وضعوا في برنامجهم إلقاء وديا أمام عنابة قبل نهاية هذا الأسبوع. عمراني سيحضر لتلمسان بمواجهة البوبية وبما أن اللقاء الودي الذي ستلعبه التشكيلة العنابية نهاية هذا الأسبوع سيكون خارج ديارها مادام أنه سيجري على ملعب أول نوفمبر بباتنة أمام المولودية المحلية، فإنه بالتأكيد سيكون تحضيريا لمواجهتها الأولى في البطولة التي ستلعبها في تلمسان أمام فريق الزيانيين وداد تلمسان. وإذا كان كذلك فإن التشكيلة الأساسية التي ستلعب هذا اللقاء سيتم إقحامها أمام “البوبية”. بوعيشة: “ثقة الهوليڤانز تحفزني على مضاعفة المجهودات“ بوعيشة بتواضعه اعتبر أن المكانة التي أصبح يحتلها عند “الهوليڤانز“ في أول موسم له مع فريقهم وحتى قبل بداية البطولة تمنحه القوة لمضاعفة المجهودات في التدريبات، وذلك حتى يبقى عند حسن ظنهم دائما. وفي هذا الشأن قال عند اتصالنا به: “ثقة الهوليڤانز تحفزني على مضاعفة المجهودات كما أطالبهم بالبقاء وراء فريقهم وأن يضعوا ثقتهم فيه، خاصة أن معظم عناصره التي تشكله شابة“. منصور، منزري وزواوي فضّلوا العودة مع بعضهم أمس بما أنهم يسلكون طريق العودة إلى عنابة نفسه، فقد فضّل منصور، زواوي ومنزري التنقل مع بعضهم صبيحة يوم أمس وذلك من أجل تسجيل حضورهم في حصة الاستئناف التي كانت مبرمجة عشية يوم أمس بالملعب الرئيسي لملعب 19 ماي. منصور: “نعد الهوليڤانز أننا سنظهر بالمستوى الذي أظهرناه في لقاءاتنا الودية“ قبل أقل من أسبوعين عن بداية البطولة، هل أنتم جاهزون؟ ليس بعد، لكن سنكون كذلك عند انطلاقتها. أسبوعان أمامنا على لقائنا الأول في البطولة الذي سنلعبه في تلمسان أمام الوداد المحلي حيث سنحاول استغلال هذه المدة لننسجم أكثر فيما بيننا ونصحح الأخطاء التي ارتكبناها في لقاءاتنا الودية الأخيرة. على ذكر لقاءاتكم الودية التي لعبتموها إلى حد الآن، ما هو سر نتائجكم الايجابية فيها؟ النتائج الايجابية التي سجلناها في لقاءاتنا الودية 11 التي لعبناها إلى حد الآن لم تأت صدفة، وإنما كانت ثمرة مجهوداتنا التي بذلناها في التدريبات كما أنها كانت نتيجة المنافسة الشديدة بيننا فكل واحد عندما يتم إقحامه في أي لقاء ودي يقدم كل ما لديه فوق أرضية الميدان ولك أن تتخيّل كيف ستكون النتيجة، فبالتأكيد إذا كان 11 لاعبا يقدمون كل ما لديهم في اللقاء فإن المستفيد هنا سيكون الفريق، كما أريد أن أضيف شيئا. تفضّل... لن نغتر بنتائجنا الايجابية لكننا سنحاول الاستفادة منها من الناحية المعنوية حتى نحضر جيدا لبداية البطولة التي يجب أن نحقق فيها انطلاقة جيدة حتى تزداد ثقتنا بالنفس وكذلك حتى نواصل بقية المشوار بمعنويات مرتفعة. “الهوليڤانز“ يتساءلون إن كان المستوى الجيد الذي كشفتم عنه خلال لقاءاتكم الودية ستعيدونه في البطولة؟ الأكيد أننا حضرنا جيدا وكلنا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، نعد “الهوليڤانز“ أننا سنظهر بالمستوى الجيد الذي لعبنا به في لقاءاتنا الودية 11 التي لعبناها إلى حد الآن عند بداية البطولة.
