ما فتئت جمعية الشلف تهنأ من المشاكل المالية حتى لاحقتها اليوم مشاكل داخلية تعتبر في نظر المتتبعين بسيطة ولا تستحق أي انشغال من المسيرين، لكن حينما يجد اللاعب نفسه محروما من التدرب بشكل عادي، وفوق هذا لا يجد أين يأخذ حمامه، فهنا يجب إطلاق صفارة الإنذار، كيف لا والبطولة على الأبواب، والمشاكل ما تزال تلاحق الإدارة وتنتظر حلا من المسيرين، فآخر ما ظهر من عيوب هو ما بلغنا في حصة الاستئناف التي جرت سهرة أول أمس، والتي تتمثل في تدرب الفريق لربع ساعة فقط من مجمل ساعتين كانت مبرمجة، وهذا بسبب غياب الأضواء الكاشفة في الملعب. مسيرو الملعب “ضربوا النح” على تعطل الأضواء الكاشفة كان في وسع مسيري ملعب محمد بومزراڤ إخطار إدارة الشلف بأن الأضواء الكاشفة لم تصلح بعد، وبأن المولد الكهربائي هو الآخر لا يشتغل، وهنا كان في وسع المدرب إيغيل تغيير برنامجه التدريبي، لكن لا هذا حدث ولا ذاك، والأمر من ذلك هو أنه حتى اللاعبين لم يأخذوا حماماتهم بعد التمارين التي خاضوها نظرا لغياب الماء عن الحنفيات. حصة الاستئناف لم تدم سوى ربع ساعة “في الهند وما صراتش” كانت إدارة جمعية الشلف تتوقع أن تجد كل ظروف العمل في ملعب محمد بومزراڤ على أحسن ما يرام، بما فيها الأضواء الكاشفة، تصليح حنفيات غرف تغيير الملابس، تنظيفها وصيانة الملعب، لكن لا شيء من هذا حدث، بدليل أن الفريق وفي الحصة التدريبية التي خاضها استعدادا للموسم الجديد لم يتمرن سوى ربع ساعة فقط، حيث انطلقت حصة مساء أول أمس على الساعة السابعة، ليسود بعد ربع ساعة الظلام على الملعب، وهنا بقي كل لاعب يضرب كفا على كف ويقول في نفسه “هذي في الهند وما صراتش، جئنا نتدرب فإذا بنا نجد مشكلة الأضواء... إلى أين نستمر بهذه العقليات ونحن نطرق أبواب البطولة المحترفة؟”. إيغيل اضطر لتعديل توقيت التدريبات وأمام هذه الوضعية، لم يجد المدرب حلا يقابل به لاعبيه سوى إيقاف الحصة، حيث أعلن أمام لاعبيه تعديل توقيت الحصص التدريبية القادمة التي برمجها، إذ كانت من قبل مقررة على الساعة السابعة مساء، لكنه قدمها إلى السادسة، وهذا تفاديا لأي مشاكل أخرى قد تعيق عمله مستقبلا. بدا متذمرا ولم تعجبه اللامبالاة كما بدا على المدرب الوطني السابق نوع من التذمر لما وجده في انتظاره في حصة الاستئناف، حيث قال للاعبيه إنه جاء ليشتغل في ظروف أقل ما يقال عنها مناسبة، طالما أن “العقلية” في كل ملاعب الجمهورية واحدة، لكن أن يصل بفريقه الحد إلى أن لا يجد ماء في الحنفيات ليأخذ اللاعبون حماماتهم، أو ألا تشتغل الأضواء الكاشفة فإن هذا الأمر لم يفهمه أصلا، خاصة في فريق كبير كجمعية الشلف التي يؤكد فيها كل مرة أنصارها حرصهم الشديد على إنجاح الموسم وتسخير كل الإمكانات خدمة لمصلحة الفريق. إيغيل: “ليس بهذه الطريقة ندخل الاحتراف” وبلهجة الاستغراب لما وجده إيغيل وعاشه سهرة أول أمس، قال أمام اللاعبين: “جئنا اليوم لنعمل ونشتغل من أجل استعادة لياقتنا والانطلاق في التحضيرات للموسم الجديد، وكان أملنا كبيرا في برمجة حصة تدريبية نستعيد بها أنفاسنا، لكن للأسف الشديد الأمور لم تسر وفق ما كنا نتمناه، وهذا ما يؤسفني حقا حيث أعتذر لكم وأقولها بكل صراحة ليس بهذه الطريقة نطرق أبواب الاحتراف ولا يمكننا القول إننا سنسير نحو احترافية أنديتنا”. الإدارة تحدثت مع مسيري الملعب في اتصال هاتفي جمعنا بأحد مسيري الجمعية حول المشكلة التي اعترضت الفريق في أول حصة تدريبية يخوضها على ملعبه بعد العودة من المغرب، قال: “لقد برمجنا من قبل موعد انطلاق التدريبات، وكنا قد تحدثنا صباح يوم الأحد مع مسيري الملعب على موعد الحصة التدريبية التي سنجريها في بومزراڤ، كما تلقينا تطمينات على توفر كل شيء خاصة الإنارة والماء الساخن، لكننا في الحقيقة لم نجد أي شيء من هذا القبيل“. الخلل ليس في إدارة مدوار بل في مسيري الملعب وحسب ما بدا لنا من خلال حديثنا مع اللاعبين والمسيرين، فإن الخلل لم يكن في الفريق، لأن الإدارة تحدثت قبل انطلاق زملاء زاوي في تدريباتهم مع مسيري الملعب عن تجهيزه ووضعه تحت تصرف الفريق، لكن كل كلامها لم تجد له صدى مع التهاون الذي أصاب مسؤولي الملعب، وعليه فإن الخلل لم يكن في إدارة مدوار، بل المسؤولية يتحملها مسيرو الملعب طالما أن الإدارة أعذرتهم وأخبرتهم من قبل عن موعد استئناف تحضيراتها. مدوار مطالب بالتحرك قبل انطلاق البطولة ليست هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها الشلف نفسها مضطرة لإيقاف حصة تدريبية، بل هي الثانية منذ انطلاق فترة التحضيرات للموسم الجديد، فالمرة الأولى كانت مع بداية شهر رمضان، حيث توقفت الحصة بسبب خلل في الإنارة، لكن بعدها بيوم فقط تم إصلاح العطب وعادت المياه إلى مجاريها، وكان يخيل لإدارة الشلف أنها تخلصت نهائيا من هذا الإشكال، لكن بمرور ما يقارب الشهر عاد التهاون، ليجد الرئيس الشلفي نفسه هذه المرة مطالبا بالتحرك السريع، خاصة وأن انطلاق البطولة صار وشيكا. الإدارة تراسل “الديجياس“ وتطلب استفسارات لم تبق إدارة الشلف مكتوفة اليدين تتفرج على ما يحدث معها، بل سارعت أمس إلى مراسلة مديرية الشباب والرياضة وتقديم تقرير مفصل حول ما حدث معها ليلة أول أمس في حصة الاستئناف، كما أعلمتها بضرورة التحرك لإزالة القلق الذي انتاب الطاقم الفني، مطالبة إياها باستفسارات لما يحدث مع الفريق من عراقيل، خاصة بعد غياب الإنارة. “الديجياس” تؤكد عزمها على تخطي المشكلة ومن جهتها أكدت مديرية الشباب والرياضة على لسان أحد مسيريها أنها ستتخذ كل التدابير اللازمة لعدم الوقوع في نفس الخطأ والتهاون الذي جرى سهرة أول أمس مع الفريق، وجددت اعتذاراتها لإدارة الجمعية، كما كشفت مصادرنا أن “الديجياس” أبرقت برسالة عاجلة إلى مسؤولي شركة “كوندور” التي تكفلت بوضع الإنارة في ملعب بومزراڤ لإعادة صيانة الأضواء ومولد الكهرباء في أسرع وقت. زاوي: “ما هكذا نستقبل في ملعبنا ولا الاحترافية تكون بهذا الشكل“ محاولة منا لمعرفة رد فعل اللاعبين حول ما وجدوه في حصة الاستئناف، كان لنا اتصال بالقائد سمير زاوي لأخذ رأيه في الموضوع، فقال: “في الحقيقة لم يكن أحد يتوقع أن نجد أنفسنا في أول حصة تدريبية نجريها على ملعبنا من دون إنارة ولا حمامات، بل كنا نتوقع استقبالا جيدا وظروفا مناسبة للعمل، ولكن للأسف الشديد لم نجد شيئا من هذا القبيل، أنا متأسف وأقول ما هكذا نستقبل في ملعبنا، ولا يمكن أن نتحدث عن الاحترافية ونحن لم نصلح عقليتنا”. “لم نستفد بعد من أخطاء الماضي” وأضاف زاوي: “في الحقيقة، ليست هذه المرة الأولى التي نجد أنفسنا فيها مضطرين لإيقاف الحصة التدريبية، بل هي الثانية بعد تلك التي حدثت معنا في بداية شهر رمضان، وكان من الأجدر أن نستفيد من أخطاء الماضي، أتمنى فقط ألا يحدث معنا نفس ما حدث مع شبيبة القبائل في لقائها مع الإسماعيلي المصري”. التشكيلة أجرت حصتين تدريبيتين أمس خاضت تشكيلة الجمعية أمس حصتين تدريبيتين، الأولى كانت في الفترة الصباحية وانطلقت على الساعة التاسعة بقاعة تقوية العضلات، خصصها الطاقم الفني لتحسين لياقة لاعبيه وتحضيرهم بشكل جيد لما ينتظرهم من عمل، بينما الحصة المسائية خصصت للجانب التكتيكي، وهي الحصة التي انطلقت عند الساعة السادسة مساء على ملعب محمد بومزراڤ ودامت ساعة ونصف فقط، حسب ما أكده لنا الطاقم الفني. الشلف تواجه غليزان غدا في بومزراڤ ستواجه الجمعية مساء غد الأربعاء سريع غليزان على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف في لقاء ودي تحضيري، وهي كلها أمل أن تسير المباراة في ظروف جيدة ولا يحدث معها ما حدث سهرة أول أمس من انقطاع في التيار الكهربائي. الطبيب يمنح جديات خمسة أيام راحة منح طبيب الفريق وسط ميدان الجمعية الجديد مولود جديات خمسة أيام راحة بعد الإصابة التي تلقاها في اللقاء الودي الأخير الذي أجراه الفريق في معسكره التحضيري بمدينة “بوسكورة” المغربية. تعذرت عليه المشاركة في لقاء المحمدية وحسب ما كشفه لنا الطاقم الفني، فإن قرار عدم الاعتماد على جديات في المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الشلف باتحاد المحمدية المغربي يوم السابع سبتمبر الماضي، يعود سببه للآلام التي شعر بها اللاعب، حيث طلب من المدرب إعفاءه من خوض المباراة، وهذا ما كان له، يذكر أن ذلك اللقاء انتهى بهزيمة الشلف بنتيجة (1-0) من ركلة جزاء. استغل الأمر وانتقل إلى سور الغزلان لقضاء العيد كما استغل مولود جديات الراحة التي منحها له الطبيب وعودة الفريق من المغرب ليتوجه مباشرة إلى مسقط رأسه مدينة سور الغزلان بالبويرة لقضاء أيام العيد هناك وزيارة العائلة، حيث وجدها اللاعب مناسبة للراحة، أما عن عودته إلى الشلف فهي مقررة حسب ما أكده لنا الطاقم الفني نهار غد الأربعاء. قوادري يتعافى ويتدرب بشكل عادي تعافى الحارس العيد معمر قوادري كليا من الإصابة التي كان يشتكي منها على مستوى معصمه الأيمن، حيث أكد لنا في اتصال هاتفي به صبيحة أمس أنه تدرب بشكل عادي في حصة الاستئناف رغم وضعه مثبت اليد، وأيضا في الحصة التدريبية التي خاضها أمس داخل القاعة مع الفريق. قوادري: “ما بذلناه في المغرب لن يذهب سدى” وأوضح قوادري في اتصال هاتفي به صبيحة أمس أنه لم يعد يشعر بأي آلام في الإصابة التي كان يشتكي منها، خاصة وأنه في الحصة التدريبية لصبيحة أمس حمل ثقلا دون أن يشعر بشيء، وفيما يخص العمل الذي خاضه مع الفريق في تربص الدارالبيضاء المغربية، قال: “ما بذلناه من مجهودات في المغرب لن يذهب سدى، نحن ندرك جيدا أننا اشتغلنا وتعبنا كثيرا ونأمل أن نوفق في مشوارنا“. زاوش يأمل عدم تضييع مباراة بجاية يجتهد ابن مدينة أم الدروع محمد زاوش هذه الأيام ويعمل بجد مع الطاقم الطبي ليستعيد في أقرب وقت إمكاناته ويكون جاهزا للدخول مع المجموعة بصفة عادية في التدريبات التي يبرمجها إيغيل مزيان، حيث كشف لنا طبيب الفريق أن حالة زاوش في تحسن مقارنة ببداية التربص الذي باشره الفريق في المغرب، لكن تخلصه من الآلام ما يزال يستدعي بعض الوقت. عودته قد تتأخر ومشاركته أمام بجاية مستبعدة ومن خلال حديث طبيب الفريق حدادة، فإن عودة زاوش إلى تدريبات المجموعة ومشاركته في اللقاءات التحضيرية التي سيخوضها الفريق سواء مع سريع غليزان أو وداد بوفاريك مستبعدة، بل حتى مشاركته في مباراة الافتتاح الخاصة بالموسم الجديد والتي سينتقل فيها الفريق إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية هي الأخرى مستبعدة طالما أن الكشوف التي خضع لها اللاعب مازالت تستدعي منه مواصلة العلاج. إيغيل وبن شوية يعولان كثيرا على عودته مع جديات ويعول الطاقم الفني كثيرا على عودة محمد زاوش إلى الفريق، حيث كشف لنا المدرب المساعد محمد بن شوية أن خروج اللاعبين جديات وزاوش من عيادة الفريق واستئنافهما التدريبات يعني توفر الحلول خاصة في الوسط. زاوش: “آمل ألا أضيع مباراة بجاية“ كشف محمد زاوش في حديث جانبي معه صبيحة أمس، أنه ما يزال يشعر ببعض الآلام على مستوى قدمه، وهذا ما أخر دخوله في التدريبات مع المجموعة، وقال زاوش: “كانت رغبتي شديدة في الفترة السابقة التي كنا فيها بالمغرب لتخطي الإصابة التي كنت أشتكي منها، لكن للأسف الشديد الآلام لم تخف ولكن هذا الأمر لم يمنعني من مواصلة الاجتهاد والعمل مع البرنامج الذي وضعه لي الطبيب، كل العمل الذي قمت به هو من أجل دخول المرحلة الأخيرة من التحضيرات التي نجريها حاليا في الشلف بمستوى جيد وبكامل إمكاناتي، ولهذا فإن كل أملي هو عدم تضييع أول لقاء من الموسم الجديد والذي سيجمعنا بشبيبة بجاية”.