وجه أشبال المدرب عبد القادر عمراني صفعة أخرى للمشكّكين في قدراتهم أول أمس الخميس عندما تمكنوا من الإطاحة بمستضيفهم مولودية باتنة في عقر داره وأمام جمهوره برباعية كاملة ثلاثة منها في شوط واحد، في لقاء هو الأخير لهم في سلسلة لقاءاتهم الودية، مادام أنهم سيدخلون في غمار البطولة بدءا من نهاية الأسبوع القادم، وذلك عندما يتنقلون لحساب الجولة الأولى إلى تلمسان لمواجهة الوداد المحلي. وقبل ذلك سيشرع رفقاء المدافع بوجليدة منذ اليوم تحضيراتهم لهذا اللقاء الذي سيكونون مطالبين فيه بتحقيق نتيجة إيجابية، حتى يتمكنوا من تحقيق بداية جيّدة في بطولة هذا الموسم، وبالمرّة مواصلة بقية المشوار بأكثر ثقة في النفس وفي أحسن الظروف الممكنة. حذار من الغرور... و”الصحّ” في البطولة وقبل الحديث عن الفوز الجديد الذي حققته التشكيلة العنابية أمام مولودية باتنة، يجب تذكير رفقاء الحارس وقائد الفريق واضح أن فوزهم هذا خارج ملعبهم وبرباعية كاملة كان سوى في لقاء ودي وأمام فريق يعيش مشاكل داخلية كبيرة، وبأن بعض من لاعبيه لم يتدرّبوا في الأيام القليلة الماضية التي سبقت لقاءهم هذا، كما أن الظروف التي لعبوا فيها مواجهتهم هذه واللقاءات الودية الأخرى لن تكون هي نفسها التي سيجدونها في البطولة، ولذلك فإن على هؤلاء ألا يغترّوا بنتائجهم الإيجابية وبرباعياتهم وثلاثياتهم التي فازوا بها خلال كامل لقاءاتهم الودية التي لعبوها خلال مرحلة تحضيراتهم لبداية البطولة، لأن “الصحّ” في البطولة. نسيان ما تحقق في اللقاءات الودية ضروري ولأن “الصحّ” ليس في اللقاءات الودية وليس في البطولة، ولأن الجولة الأولى من البطولة ستكون الجمعة القادم، فإن رفقاء المهاجم بوخاري مطالبين بنسيان كامل انتصاراتهم التي سجلوها في لقاءاتهم الودية منذ اليوم، والبدء في التركيز على لقائهم في الجولة الأولى من البطولة الذي سيلعبونه قبل الجمعة القادم في تلمسان أمام الوداد المحلي، لأن أي تعثر لهم في مواجهتهم هذه يجعل الصورة الجميلة التي صنعوها لأنفسهم من جرّاء نتائجهم الإيجابية التي سجلوها في كامل لقاءاتهم الودية التي لعبوها لحدّ الآن تُمسح في لمح البصر، وتصبح كل انجازاتهم تلك كأنها لم تكن، وتفتح الباب على مصراعيه للحاقدين و “الخلاطين“ لزرع سمومهم في الفريق. كل الأنظار موجّهة للفريق الآن وبالإضافة إلى ضرورة نسيان ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في اللقاءات الودية، فإن أشبال المدرب عبد القادر عمراني عليهم أن يعلموا بأن كلّ الأنظار أصبحت موجهة إليهم الآن بسبب مشوارهم البطولي الذي سجلوه، ومثلما أشرنا إليه في لقاءاتهم الودية 12 التي لعبوها خلال مرحلة تحضيراتهم لبداية البطولة، حيث لم يتذوقوا طعم الهزيمة في أي واحدة منها، والأكثر من ذلك أنهم تمكنوا من الفوز ب 10 منها. تلمسان أصبحت تحسب لعنابة ألف حساب ولعلّ الفريق الذي يكون انتبه للمشوار الرائع للتشكيلة العنابية في لقاءاتها الودية 12 هو بالتأكيد منافسها في الجولة الأولى وداد تلمسان، وهو الأمر الذي يجعله يحسب ألف حساب لرفقاء المتألق بوعيشة، وسيعمل المستحيل لعدم ترك أيّ مجال للمفاجأة عندما يلاقي فريقهم يوم الجمعة القادم فوق ملعبه “العقيد لطفي”، ولذلك فإن هؤلاء سيكونون مطالبين بوضع أرجلهم فوق الأرض والتركيز فقط على لقائهم أمام “الزيانيين“، الذي قد يكون مفتاح تألقهم في بطولة هذا الموسم مادام أن تحقيق نتيجة إيجابية فيه يسمح لهم بمواصلة بقية المشوار بأكثر ثقة في النفس. لقاء “البوبية“ كان تطبيقيا للجولة الأولى وبالعودة للحديث عن اللقاء الودي الذي لعبه اتحاد عنابة عشية الخميس في باتنة أمام المولودية المحلية، فقد كان بمثابة لقاء تطبيقي لمباراته في الجولة الأولى التي سيلعبها في تلمسان نهاية الأسبوع القادم أمام الوداد المحلي، مادام أن الظروف التي ستواجه رفقاء بوخلوف هي نفسها التي لعبوا فيها مباراتهم الودية أمام “البوبية“ يوم الخميس الماضي، وذلك من خلال لعبهم خارج ديارهم وعلى أرضية معشوشبة طبيعيا وأمام ضغط الجمهور المنافس. الفوز كان حاضرا مرّة أخرى لم يخرج أشبال المدرب عبد القادر عمراني عن عادتهم في الخروج منتصرين من أيّ لقاء يلعبونه مهما كانت طبيعته، وحتى إن كان تطبيقيا للقاء آخر، وهو ما كان عليه الحال مع لقائهم الودي الذي لعبوه أمام مولودية باتنة والذي كان تطبيقيا لمباراتهم في الجولة الأولى أمام وداد تلمسان. حيث لم يرحموا منافسهم وفازوا عليه برباعية كاملة، ولم يأبهوا للعوامل التي لعبوا فيها مواجهتهم هذه والتي كانت كلها ضدهم، من إجرائها خارج ملعبهم وأمام ضغط أنصار الفريق المنافس، وكذلك الإرهاق الذي دخلوا به جرّاء تنقلهم إلى باتنة سوى في صبيحة إجرائه. سابع فوز على التوالي والعاشر في المجموع وإذا كنا أشرنا أن كل أنظار المتتبعين والفرق الأخرى وقبل بداية البطولة بأسبوع أصبحت موجهة للتشكيلة العنابية، فإن ذلك لم يكن بسبب امتلاكها لاعبين نجوما أو أي شيء من هذا القبيل، بل لأمر آخر يتمثل في نتائجها الباهرة التي سجلتها خلال لقاءاتها الودية ال 12 التي لعبتها لحدّ الآن. حيث لم يستطع أي فريق من الفرق التي لعبت أمام الاتحاد من هزمه، بل الأكثر من ذلك 10 منهم كانوا ضحاياه وكان الوفاق أحدهم، بينما كان فوزه على مولودية باتنة يوم الخميس الماضي هو السابع له على التوالي من العشرة التي فاز بها. الفوز على “البوبية” ذهابا وإيابا وكان منافس رفقاء المدافع قشي عشية أول أمس الخميس أحد الفرق التي كانوا فازوا عليها في لقاءاتهم الودية السابقة وهو مولودية باتنة، الذي لعبت معه التشكيلة العنابية في بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان في عنابة بملعب 19 ماي وفازت عليه بثلاثية نظيفة حملت توقيع بقرار، بوعيشة وبالغ. وكرّرت تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني فوزها على الفريق الباتني من جديد أول أمس الخميس لكن هذه المرّة فوق ملعبه أول نوفمبر وبرباعية كاملة، وكان صاحب الهدف الأول والثاني بوخلوف، والهدف الثالث مكاوي والرابع سجلهما بوخاري. الشوط الأول انتهى بثلاثية نظيفة كان لاعبو اتحاد عنابة الأكثر استحواذا على الكرة وأحسن انتشارا من لاعبي الفريق المنافس، وهو الأمر الذي جعلهم يصنعون الخطر من جميع النواحي خاصة في ظل الحركية الكبيرة للاعبي الجناح بقرار ومكاوي، وخفة قلب الهجوم بوخلوف الذي كان في يومه في هذا اللقاء، حيث تمكن من تسجيل ثنائية قبل نهاية النصف ساعة الأول من الشوط الأول الذي انتهى بثلاثية نظيفة، بعدما تمكن المهاجم الأيسر مكاوي من إضافة الهدف الثالث في لحظاته الأخيرة. الشوط الثاني كان لتسيير النتيجة بعدما تم ضمان الفوز بهذا اللقاء في الشوط الأول، طلب مدرب الاتحاد عبد القادر عمراني من لاعبيه في الشوط الثاني بتسيير النتيجة وتفادي الإصابات، خاصة أن لقاء الجولة الأولى من البطولة أمام وداد تلمسان لم يبق عليه سوى أسبوع واحد فقط، كما حاول عمراني تجريب خطة أخرى في هذا الشوط. وكل هذه المعطيات جعلت رفقاء لاعب الوسط وناس في هذا الشوط يكتفون بإضافة هدف واحد عن طريق البديل المهاجم بوخاري، وبالمرّة يرفعون الحصيلة إلى أربعة أهداف. عمراني جرّب ثلاث خطط جرّب المدرب عمراني أمام “البوبية“ الخطة التي سيعتمد عليها في لقاء الجولة الأولى من البطولة أمام وداد تلمسان، وقد جرّب ثلاث خطط في هذا اللقاء، حيث اعتمد في الشوط الأول على (4/1/4/1)، وفي الشوط الثاني جرب خطتين الأولى اعتمد فيها على ثلاثة مدافعين في خط الدفاع وخمسة لاعبين في وسط الميدان ولاعبين في خط الهجوم، ليقوم بعد ذلك وقبل ربع ساعة عن نهاية المباراة بتغيير الخطة إلى (4/4/2). ... واعتمد على 21 لاعبا كما اعتمد عمراني في هذا اللقاء الأخير في سلسلة اللقاءات الودية لاتحاد عنابة على كافة اللاعبين تقريبا، حيث أقحم 21 لاعبا لكنه في الجهة المقابلة قام بإشراك اللاعبين الأساسيين الذين من المفترض أن يكونوا ضمن التشكيلة التي ستواجه وداد تلمسان في الجولة الأولى من البطولة لأكثر من 60 دقيقة، وذلك حتى يستوعب هؤلاء الخطة التي سيلعبون بها في لقائهم الأول من البطولة. تشكيلة الشوط الأول: واضح، عماري، منصور، بوجليدة، قشي، بوتربيات، بقرار، ضيف حميد، بوخلوف، ضيف حميد، مكاوي. تشكيلة الشوط الثاني: واضح (خيري د 66)، عماري (منزري د 80)، منصور (مسعودي د 46)، بوجليدة (مقران د 63)، قشي، بوتربيات (فخري د 70)، بالغ (بقرار د 72)، ضيف حميد (ضيف توفيق د74)، بوخلوف (بن شعبان د 46)، وناس (بوخاري د 75)، مكاوي (بلخير د 79). قشي الوحيد الذي لعب اللقاء كاملا مثلما جرت عليه العادة في كامل اللقاءات الودية السابقة، قام الطاقم الفني لاتحاد عنابة بإقحام المدافع المحوري الشاب قشي في كامل دقائق لقاء “البوبية”. وقد تألق قشي كعادته في هذه المواجهة، وأثبت مرّة أخرى التطوّر الحاصل في مستواه في بداية هذا الموسم. بن شعبان ومسعودي شاركا منذ بداية الشوط الثاني أشرك المدرب عمراني كلا من بن شعبان ومسعودي منذ بداية الشوط الثاني على خلاف بقية اللاعبين الآخرين الذين تم إقحامهم في هذا الشوط، ويعود سبب ذلك إلى أن الثنائي لم يشارك في اللقاءات الودية الأخيرة. وإذا كان المدافع مسعودي شارك في بعض اللقاءات بعد عودة الفريق من تربصه الذي أجراه في تونس خلال هذه الصائفة، فإن المهاجم بن شعبان لم يشارك إطلاقا بسبب قضيته المتمثلة في واجب الخدمة الوطنية، حيث اضطر بسببها إلى الابتعاد عن الفريق وعن التدريبات طيلة الشهر الماضي. عمراني لم يُشرك خمسة لاعبين أعفى الطاقم الفني خمسة لاعبين أمام مولودية باتنة ويتعلق الأمر بكل من سيساوي، عبد النور، الحارس حوامد، لاعب الوسط زواوي ولاعب الوسط الهجومي بوعيشة الذي غاب بسبب الإصابة التي تلقاها في لقاء فريقه الأخير الودي أمام مولودية قسنطينة. الهجوم سجّل 28 هدفا في 12 لقاء بتسجيله أربعة أهداف في مرمى مولودية باتنة، ارتفع رصيد الخط الأمامي لاتحاد عنابة من الأهداف في اللقاءات الودية ال 12 التي لعبها لحدّ الآن إلى 28 هدافا، وهذا الأمر يطمئن عشاق اللونين الأحمر والأبيض قبيل انطلاق المنافسة الرسمية بأسبوع، لكن يبقى على مهاجمي الاتحاد تأكيد قوتهم هذه في البطولة بدءا من لقائهم الأول أمام وداد تلمسان. بوخلوف يستفيق في الوقت المناسب كان المهاجم بوخلوف قد غاب عن التهديف في المبارتين الوديتين الأخيرتين أمام وفاق سطيف ومولودية قسنطينة، لكن استفاقته جاءت في وقتها مادام أنها جاءت قبل أيام قليلة عن لقاء الجولة الأولى في تلمسان أمام الوداد المحلي، بدليل أنه كان صاحب ثنائية في المواجهة الودية أمام مولودية باتنة. بوخاري يواصل انطلاقته واصل المهاجم بوخاري انطلاقته وأكد في لقاء “البوبية” استفاقته التي سجلها في اللقاء الأخير الودي أمام مولودية قسنطينة عندما تمكّن من تسجيل أول أهدافه مع التشكيلة العنابية في ذلك اللقاء. وقد تمكن بوخاري في لقاء أول أمس من تسجيل هدفه الثاني والرابع لفريقه في تلك المواجهة. كما التحق المهاجم اليساري مكاوي بقائمة الهدافين بعد الهدف الذي سجله في مرمى مولودية باتنة. الدفاع يُطمئن قبل تلمسان إذا كان الخط الأمامي للتشكيلة العنابية يوجد في أحسن أحواله قبل بداية هذا الموسم، فإن الخط الخلفي هو الآخر يوجد في أحسن أحواله لأنه لم يتلق سوى خمسة أهداف في كامل اللقاءات الودية ال 12 التي لعبها الفريق لحدّ الآن. الباتنيون “عرضو” عنابة على الغذاء عملا بمقولة “الردّ بالمثل”، أقامت إدارة مولودية باتنة مأدبة غداء على شرف الوفد العنابي أول أمس الخميس قبل اللقاء. وكانت إدارة الرئيس منادي خلال لقاء الذهاب الذي لعب في عنابة في بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان، أقامت مأدبة إفطار على شرف كامل الوفد الباتني. التشكيلة وصلت عنابة منتصف الليل شدّ الوفد العنابي الرحال مباشرة بعد نهاية اللقاء إلى عنابة التي وصلها في منتصف ليلة أول أمس. ولم يكن ضمن الوفد الذي عاد إلى عنابة أربعة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من بوجليدة، بقرار، زواوي، بوخلوف، الذين فضّلوا الالتحاق بعائلاتهم. -------------- بوخاري: تخلّصت من العقدة وجاهز لبداية البطولة“ فوز آخر، ماذا تعلق عليه؟ تمكنا من تسجيل فوز آخر هو العاشر لنا من ال 12 لقاء وديا لعبناها لحدّ الآن والسابع لنا على التوالي، وهذا الشيء يؤكد أننا في الطريق الصحيح، وأننا جاهزون لبداية البطولة. هل عدم انهزامكم لحدّ الآن يجلب لكم نوعا من الغرور؟ لا، لأننا نعلم أن الظروف التي لعبنا فيها لقاءاتنا الودية لن تكون هي التي سنلعب فيها لقاءاتنا الرسمية، ولذلك سنضع أرجلنا على الأرض وننسى كامل انتصاراتنا الودية التي سجلناها، ونبدأ نركز على مباراتنا في الجولة الأولى أمام وداد تلمسان. كيف ترى هذا اللقاء؟ سيكون صعبا لنا وللفريق التلمساني، لكن ليس لنا أي خيار سوى تحقيق نتيجة إيجابية إذا ما أردنا تحقيق انطلاقة جيّدة في البطولة، وبالمرّة تأكيد نتائجنا الإيجابية التي سجلناها في لقاءاتنا الودية ال 12. كما أريد أن أضيف شيئا... تفضّل... نعلم نحن اللاعبين أن الأنظار كلها مشدودة نحونا الآن بسبب مشوارنا الرائع في لقاءاتنا الودية، ولذلك نطلب من أنصارنا مساندتنا والوقوف معنا، وأن يثقوا فينا لأن مهمتنا لن تكون سهلة في البطولة. تمكنت من تسجيل هدفك الثاني أمام مولودية باتنة، كيف تعلق على ذلك؟ تمكنت من تسجيل هدفي الثاني في اللقاءات الودية بعد هدفي الأول الذي سجلته في لقائنا الأخير قبل العيد أمام مولودية قسنطينة، ولقد تخلصت نهائيا من العقدة التي لازمتني أمام المرمى في اللقاءات الودية الأولى، وأنا جاهز لبداية البطولة. كلمة أخيرة... لدينا مجموعة شابة تحتاج إلى ثقة أنصارها وإلى مساعدة الجميع، ومن جهتنا نحن اللاعبين سنعمل المستحيل لتحقيق مشوار أفضل من ذلك الذي حققه الفريق في الموسم الماضي.
