ستكون مولودية باتنة أمام تحديات هامة بداية من نهاية الأسبوع بمناسبة انطلاق الموسم الكروي الجديد، حيث تكشف الرزنامة الخاصة بالبطولة عن مواعيد هامة وساخنة تنتظر أبناء المدرب بن جاب الله بالنظر إلى ثقل الفرق المنافسة التي تعول على رفع فرض نفسها رغم المشاكل الكبيرة التي واجهتها هذه الصائفة وتغطيتها بروح الإرادة. وحسب المعطيات الأولوية، فان العديد من المتتبعين يصفون المسيرة التي تنتظر المولودية خلال النصف الأول من مرحلة الذهاب على أنها فرصة مواتية حتى تضع نفسها في رواق مناسب يسمح لها بتعبيد الطريق نحو ضمان البقاء بشكل مريح، مع التفكير في لعب الأدوار الأولى وفقا للإمكانات والظرف السائدة، خاصة أن أصحاب اللونين الأبيض والأسود سيلعبون 6 مباريات كاملة في الجولات الثماني الأولى. لقاء المدية سيضع التشكيلة على السكة وينظر المحيط العام للمولودية إلى مباراة نهاية الأسبوع أمام اولمبي المدية بشكل جادّ، بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث التي يصفها الكثير بالحساسة والكفيلة بوضع التشكيلة على السكة منذ البداية، ما جعل الطاقم الفني يعوّل من الآن على الفوز لتفادي مزيدا من الضغوط التي تعرفها التشكيلة، خاصة أن المصاعب التي عانى منها اللاعبون تفرض منهم ردّ الاعتبار لأنفسهم فوق المستطيل الأخضر، حتى يردوا على منتقديهم بشكل ملموس، وتفادي أي تعثر يُعيد الأمور إلى نقطة البداية. حمّى “الداربيات” تضع النقاط في المزاد وستضرب المولودية موعدا لتنشيط العديد من المباريات المحلية خلال الجولات الأولى، ما يجعل حمى التنافس يبلغ ذروته أمام أندية مجاورة تراهن هي الأخرى على فرض نفسها في مثل هذه المناسبات، على غرار شباب قسنطينة الذي تجدّد المولودية الموعد معه بعد موسمين من الغياب لحساب الجولة الثانية، في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات، إضافة إلى اللقاء الساخن أمام أمل مروانة في “داربي” جديد على مقاطعة “عاصمة الأوراس” في الجولة الرابعة، قبل التفكير في اللقاء المحلي الواعد أمام شباب باتنة في الجولة السابعة. وهي اللقاءات التي ستعطي نكهة خاصة بين الأنصار واللاعبين من أجل إضفاء الفرجة والسعي إلى الظفر بأكبر عدد من النقاط التي تضع المولودية في رواق جيّد منذ البداية. 6 مباريات في باتنة في 8 جولات وبناء على الرزنامة الخاصة ببطولة هذا الموسم، فإن المولودية ستنشط 6 مباريات كاملة في باتنة خلال الجولات الثماني الأولى، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير بالمهمّ بحكم أنه سيضع المولودية في رواق جيّد لاستثمار عاملي الملعب والجمهور بما يحفزها على فرض نفسها وتحقيق الوثبة الفنية والنقطية اللازمة منذ البداية، حتى يتسنى لها تسيير الجولات المتبقية من موقع مريح. حيث أن الباتنية بمقدورهم الظفر ب 18 نقطة من أصل 24 نقطة متاحة إذا أحسنوا التفاوض مع المواعيد المبرمجة في النصف الأول من مرحلة الذهاب. بن جاب الله يفكر في تعزيز حلم البقاء منذ البداية ويسعى الطاقم الفني إلى عدم تفويت الفرصة واستغلال المباريات المقترحة في الجولات الثماني الأولى بالشكل الذي يساهم في تحرّر لاعبيه من الناحية المعنوية، وهذا ما يتطلب حسبه عدم تفويت فرصة اللقاءات الستة المبرمجة بباتنة، حتى يتم مواكبة العمل القائم مع نوعية النتائج الفنية، ما من شأنه أن يعزّز حلم ضمان البقاء منذ البداية، واعتبر أن مشوار البطولة سيكون صعبا وشاقا ويحتاج إلى النفس الطويل، إضافة إلى استثمار الفرص المتاحة التي تسمح بالحصول على أكبر عدد من النقاط وتفادي الإخفاقات بباتنة، حتى تواكب التشكيلة حجم التحديات التي يراهن عليها محيط النادي. معالم التشكيلة ستضب بنسبة كبيرة اليوم وبخصوص السير العام للتحضيرات الجارية لموعد المدية، فإن الطاقم الفني يراهن على وضع اللمسات المناسبة التي تسمح بضبط التشكيلة الأساسية في الوقت المناسب، حيث أن معالمها الأولى بدأت تتضح بنسبة كبيرة بالنظر إلى الخيارات المعتمدة في اللقاءات الودية المبرمجة التي كشفت الأسماء القادرة على أن تكون في مستوى الثقة في الجولات الأولى على الأقل، رغم الصعوبات التي يصادفها الطاقم الفني على مستوى الخط الأمامي الذي لازال يفتقد إلى الفعالية بسبب عدم تمتع العناصر المشكلة له للخبرة المناسبة. إلا أنه وحسب المعطيات الأولية، يتضح أن العديد من المناصب قد حُسم فيها على غرار منصب حراسة المرمى الذي من المرشح أن يكون ليتيم الحارس الأول في ظلّ العودة المتأخرة ل بولطيف إلى التدريبات، والكلام نفسه يقال على الجهة الخلفية التي تبقى العديد من الأسماء في موقع مناسب لفرض نفسها على غرار شواطي، هزيل، بيطام، بلهادي، عليلي وغيرهم.. كما أن خط الوسط مرشّح لقول كلمته في ظل توفر عدة ركائز في صورة أمعوش، زياد، زغيدي، بلعيدي مدعمين بعنصر الشبان الراغبين في التنافس على المناصب الأساسية، في انتظار الوقوف على الوصفة المناسبة التي تمنح الدفع اللازم للخط الهجومي رغم التركيز على عنصر الشبان يتقدّمهم اللاعب الواعد يزة الذي وضعت فيه الثقة في مجمل المواعيد الودية المبرمجة. بن جاب الله: “ملامح التشكيلة الأساسية في راسي” أبدى المدرب بن جاب الله نوعا من التحفظ بخصوص الخيارات الفنية التي سيعتمد عليها في اللقاء المقبل أمام أولمبي المدية، مفضّلا عدم سبق الأحداث إلى حين الحصة الأخيرة من التدريبات تفاديا لأي مستجدات مفاجئة، إلا أن ذلك لم يمنعه من القول إن ملامح التشكيلة الأساسية توجد في مفكرته في انتظار ضبطها في الموعد المحدّد، وطلب من جميع اللاعبين مواصلة العمل بنفس الجدية وبعقلية الاستحواذ على مكانة أساسية في التشكيلة، حتى يساهم ذلك في بعث التنافس بين العناصر المشكلة للتعداد، مؤكدا أن المناصب ستبقى في المزاد وليس بمقدور أي لاعب ضمان منصب أساسي دون أن يبرهن على إمكاناته فوق المستطيل الأخضر. ورغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظر المولودية في ظلّ النقص الذي اعترف به على مستوى الخط الأمامي، إلا أنه يعول كثيرا على إرادة لاعبيه لخلق الفارق ورفع التحدي في مباراة المدية بالشكل الذي يسمح ببقاء النقاط الثلاث في باتنة. الإدارة قد تشرع في تسوية المستحقات اليوم من المنتظر أن تشرع الهيئة المسيّرة للمولودية في تسوية المستحقات المالية للاعبين بداية من صبيحة اليوم الأربعاء، بناء على التطمينات التي قدمها المسؤول الأول زيداني لاعبيه بحر هذا الأسبوع. ورغم أن بعض الأطراف لم تستبعد أن تكون الهيئة المسيرة شرعت في هذه العملية مساء أمس، إلا أن المهم في نظر الكثير هو أن تسرع في طي هذا المشكل في الوقت المناسب، حتى تسمح للاعبين بالتركيز من الآن على اللقاء المرتقب نهاية الأسبوع. شواطي لم يتدرّب أول أمس لم يتدرب المدافع شواطي أول أمس مفضّلا القيام ببعض الفحوصات بسبب الآلام التي يعاني منها في المدة الأخيرة. وحسب مصدر طبي، فان وضعية شواطي لا تدعو إلى القلق خاصة بعد التوجيهات المقدمة له في هذا الجانب، وهو ما يرشحه ليكون جاهزا للمشاركة في مباراة المدية. حصة اليوم تُحوّل إلى “الشاوي” قرّر الطاقم الفني تحويل الحصة التدريبية المبرمجة اليوم في مركب 1 نوفمبر إلى ملعب “عبد اللطيف الشاوي”، وهذا بسبب عدم اقتناعه بمواصلة التدرب في الملحق موازاة مع إجراء حصة مساء أمس في الملعب الرئيسي للمركب. حيث يعول بن جاب الله على استغلال شساعة ملعب “الشاوي” حتى يضبط آخر الخيارات الفنية قبل خوض أولى مواعيد البطولة بدلا من التدرب في المحلق التي تبقى مساحته ضيقة مقارنة بالملعب الرئيسي وميدان ملعب “الشاوي”.