في أول جولة من البطولة الاحترافية عانى كثيرا رجال الإعلام الذين كلفوا بتغطية لقاء رائد القبة أمام شبيبة سكيكدة بملعب بن حداد بالقبة، حيث أهينوا من طرف بعض رجال الأمن الذين أعلموا الصحافيين أن إدارة الملعب هي التي قررت صعودهم إلى المنصة الشرفية في المدرجات الجديدة وهي غير موجودة تماما، ولمّا اتصل الصحافيون بمدير الملعب بجاوي لم يجد حلا يسمح لهم بالعمل في ظروف تليق بسمعة القبة، وحتى مجلس إدارة النادي لم يتمكن من فعل أي شيء وحجتهم أنه لا يحق له التدخل مادامت البلدية هي التي تسير الملعب. الأمن فهم الاحتراف بالمقلوب وضابط أنقذ الموقف والمعمول به في التغطيات الصحفية هو أن تسهل السلطات الأمنية والعسكرية مهمة حاملي التكليف بالمهمة لكن العكس حدث، حيث رفض رجال الأمن رفضا قاطعا أن تعمل الصحافة المكتوبة في المدرجات القديمة مثلما اعتادت عليه مؤكدين أنهم تلقوا أوامر بذلك، في حين تمّ السماح لصحافيي الإذاعة الوطنية كأن الأوامر جاءت ضد الصحافة المكتوبة فقط وهو ما حال دون متابعة رجال الإعلام مجريات الشوط الأول وتابعوه وسط الأنصار، وإذا فهم بعض رجال الأمن هذه الأوامر “بالمقلوب” فإن أحد الضباط تعامل بلباقة مع الصحفيين، وأدخلهم إلى الملعب في الشوط الثاني وأنجزوا مهمتهم في ظروف جيدة. إهانة عميروش واعتقال رمان لم يقبلها القبيون أحد رجال الأمن الذي “دار رايو” في الصحافة وأكد لهم أنه “ما يفهمش” ويطبق التعليمات فقط، لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه إلى “حڤرة” رمز من رموز الكرة الجزائرية والقبية بوعلام عميروش وطرده شر طردة من الملعب، رغم أن حضوره كان قانونيا باعتباره مدربا لمدرسة كرة وجاء “أبناؤه” لأداء مهمة ملتقطي الكرات، كما أنه لم يسمح للمدير الفني للفئات الشبانية أرزقي رمّان القيام بعمله خاصة أن الأواسط كانوا حاضرين في مقابلة الافتتاح، ولما أصر رمان على الدخول إلى الملعب اعتقله زملاء الشرطي، هذا الأمر دفع الأنصار إلى الاحتجاج لدى الإدارة من أجل رفع دعوة ضد الذين أهانوا عميروش، مشيرين إلى أنهم منضبطون ولم يسبق أن حدثت في ملعب القبة أعمال شغب مثلما يحدث في ملاعب أخرى فلماذا يعاملون بهذه الطريقة؟ المهم الفوز في أول مقابلة وبعيدا عمّا حدث من تجاوزات في حق رجال الإعلام وبالعودة إلى المقابلة، فرغم الضعف الذي أظهرته تشكيلة سكيكدة خاصة في دفاعها، إلا أن مهاجمي القبة تفننوا في تضييع الفرص السانحة وكادوا يخفقون في ترجيح الكفّة، الأمر الذي سيجعل المدرب مجاهد يصحح قراءة المهاجمين الذين أهدروا الكثير من الأهداف والبداية بالمباراة القادمة أمام نادي بارادو، التي لن تكون سهلة مثل مواجهة سكيكدة. بلهاني يعطي الفرصة لبويكنيوالطاقم الفني متذمر طرد الحكم حلالشي حارس القبة بلهاني إثر تصرف كان بالإمكان تفاديه، حيث اعتدى على مهاجم سكيكدة سليمان تيشتيش وهو ما أفقد صواب الطاقم الفني بمن فيهم المدرب مجاهد، مساعده حمادة ومدرب الحراس كبير، وأكدوا أن ما قام به بلهاني غير مقبول تماما وسيعاقب عليه وفق القانون الداخلي للفريق، وهو الأمر الذي سيعطي فرصة للحارس بويكني للمشاركة في أكبر عدد من المقابلات، باعتبار أن عقوبة لجنة الانضباط للرابطة الوطنية للحارس بلهاني لن تقل عن ثلاث مباريات بالإضافة إلى العقوبة التي ستصدرها في حقه إدارة النادي. حلالشي يحرم القبة من ركلة جزاء رغم الفوز الذي حققوه إلاّ أن القبيين تذمروا من تحكيم حلالشي الذي أخطأ حسبهم في العديد من المرات، والأبرز حرمانه الرائد من ركلة جزاء شرعية في (د84) إثر لمس مدافع سكيكدة للكرة بيده، ورغم قرب الحكم من اللقطة إلاّ أنه أعلن عن ركنية وحمد القبيون الله أن بن شريفة سجل هدف الفوز وإلاّ لكان حلالشي محل سخط. إدارة القبة تشكر مسؤولي “الأزرق الكبير” صرح مسيرو القبة أن التربص المغلق الذي أقامه النادي بفندق “الأزرق الكبير” بتيبازة جرى في ظروف حسنة، وحظوا بمعاملة جيدة وشكروا كل عمال الفندق وخصوا بالذكر مدير الفندق، مسؤول الاستقبال كريم ومسؤول الأمن مراد، الذين كانوا تحت تصرف الفريق في كل وقت.