علمنا من مصادرنا الخاصة أن مسيّري النصرية أجلوا كل شيء متعلق بالفريق إلى ما بعد لقاء الجولة القادمة من البطولة الوطنية والذي سيُحدد بنسبة كبيرة مصير النصرية في القسم الأول.. وفي هذا الصدد، كشفت لنا مصادرنا أن الإدارة أفهمت اللاعبين الذين يدينون بالشطر الثاني من منحة الإمضاء التي يُطالب بها البعض أنهم سيتلقونها بعد مواجهة “العميد” وهو ما يعني أن المسيّرين أرسلوا رسالة مشفرة إلى اللاعبين مفادها أنه إذا ما تمكنوا من تحقيق الفوز على المولودية فإنهم سيتلقون أموالهم بالكامل، لأنه وفي تلك الحالة سيكون الفريق لا زال في السباق من أجل البقاء، لكن الخسارة أو التعادل سيرهن حظوظ النصرية في البقاء بصفة نهائية، لأن الفريق لن يتمكن من العودة في المباريات المقبلة التي ستكون أكثر صعوبة بما أنه لن يكون سهلاً العودة بنقاط من خارج القواعد، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بفرق تلعب من أجل اللقب أو تفادي السقوط. إذا لم يفوزوا... لا أموال ولا هم يحزنون وقد تأكد إذنً أنه إذا لم يفز الفريق أمام أبناء المدرب الفرنسي، براتشي، فإن الإدارة لن تمنح أية أموال بعدها للاعبين، بحيث سيكون هؤلاء مضطرين إلى الصبر أو اتخاذ أي قرار مناسب لهم، بحيث أن الإدارة لن تتراجع عن الأمر، إذا ما تأكد سقوط الفريق، وستكون مجبرة على الاعتماد على الشبان في حال ما إذا ما تمادى بعض اللاعبين في المطالبة بالأموال والفريق سقط إلى القسم الثاني. والأكثر من ذلك أن المسيرين يعوّلون على عدم دفع حتى المستحقات المتبقية الأخرى لهم بما أن ذلك لن يجدي نفعاً لأن الفريق يكون قد وصل إلى مرحلة حيث لن يتمكن أي أحد من إنقاذه من النزول إلى القسم الأدنى. اللاعبون لن يتمكنوا من الإحتجاج... وذهاب البعض وارد ولن يتمكن اللاعبون الذين يدينون بتلك الأموال الاحتجاج في حال تأكد السقوط وعدم تلقيهم مستحقاتهم، وبالتالي فأغلب الظن أن ذهاب البعض منهم سيكون وارداً والأكيد أنهم سيغادرون حتى قبل نهاية الموسم، خاصةً بالنسبة للعناصر التي كانت تشدد على ضرورة تلقي أموالهم ومنهم من لا يزال مرتبطاً بعقد مع الفريق لموسم آخر، في حين أن الأغلبية تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الحالي بما أنهم أمضوا لموسم واحد. وكان بعض اللاعبين قد أكدوا أنهم سيرحلون إذا ما لم يتلقوا أموالهم التي يدينون بها لحد الآن والتي يجب أن تدفع لهم حسب الاتفاق الذي عقد بينهم وبين الإدارة التي كانت قد وعدتهم بدفع تلك الحقوق في منتصف الموسم ولكن وضعية الفريق الأقرب إلى السقوط جعلت كل الأمور تتغيّر. حتى المطالبة بالاستقبال في ملعب 20 أوت مرهونة بالفوز على “العميد” هذا وقد علمنا أنه حتى المطالبة باستقبال ضيوف الفريق في ملعب 20 أوت في المواجهات المتبقية من البطولة والتي عددها ستة، من دون احتساب اللقاءات الودية، ستكون مرهونة أيضاً بالفوز على المولودية، حيث أنه لن يتمكن النادي من ذلك إذا لم يُحقق النقاط الثلاث في هذه المواجهة المحلية، ولن يكون لذلك أية فائدة الآن ومن الأفضل الإستمرار في ملعب زيوي على الذهاب إلى ملعب آخر سيكونون مجبرين فيه على دفع مستحقات إستغلاله. ويرى البعض الآخر أن الوقت قد فات وأن الإستقبال كان يجب أن يكون في بداية العودة وليس الآن لأنه لا فائدة من التحوّل إلى ملعب آخر لن يجد اللاعبون معالمهم فيه وسيتطلب ذلك وقتاً، رغم أنهم يحسنون اللعب في ميادين أوسع من ميدان زيوي الذي لا يصلح لفرق القسم الأول نظراً إلى ضيقه. --------- مازاري وعلي هواري غابا غاب كل من علي مازاري وعلي هواري في الحصة الإستئنافية أول أمس، حيث قررا إضافة يوم آخر لقضائه رفقة العائلة. ورغم أن الطاقم الفني كان يريد حضور الجميع إلا أنه تفاجأ لغياب هذين العنصرين اللذين عادا إلى أجواء التحضيرات البارحة لتحضير مباراة المولودية التي ستلعب السبت في الرويبة. نهاري عاد البارحة إلى التدريبات عاد اللاعب بلال نهاري البارحة إلى أجواء التدريبات بعد غيابه في الحصة الاستئنافية، بحيث قرر التدرب رفقة التشكيلة ليرى إن كان بمقدوره العمل مع التشكيلة ولمس الكرة وبالتالي إن كان قادراً على لعب المواجهة المقبلة الخاصة بالبطولة الوطنية أمام العميد والتي يتمنى الجميع أن يكون جاهزاً لها، خاصةً أن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية بالنسبة للفريق الذي يحتاج إلى النقاط الثلاث التي ستكون أكثر من ضرورية إذا ما أرادوا الخروج من منطقة الخطر التي يتواجدون فيها. “لم أعش وضعية كتلك التي عشتها هذا الموسم“ كشف لنا اللاعب بلال نهاري أنه لم يعش وضعية كالتي عاشها هذا العام مع النصرية، بحيث أنه ضيّع العديد من المباريات بسبب الإصابات التي لم تتركه ولاحقته في كل وقت. وأسر لنا نهاري أنه ليس من السهل على أي لاعب رؤية فريقه في وضع صعب كهذا وهو يبقى عاجزاً عن مساعدته، بسبب الإصابة التي يعاني منها. وأضاف مدافع النصرية أنه كان يتمنى لو أنه كان يملك كافة إمكانياته البدنية لكي يدافع بكل قوة عن حظوظ الفريق في تحقيق البقاء في القسم الأول، رغم أنه متأكد أن زملائ لن يتوانوا في بذل كل ما في وسعهم من أجل الوصول إلى هذا الهدف. التشكيلة لن تتدرب في الرويبة يبدو أن النصرية وجدت صعوبة في حجز حصة تدريبية في ملعب سالم مبروكي بالرويبة، حيث أن إدارة هذا الملعب لم ترد على طلب الفريق الذي اضطر إلى التحضير في ملعب زيوي البارحة وهو أمر لا يساعد التشكيلة ولا المدرب ميهوبي الذي كان يتمنى لو منحت له ولو حصة واحدة لكي يتمكن اللاعبون من التعوّد على أرضية الميدان. ويتمنى الجميع أن لا يؤثر مثل هذا الأمر في تركيز التشكيلة التي ستعمل على التفكير في المباراة والتحضير لهاجيّدا لأن المهم هو التسلح بالإرادة. اللاعبون قلقون بسبب ”الشهرية“ أظهر اللاعبون المعنيون بالأجرة الشهرية قلقاً كبيراً من عدم تلقيهم “الشهرية” كما كان قد وعدهم بها الرئيس مانع الذي كان قد اجتمع بهم قبل لقاء الجولة الماضية من البطولة أمام إتحاد الحراش، وكان قد أكد لهم أنه سيمنحهم تلك الأجرة قبل لقاء الصفراء أو بعدها بقليل، وهو ما لم يحدث، بحيث أنه لعب لقاء آخر برسم كأس الجمهورية أمام الشلف والآن هم بصدد التحضير لمواجهة المولودية دون أن يروا أي شيء من الإدارة، وهو أمر أزعجهم بعض الشيء، بحيث كانوا يتمنون لو أن الرئيس كان قد احترم تعهده ومنح لهم مستحقاتهم المالية التي وعدهم بها، وهو ما لم يحدث دون أن يمنحهم أي أحد السبب الذي يقف وراء ذلك وهل الأمر يتعلق بنقص الموارد المالية أو أي أمر آخر ------- عليش: “المسؤولون هم سبب هذه الوضعية وكنت مستعداً لأتحمّل مسؤولياتي“ كيف ترى الوضعية الحالية للنصرية؟ أعتقد أن الوضع صعب للغاية، بحيث أن الفريق مهدد أكثر من أي وقت مضى بالسقوط إلى القسم الثاني، خصوصاً بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة. صحيح أنه في كرة القدم كل شيء ممكن، ولكن شخصياً أعتبر أن الوضع غاية في الصعوبة. كنت قد درست الأمر من كل الجوانب وقلت في نفسي أنه لو أن الفريق يفوز بكل المباريات داخل القواعد سينجو لا محالة من السقوط، ولكن الأمر لن يكون سهلاً، بعدما خسر الفريق خمس نقاط كاملة داخل القواعد، بحيث أنه لو كان الفريق فاز بالمباراتين ومع التعادل في اللقاءين خارج الديار لكان سيلتحق بالبليدة، ولكن ذلك لم يحدث وهذا أمر مؤسف حقيقةً. لقد عشنا من قبل نفس الوضعية وأعرف ما يعيشه اللاعبون الآن، بحيث أنه من الطبيعي أن يدخل الشك في نفوس اللاعبين. ومن يتحمّل حسبك مسؤولية الوضع الذي آل إليه الفريق؟ أظن أن المسؤولية يتحملها المسؤولون الذين غيّروا التشكيلة تقريباً بصفة كاملة، بحيث جلبوا عدداً معتبراً من اللاعبين وصلوا إلى 17 لاعباً بينما غادر الفريق 14 عنصراً، وهو أمر غير منطقي وحتى هم يعترفون أنهم أخطأوا في هذا الأمر، إذ سبق أن أكدوا أنهم أخطأوا التقدير، خاصةً في عملية التدعيمات، بحيث جلبوا لاعبين نتضح أنهم لم يكونوا قادرين على منح أي شيء للفريق. لما كنت في عنابة، عانينا من نفس المشكل، بحيث أن الرئيس منادي في العام الذي تلا صعودنا إلى القسم الأول قام بتغيير التشكيلة بنسبة كبيرة وجلب 11 لاعباً كانوا كلهم أساسيين في الفرق التي كانوا يلعبون لها وهو ما خلق مشكلاً حقيقياً وقد أدى الفريق موسماً صعباً بسبب ذلك. ألا ترى أيضاً أن مشكل تغيير المدربين كان أيضاً سبب هذه الوضعية حيث أن اللا إستقرار شيء سيّء للنادي؟ بكل تأكيد، ليس من السهل تغيير المدرب في كل مرة، واللاعب سيجد من دون شك صعوبات كبيرة في حالة تغيير المدرب لأنه سيكون مطالبا بالتعود على طريقة عمل كل تقني، وهو الأمر الذي يأخذ بعض الوقت وبالتالي تغيير المدرب في كل مرة كان أمرا سيئا بالنسبة للتشكيلة. كيف تكون الحالة النفسية للاعب عندما يعيش مثل هذه الوضعية التي تتواجد فيها النصرية التي اقتربت من السقوط؟ من الطبيعي أن تكون نفسية اللاعب متدهورة، خاصةً أن معظم اللاعبين في النصرية شبان ليسوا متعودين على مثل هذا الضغط ولم يعيشوا مثل هذه الحالة في السابق. عندما تخسر المباراة تلو الأخرى، الأكيد أنك ستكون نفسياً في وضع صعب، وقد عشت مثل هذا الأمر وأعرف ما معنى ذلك. أضف إلى ذلك أن اللاعب يتخوّف أيضاً من ضغط الأنصار الغاضبين، لذا شخصياً كنت أتمنى لو أن إدارة الفريق بذلت كل ما في وسعها من أجل التحوّل إلى ملعب 20 أوت منذ بداية العودة ولعب كل المباريات هناك لأنه في مثل هذا الملعب يجد اللاعبون أنفسهم أحسن ويطوّرون لعبهم أحسن مثلما حدث في لقاء الكأس أمام جمعية الشلف. هل تعتقد أن البقاء الآن أصبح من المستحيلات السبعة بالنسبة للنصرية؟ أظن أن النصرية الآن تحتاج إلى معجزة ولكن هذا لا يعني أنه يجب الاستسلام، بل أن كل شيء ممكن لو يفوزون بكل المباريات التي بقيت لهم داخل القواعد، مع العمل على العودة بأكبر عدد من النقاط من خارج الديار أيضاً ويجب اللعب بكل قوة إلى غاية آخر رمق. هل تعتقد أنه كان بإمكانك مساعدة الفريق لو أنك انضممت إليه في فترة “الميركاتو” الماضية؟ بدون أي تعال أعتقد أنه كان بإمكاني فعلاً مساعدة الفريق لو أنني أمضيت في “الميركاتو”، بحيث أنني تدربت لمدة ثلاثة أشهرة كاملة مع التشكيلة وكنت أحس نفسي في حالة بدنية جيدة، كما أن اللاعبين رحّبوا بي وكانوا يتمنون أن أنضم إليهم، بحيث أكد لي معظمهم أنهم أعجبوا بي كثيراً وكانوا يتمنون أن أساعدهم للتجربة التي أملكها، ولكن المكتوب أراد غير ذلك ويجب تقبله. الأكيد أنه من الصعب عليك مشاهدة الفريق من الخارج وهو في هذه الحالة بكل تأكيد، النصرية فريقي و ما يعيشه يؤلمني كثيراً، حتى إنني كنت أطلب دائماً نتيجة مبارياته وأصدم لما يُقال لي أنه خسر. صراحةً كنت تمنيت لو أنني معهم في الفريق، حيث أنني كنت مستعداً لأتحّمل مسؤولياتي كاملةً وأعلم أنه لن يكون الأمر سهلاً، خاصةً أن الأنصار يحمّلون المسؤولية دائماً للاعبين القدامى والأكبر سناً ورغم ذلك كنت أرغب في اللعب لفريقي مجدداً ولكن ذلك لم يتحقق.