انتهى رسميا مسلسل التكهنات التي ارتبطت بكريم مطمور نجم المنتخب الوطني حول إمكانية مشاركته مع المنتخب الوطني في الموعد المنتظر بعد 10 أيام أمام إفريقيا الوسطى.. أو حتى مع ناديه بروسيا مونشنغلادباخ الذي يُعاني من سوء النتائج وينتظر القائمون عليه عودة الدولي الجزائري الذي ابتعد عن الميادين منذ فترة طويلة تخلّلتها عودة قصيرة لم تدم طويلا، حيث جاء في تقرير لجريدة “كيكر” ذائعة الصيت في ألمانيا أن ملف مطمور يُمكن طيّه الآن، بينما فترة ابتعاد اللاعب عن المستطيل الأخضر قد تطول نوعا ما. مشكلته بدأت بالمشاركة بديلاً أمام “سانت باولي” يملك مطمور في رجليه حتى الآن مشاركتين فقط مع ناديه ضمن منافسات “البندسليغا“ للموسم الجديد التي بلغت مطلع الأسبوع المنقضي جولتها السادسة، إذ سبق وشارك أساسياً في أولى الجولات أمام نورنبيرغ بتاريخ 23 أوت المنصرم، اللقاء الذي شهد ظهوره بوجه شاحب مما أدى إلى تحويله من قائمة الأساسيين إلى دكة البدلاء، ومن ثم أتت الإصابة اللعينة التي أبعدته عن “الخضر“ في الاختبارات الودية وحتى مباراة تانزانيا الرسمية، لتأتي عودة مؤقتة لمطمور قبل 10 أيام أمام “سانت باولي“ ضمن منافسات الجولة الخامسة من البطولة الألمانية، وهي في الغالب السبب الرئيسي وراء انتكاسة مهاجم “الخضر“ كون العشر دقائق التي خاضها كبديل أدت إلى تفاقم حالته. إصابته تحتاج لراحة طويلة وسيبدأ بعدها مرحلة إعادة التأهيل وحسب ما ذُكر في تقرير صحيفة “كيكر” الشهيرة، بات مطمور مطالبا الآن بالركون إلى راحة طويلة الأمد دون تحديدها بدقة، فعلاج مطمور لن يتطلب أي نوع من التدخل الجراحي أو التنقل بين المصحات، بل هو مطالب بالابتعاد عن التدريبات لفترة، على أن يشرع في وقت لاحق في إعادة التأهيل البدني كون حالته تدهورت كثيرًا نتيجة ابتعاده لأكثر من شهر عن الملاعب الألمانية. مستقبله الرياضي مُهدّد لو يحاول المغامرة شغلت إصابة مطمور بالذات إلى جانب باقي زملائه في صفوف المنتخب الوطني تفكير الجماهير الجزائرية المترقبة لأي جديد يخصه، خاصة أن قاطرة “الخضر” الأمامية تتطلب تواجد لاعب من قيمة مهاجم “غلادباخ”، حتى أن الأخير عبّر لمقربيه عن رغبته الشديدة في اللحاق بالموعد الهام الذي ينتظر المنتخب الوطني في بانغي، ولن يتوانى في استخدام أي طريقة كانت من أجل تنفيذ ذلك، لكن الجديد في ما نُشر عبر صفحات “كيكر” هو إمكانية تعرض مطمور لمكروه قد يُهدّد مستقبله الرياضي ككل إذا ما غامر مجددا على شاكلة لقاء “سانت باولي“، ف10 دقائق خلاله كانت سببا في تغييبه لفترة طويلة، فما بالك بلعب لقاء مثلاً في أدغال القارة السمراء. فرونتزيك (مدرب مونشنغلادباخ): “إصابة مطمور تحتاج وقتًا طويلاً من العلاج” نقلت “كيكر” إلى جانب تقريرها الخاص بمطمور حديثا جمعها بمدربه ميكائيل فرونتزيك تخص نظرته للنكبة التي أصابت الفريق ككل والخاصة بإصابة مطمور، إذ جدّد تفسير حالة الدولي الجزائري بأنها إصابة على مستوى وتر آشيل، وإن كانت هذه المرة أكثر وضوحا بما أن اللاعب يُعاني إرهاقا وإجهادا على مستوى الوتر لا إصابة بليغة أو قطعاً، لكن فرونتزيك أكد أن لاعبه مطالب بالراحة أولا وقبل كل شيء، كما أضاف: “إصابة مطمور تستوجب وقتا طويلا من العلاج والراحة”. مطمور: “مشكلتي أنني أريد اللعب دائمًا وأخطأت باستعجال العودة” من جانبه، كان لمهاجم “الخضر” حديث مع الصحيفة الألمانية فسّر فيه مُسببات ما هو فيه، وهي مرتبطة بالدرجة الأولى بدخوله في (د79) من عمر مواجهة “بروسيا مونشنغلادباخ – سانت باولي”، فيومها كان عائدا من إصابة ومُستعجلا كثيرا للدخول كي يمنح ما باستطاعته لفريقه المُتعثر، وقد قال بهذا الصدد مبديا أسفه لما حدث: “مشكلتي أنني أريد دائما المشاركة وعدم تضييع أي مباراة، أردت مساعدة فريقي بعد عودتي مباشرة الى التدريبات، طلبت الدخول أمام سانت باولي وكان لي ذلك، لكن الآلام عاودتني وأظنني أخطأت واستعجلت”. “سأكون أكثر هدوءًا، لن أتسرّع وأسعى كي لا تتكرّر الإصابة مستقبلا ” خلافا لدخوله المتسرّع أمام “سانت باولي“، وهو ما كان السبب الرئيسي وراء إصابته الجديدة، أكد مطمور أنه لن يعيد الكرّة مثلما فعل يومها، بل سيُركّز الآن في العلاج التام من إصابته التي ما فتئت تتجدد في الأشهر الأخيرة، مضيفا أن الهدوء والتعامل بروية في الفترة القادمة سيساعده حتما على الاستئناف، وقد قال مهاجم “الخضر”: “الإصابة في وتر آشيل مقلقة جدًا، سأحاول التعامل معها بهدوء، يجب فعل ذلك مع عدم التسرع حتى لا تتجدد مستقبلا”.