كشفت مصادر مقربة من “الفاف” أن هذه الأخيرة في طريقها إلى العفو عن الحارس فوزي شاوشي المبعد من صفوف المنتخب الوطني في عهد الناخب السابق رابح سعدان لأسباب قيل أنها انضباطية، وحسب ما علمناه فإن الحارس الحالي لوفاق سطيف الذي كان بالأمس القريب ضمن القائمة السوداء التي لن تحظى مستقبلا بحمل الألوان الوطنية.. ستكون أمامه مستقبلا فرصة العودة إلى صفوف المنتخب من جديد وذلك مثلما حدث مع وسط الميدان خالد لموشية الذي كان أبعد طيلة تسعة أشهر من المنتخب الأول، قبل أن يعود من أوسع الأبواب في عهد المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة. شاوشي اعتذر وبن شيخة لن يتجاهله وحسب ما علمناه فإنّ شاوشي تصرف بذكاء وقدّم للمسؤولين اعتذارات رسمية على المشاكل التي اتهم بأنه تسبب فيها خلال “مونديال” جنوب إفريقيا 2010، وطلب العفو من الجميع، وهي المبادرة التي جعلت روراوة يقرر العفو عنه ويمنح الحرية الكاملة للمدرب بن شيخة لكي يقرر إن كان سيوجه له الدعوة أم لا في مختلف التحديات المقبلة. وفي هذا الشأن علمنا من مصادر مقربة من بن شيخة أنه ومثلما وجه الدعوة للموشية سيتعين مستقبلا بشاوشي، لاسيما أن المشاكل التي حدثت لهذا الأخير مع المسؤولين لم تكن في عهدته، بل في عهدة سعدان. قد يعاد أمام لوكسمبورغ وحسب ما علمناه فإن شاوشي قد يحظى بفرصة العودة إلى المنتخب بمناسبة لقاء لوكسمبورغ الودي في شهر نوفمبر المقبل، لأن قائمة المباراة المقبلة أمام إفريقيا الوسطى ضبطت ومن المستحيل أن يتراجع المدرب عنها، إلا في حال حدوث إصابات على مستوى منصب حراسة المرمى. ڤاواوي سيشكر على خدماته الجليلة عن قريب وقد يتساءل البعض عن اسم الحارس الذي قد يتم التضحية به في حال ما قرر بن شيخة إعادة شاوشي، وهو السؤال الذي لا يحتاج إلى تفكير طويل للإجابة عنه، لأن تقدم ڤاواوي في السن يجعله المهدد رقم واحد بالإحالة على التقاعد دوليا بعد كل الخدمات الجليلة التي قدمها للمنتخب طيلة سنوات عديدة. شاوشي، مبولحي وزماموش الأمثل في الوقت الحالي وحينها سيتسنى لبن شيخة الإعتماد على من هم أكثر شبابا والأفضل من حيث الإمكانات، مثل شاوشي وحارس المولودية زماموش وحارس سيسكا صوفيا مبولحي، وهم الحراس الثلاثة الأمثل للمنتخب في نظر الأخصائيين، بالإضافة طبعا إلى حراس شبان آخرين قادرين على حمل المشعل بعدهم على غرار عسلة وسدريك اللذين يترقبان فرصتهما من بوابة المنتخب المحلي.