مثلما تمناه أنصار الوفاق السطايفي حققت الكحلة فوزها الثاني في البطولة، وجاء هذا الفوز على حساب وداد تلمسان أحد الفرق التي كانت وراء منع الوفاق في الموسم الماضي من التتويج بلقب البطولة. وجاء الفوز السطايفي في لقاء سهرة أول أمس الجمعة ليجعل الوفاق يحقق الفوز الثاني على واحد من فرق النزاهة في الموسم الماضي... وكأن القدر ساق هذه الفرق إلى أن تكون في مواجهة الوفاق منذ البداية، وبالتالي رد الوفاق السطايفي الخير لأصحاب الخير في بداية المشوار الكروي للموسم الجديد، وقبل أن يحول على مقابلات الموسم الماضي “الحول”. الجمهور تمنى الرابع لأنه كان قريبًا ورغم أن الوفاق فاز بثلاثية جميلة من حيث الروعة، إلا أن الجمهور السطايفي كان يتمنى الهدف الرابع، وخاصة أن فرصة الهدف كانت قريبة سواء قبل وصول فهّام إلى مرمى حجاوي، خاصة عندما اصطدمت كرة جابو بالقائم الأيسر، وكذا من طرف نفس اللاعب بعد الهدف أين مرت كرته فوق العارضة الأفقية. الوفاق نجح في 6 نقاط غابت الموسم الماضي وبفوزه على وداد تلمسان يكون الوفاق السطايفي قد حقق 6 نقاط غابت في الموسم الماضي أمام نفس الفريقين وفي نفس الملعبين، لأن الوفاق في الموسم الماضي خسر أمام الوداد في سطيف وأمام إتحاد العاصمة في بولوغين، وهي النقاط التي استعادها في الموسم الحالي. فوز لا يحجب النقائص الكثيرة ويبقى الفوز الذي سجله الوفاق السطايفي في مواجهة سهرة أول أمس، مجرد 3 نقاط حصل عليها الوفاق السطايفي في بداية مشواره من أجل حصول اللقب، لأن أداء وفاق سطيف في لقاء تلمسان كان بعيدا تماما عن الأداء الذي شهدته جماهير الوفاق قبل 6 أيام في بولوغين. الشيء الجميل في اللقاء الأهداف الرائعة ويبقى الشيء الجميل في اللقاء فقط هو الأهداف الرائعة التي شهدها جمهور الوفاق، سواء من طرف حشود وحاج عيسى وبوعزة فهّام وحتى من طرف لاعب الوداد التلمساني برملة. وحتى إن كان الجمهور السطايفي لم يخرج قانعا بالأداء الذي شاهده، حيث يبقى الفريق مطالبا بأداء أفضل في المرحلة القادمة، خاصة أن الوفاق كان أكثر لياقة تنافسية بحكم أنه لعب اللقاء الرسمي التاسع له، مقارنة بالوداد الذي لم يلعب سوى اللقاء الثاني، إلا أن الأكيد أن الأهم في البطولة هو حصد نقاط المباراة في غياب الأداء، أفضل من تقديم أداء جيد وتضييع نقاط المباريات كما كان أيام سيموندي، حين كان الوفاق يقدّم دروسا كروية فوق الميدان ولكن النتائج في البطولة لم تكن في المستوى (مباريات بجاية والبرج في ميدانيهما وأمام سوسطارة في سطيف للمثال). تصحيحات كثيرة مطلوبة وغياب لموشية أثّر على الربط وحتى إن سلمت الجرة وحقق الوفاق فوزه المنشود، إلا أن تصحيحات كثيرة مطلوبة من طرف الطاقم الفني ولاعبي الوفاق في المرحلة القادمة، خاصة أنه في لقاء أول أمس ظهر أن الخطوط السطايفية كانت متباعدة كثيرا عن بعضها البعض، وفراغ كبير كان يوجد في وسط الميدان الذي تأثر دون شك بغياب لموشية الذي كان يلعب دور الربط بين الوسط والهجوم. حشود، حاج عيسى والعيفاوي فقط كانوا بأدائهم العادي وفي اللقاء أمام تلمسان لم يكن البعد عن المستوى يتجلى في الثلاثي السابق التلمساني فقط، بل إن الوفاق ككل كان بعيدا عن الأداء، لأنه باستثناء حاج عيسى وحشود اللذين قدّما مواجهة في المستوى، كما كان عبد القادر العيفاوي هو أحسن عناصر الخط الخلفي، فإن الأداء تراوح بين المتوسط وفوق المتوسط أحيانا للبقية. الكرات الثابتة السلاح الجديد للوفاق ويبقى المميز في اللقاءات الأخيرة أن الوفاق السطايفي أصبح يعتمد على سلاح الكرات الثابتة، لأنه أمام إتحاد العاصمة تمكن الوفاق من تسجيل الهدف الثاني من كرة ثابتة نفذها حشود وحولها مترف إلى هدف، وأمام تلمسان سجل حشود الهدف الأول من مخالفة جانبية مباشرة في غاية الروعة، وأضاف بوعزة الهدف الثالث بمخالفة أخرى أكثر من رائعة، وبالتالي تصبح الكرات الثابتة هي السلاح الجديد للوفاق، خاصة أن الوفاق كان قد سجل من قبل هدفا من بوعزة أمام ديناموس (الهدف الأول) بمخالفة مباشرة، وتوج أمام صفاقس بهدف نبيل حمّاني بمخالفة مباشرة أيضا. العودة في النتيجة مهم ولكن حذار أمام فرق أخرى وللمرة الثانية منذ بداية الموسم يحوّل الوفاق خسارته المبكرة إلى فوز، وهو الأمر الذي كان أمام إتحاد العاصمة وأعيد في اللقاء السابق أمام تلمسان، وهو أمر يحسب للوفاق السطايفي بالقدرة على العودة في النتيجة، ولكن هذه المغامرة غير المحمودة العواقب قد لا تنجح أمام فرق أخرى تحسن إثارة الأعصاب، حيث بإمكان الفريق المنافس إثارة أعصاب الوفاق وإخراجه من اللقاء. على سوليناس إيجاد حل لمشكلة تلقي هدف السبق وتبقى مشكلة تلقي الهدف المبكر أمرا على مدرب الوفاق الحالي إيجاد الحل له، لأنه منذ بداية الوفاق في الموسم الحالي وهو دوما من يتلقى الهدف الأول (باستثناء اللقاء أمام الترجي في تونس وأمام صفاقس في كأس شمال إفريقيا، وأمام ديناموس في سطيف)، ما عدا هذا فقد تلقى الوفاق هدف السبق في لوبومباشي (وعاد في النتيجة)، وتلقى أيضا هدف السبق أمام الترجي في سطيف وأمام ديناموس في هاراري دون أن يعود في النتيجة هذا في فترة زكري، وتواصل الأمر مع سوليناس في الأسبوع الماضي في بولوغين أين تلقى الوفاق هدف السبق وأيضا في سطيف أمام تلمسان. -------------------- مضوي حاضر في المدرجات المكشوفة تابع المدرب المساعد السابق للوفاق خير الدين مضوي مواجهة أول أمس من المدرجات المكشوفة لملعب 8 ماي، وبطبيعة الحال في دور المناصر هذه المرة، مفضلا الابتعاد عن المنصة الشرفية وما قد يجلبه له ذلك من تأويلات. الثلاثي الإيطالي غادر مباشرة بعد اللقاء كان المدرب سوليناس والمحضر البدني ميراندا وكذا المعاين الفني جلبرتو على موعد مع مغادرة سطيف مباشرة بعد نهاية اللقاء نحو الجزائر العاصمة، ليكونوا في الموعد مع رحلة الجزائر – ميلانو. وسيكون المعنيون على موعد مع العودة إلى سطيف يوم الأربعاء موعد استئناف التدريبات. العريس “زرطى” وشاهد شوطًا وإذا كنا قد كتبنا أول أمس أن أسرة الوفاق السطايفي قد اجتمعت في عرس عائلة شوانة بعين أرنات، فإن العريس “لزهر” خالف الأعراف وحضر إلى ملعب 8 ماي في نفس يوم عرسه، وقام بحضور الشوط الأول من لقاء الوفاق أمام تلمسان وكان يريد أن يحضر الشوط الثاني ولكن كثرة المكالمات الهاتفية التي جاءته من البيت العائلي منعته من ذلك، ويكون بذلك أول عريس يقاطع عرسه من أجل مشاهدة مقابلة الوفاق. دلهوم تابع الشوط الثاني من مقعد البدلاء سجل دلهوم اللاعب الغائب عن الوفاق في الأسابيع الثلاثة الأخيرة حضوره في مواجهة أول أمس أين تابع الشوط الثاني من مقعد البدلاء. ويذكر أن دلهوم سيبدأ التدريبات الفردية هذا الأسبوع بعد شفائه النهائي من إصابة التمزق العضلي التي تعرض لها أمام الترجي التونسي. عمراني تلقى دعوة من سوشو تلقى اللاعب الدولي لأقل من 19 سنة عمراني دعوة في نهاية الأسبوع الماضي من نادي سوشو الفرنسي، من أجل إجراء الاختبارات الانتقائية الخاصة بالانضمام إلى مركز تكوين هذا الفريق، وقد شرعت إدارة الوفاق في الإجراءات الخاصة بتحضير التأشيرة لهذا اللاعب على مستوى القنصلية الفرنسية بعنابة، ويذكر أن اللاعب المعني قد سجل للمرة الثانية في أسبوعين مع أواسط الوفاق بعد أن سجل أمام إتحاد العاصمة ثم وداد تلمسان. -------------------- سرّار نفّذ تهديداته بخصوص اللوحات الإشهارية مثلما كان رئيس الوفاق قد هدد به، بأنه لن يسمح بوضع أي لوحة إشهارية ما لم تكن الشركة المعنية قد قدّمت المبلغ المالي اللازم لخزينة الوفاق السطايفي، وهو ما جعل عدد اللوحات الإشهارية في حدود ميدان 8 ماي قليلا. 20 لوحة فقط منها 12 لجيزي وكان عدد اللوحات الإشهارية الموجودة بمناسبة لقاء الوفاق أمام تلمسان هو 20 لوحة إشهارية منها 12 لوحة لمؤسسة جيزي التي تعتبر المموّل الرئيسي للوفاق بعقد سنوي قيمته 7 مليارات سنتيم، إضافة إلى مليار سنتيم كهدية عن كل لقب يحصل عليه الوفاق، كما كانت مؤسسة “سامسونغ“ حاضرة ب 4 لوحات إشهارية، وإسمنت عين الكبيرة بلوحتين ومؤسسة كاسياس للتجهيزات الرياضية بلوحتين. عقد مع مجموعة بلعياط بمليار سنتيم من جهة أخرى وفي إطار العقود الإشهارية علمنا أن عقد مجموعة بلعياط مع الوفاق للموسم الجديد سيكون مليار سنتيم خلال الموسم الجديد، كما علمنا من جهة أخرى أن إدارة الوفاق تنوي تكليف المعني بكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس. حشود تخلّص من نحس القائم والعارضة وبتسجيله للهدف الأول وبطريقة رائعة يكون أحسن لاعب سطايفي في بداية الموسم الحالي، قد تخلص من نحس العارضة والقائم الذي لازمه خلال الموسم الحالي، بعد 3 مرات فاشلة في اللقاءات السابقة، وبالتأكيد أن هدف حشود الأول في الموسم الحالي لن يكون الأخير. وفهّام لم يتخلّص أيضا منها وبتسجيله من جديد لهدف سطايفي في مرمى حجاوي، يجسد بوعزة أنه الاختصاصي الأول في الوفاق في الكرات الثابتة، وهذا بعد أن سجل أول أمس أجمل أهداف المباراة، وكان بوعزة قد تخلص في الموسم الماضي من نحس العارضة والقائم، بعد أن سجل أمام إنبي والشلف، وبعد موسم 2008-2009 الذي اصطدمت فيه الكرة 7 مرات كاملة بالقائم والعارضة. عدم الحصول على الإنذارات إيجابي ويبقى الأهم في الوفاق السطايفي أن التشكيلة لم تحصل على أي إنذار في مواجهة أول أمس، وهو الأمر الذي من النادر أن يحدث في مقابلات كرة القدم، وبالتالي سيلعب الوفاق السطايفي مواجهة بجاية القادمة دون معاقبين. ولقاء بجاية يوم 15 أكتوبر من جهة أخرى برمجت الرابطة الوطنية لكرة القدم موعد مباراة الوفاق في إطار الجولة الثالثة أمام بجاية في ملعب الاتحاد المغاربي سهرة الجمعة 15 أكتوبر بدءا من الساعة السابعة ليلا، وهي المباراة التي لم توضح التلفزة الجزائرية إن كانت معنية بالنقل التلفزي أم لا، لأن موقع الرابطة أشار إلى اللقاءين المعنيين بالنقل يوم السبت ولم يشر إلى لقاءات الجمعة. ------------------ حشود: “سعيد بهدفي الأول ولن يكون الأخير” لنبدأ من الفوز الثاني في البطولة، ماذا تقول عنه ؟ هي بداية رائعة بأن تحصد 6 نقاط في مواجهتين، بعد أن حققنا فوزين متتاليين، وخاصة أن الواضح أنه منذ البداية هدف الوفاق هو اللعب من أجل لقب البطولة الوطنية، ومن يريد البطولة عليه بطبيعة الحال أن يحصد أكبر عدد من النقاط منذ البداية. ولكن الوفاق لعب اللقاء دون إقناع كبير ؟ يمكن القول أن الضغط كان كبيرا خلال الأسبوع الذي سبق اللقاء، لأن الفوز الذي عدنا به من إتحاد العاصمة جعلنا أمام حتمية الفوز ولا شيء غير الفوز، إضافة إلى مطالبة الجمهور السطايفي لنا بضرورة تحقيق فوز عريض، وخاصة أن هذا الفريق كان يراه أنصار الوفاق في الموسم الماضي من الفرق التي حرمت الوفاق من اللقب، دون نسيان أنه الفريق الوحيد الذي فاز على الوفاق ذهابا وإيابا في السنة الماضية. الجميع يرى أن هدف التعادل الذي سجلته كان منعرج اللقاء.. شيء جميل أن يكون هذا، خاصة أنه منذ بداية الموسم الكروي وأنا أعمل على تسجيل الهدف الأول، وفي اللقاء أمام تلمسان جاء هدفي في الوقت المناسب لأنه كان دقيقتان فقط بعد هدف تلمسان، وساهم في عودة الفريق في اللقاء، والأكيد أن الفوز هو فوز الجميع في النهاية. شعور خاص بعد الهدف الأول لك مع الوفاق، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال خاصة أنه جاء في لقاء كانت فيه المدرجات مكتظة، ويبقى الأهم بالنسبة لي هو أنني تخلّصت من نحس اصطدام الكرة بالقائم أو العارضة الذي كان لي في 3 مرات سابقة. والآن ماذا بعد الهدف ؟ بالتأكيد أنني فرحت كثيرا لهذا الهدف لأنه الهدف الأول بالنسبة لي، ولكن يجب ألا يكون الأخير، خاصة أنني متعوّد في كل موسم على معدل أهداف بين 7 و10 في كل موسم، وهو ما سأعمل على تكراره أو تحسينه في الموسم الحالي. وبالنسبة للوفاق ككل.. بالنسبة للوفاق السطايفي بالتأكيد أن بداية الموسم سلبية مع الإقصاء من رابطة الأبطال الإفريقية، وكان علينا كلاعبين أن نكون في المستوى في البطولة من أجل أن نعوّض الإخفاق القاري، والآن ما هي إلا بداية في البطولة وعلينا أن نعمل على المواصلة على النتائج الحالية من أجل أن نحقق اللقب المطلوب. ستكون على موعد مع دخول تربص الفريق الوطني للمحليين، هل أنت جاهز ؟ أشكر في البداية كل أنصار الوفاق السطايفي على المساعدات التي قدموها لي من أجل الوصول إلى هذا المستوى، لأنني وجدت مساعدات كبيرة من أنصار الوفاق السطايفي، وأيضا من رئيس الوفاق وبقية اللاعبين، وأسمح لي هنا أنني لا أتحدث كلاعب ولكن كمشجع عادٍ فالوفاق فيه الكثير من الأجواء الأخوية تسمح له بأن يتجاوز النتائج السلبية والعثرات بسرعة. هل أنت راض عن البداية ؟ مقتنع ولكن لست راضيا 100 بالمائة، فأنا سأعمل على تقديم المزيد من المستوى في المواجهات القادمة، وهذا حتى أكون على الدوام في مستوى تطلعات الأنصار. وعلى ذكر الأنصار ماذا تقول لهم ؟ أنصار الوفاق معروفون على المستوى الوطني، وحضورهم القوي أمام تلمسان يدل على أنهم ينتظرون الكثير من الفريق في الموسم الحالي، ولكن أؤكد لهم شيئا. ما هو ؟ نحن في الوفاق نعلم أن لقب البطولة هو المطلوب الأول في الفريق السطايفي، ولكن علينا أن لا نتحدث عن لقب البطولة من الآن، لأن هذا الأمر سابق لأوانه ولكن علينا أن نفكّر في المواجهات لقاء بلقاء، أي أننا الآن يجب أن يكون كل التركيز في المواجهة أمام بجاية، والوفاق له القدرة على الفوز داخل وخارج الديار، الأكيد أننا لن نفوز ب 30 مقابلة، ولكن إذا حصل لا قدر الله وتعثرنا في لقاء فليتأكدوا أننا “رايحين نخلفوهالهم“ بسرعة. ماذا تضيف في الأخير ؟ أشكر كل من ساعدني على بداية الموسم هذه، وبإذن الله سأعمل على أن أكون أفضل في المرحلة القادمة، كما أشكر كثيرا أخي الأكبر سليمان رحو على الكلام الذي قاله بخصوصي في حواره الأخير مع “الهدّاف“، لا أنسى رواد صحيفة أنصار الوفاق على شبكة الأنترنيت على اختيارهم لي مرتين كأحسن لاعب في الشهر. ------------ ملعب النار يستعيد الجمهور، ومؤشرات موسم خاص للنسور يبقى الحدث في ملعب 8 ماي أول أمس يتمثل في العودة القوية للجمهور السطايفي إلى مدرجات ملعب 8 ماي، حيث حضر مواجهة الفريق أمام وداد تلمسان جمهور غفير فاق 20 ألف متفرج. وحتى إن كان التوقع المسبق أن يحضر جمهور غفير للمواجهة، فإن لا أحد توقع أن تمتلئ مدرجات ملعب 8 ماي بهذه الطريقة، وبالتأكيد فإن عودة الجمهور إلى ملعب النار تتطلب من كل اللاعبين، الطاقم الفني وإدارة الفريق العمل على عدم تضييع هذا الجمهور. أيام دوري أبطال العرب هكذا كانت وكان الحضور الجماهيري شبيها إلى حد كبير بالأيام الزاهية التي كانت في دوري أبطال العرب، وحتى لو كان لهيب نار الفيميجان ناقصا أول أمس وليس بطريقة ملعب النار والانتصار في 2006-2007، فإن الحضور ينبئ بموسم خاص في مجال حضور الجماهير، كما بيّن الجمهور بحضوره القوي أنه ليس جمهور أيّ كان، فهو ليس جمهور سرّار، ولا هو جمهور زكري، ولن يكون جمهور سوليناس، ولكنه في الحقيقة جمهور الوفاق. لا فيميجان ولا قارورة نزلت على الميدان وتبقى العلامة الكاملة للجمهور السطايفي تجاوبه مع الرسالة التي كانت من إدارة الوفاق، بخصوص تفادي عقوبات جديدة على ملعب 8 ماي بسبب الفيميجان، بعد الغرامة التي سلطت الأسبوع الماضي من الكاف ب 10 آلاف دولار وتبعتها غرامة من الرابطة الوطنية بعد الملاحظة التي وجهها الحكم حيمودي أمام الاتحاد، ولم يتم هذه المرة رمي أي فيميجان أو قارورة نحو الميدان. ولا حركة غير أخلاقية ضد الفريق المنافس والأكثر من ذلك أن الجمهور السطايفي حتى وإن استقبل لاعبي الوداد وهم يسخنون بموجة من الشتم، ولكن الجمهور السطايفي سرعان ما تناسى التلمسانيين مع بداية اللقاء، ولم يكن هناك أي أثر للهتاف ضدهم، والأكثر من ذلك لم يكن هناك أي تصرف خارج عن الأخلاق من جمهور الوفاق تجاه لاعبي الوداد، رغم ما كان في السنة الماضية من حركة لا أخلاقية من اللاعب بولحية تجاه أنصار الوفاق في ملعب بروانة. استعراض “إلترا إنفرنو“ كان ناجحا وكانت الميزة في اللقاء من جانب الأنصار أيضا هو الاستعراض الذي قامت به مجموعة “إنفرنو” التي اتخذت من المدرجات المغطاة يمين مكانا لها وقدمت الكثير من الصور الجميلة والتشجيع غير المنقطع على امتداد فترات اللقاء. كان في مستوى التعهدات ولم ترم أي فيميجان وكان أعضاء “إلترا إنفرنو“ في مستوى التعهدات التي قدموها للمنظمين بعدم رمي الفيميجان، أي لم يقوموا بأي تصرف سلبي، وحتى في (د73) لما قاموا بالكاراكاج ورغم الكثافة والعدد الكبير من الشعلات النارية التي كانت إلا أنهم حافظوا على الوعي الكبير، بأن فيميجان واحد نحو الميدان سيجلب الخطر لفريقهم، ويذكر أن أعضاء هذه “الإلترا“ تولوا شراء كل الأغراض التشجيعية من جيوبهم الخاصة، ولم يتلقوا في هذا اللقاء والاستعراض الأول أي مساعدة مادية من أي جهة كانت. وتشكر كل من ساعدها وسهّل مهامها وبعد نهاية اللقاء تلقى أعضاء “الإلترا“ الكثير من التهاني على النجاح في التجربة الأولى، وقد وجّه أعضاء اللجنة بدورهم الشكر عبر “الهدّاف“ لكل من ساعدهم في لقاء تلمسان وفي مقدمة ذلك مدير ملعب 8 ماي رشيد لعروق، أفراد الأمن الولائي لسطيف، رئيس لجنة الأنصار رتمة على توسطه لدى المنظمين، وكذا طاقم متقن الزهراوي (ثانوية حاليا) المكان الذي قاموا فيه برسم الشعارات. إدارة الملعب نجحت وإدارة الوفاق قد تستعيد التنظيم وتبقى إدارة ملعب 8 ماي قد نجحت بشكل كبير في تنظيم المواجهات التي كانت في الأشهر الأخيرة من سنة 2010، أي منذ لقاء اتحاد عنابة الذي كان في بداية شهر فيفري 2010، ومن الممكن أن يكون لقاء أول أمس هو الأخير الذي تنظمه إدارة الملعب، لأن قوانين الاحتراف الجديدة تمنح تنظيم المواجهات لإدارة الفرق. مناقشة عقد الكراء ستتم قبل موعد لقاء الحراش ومن هذا المنطلق فإن إدارة الوفاق السطايفي من جهة وإدارة ملعب 8 ماي من جهة أخرى، سيكونان على موعد مع مناقشة عقد الكراء الجديد للملعب، والذي سيتولى بموجبه الوفاق السطايفي تنظيم المباريات كما كان عليه الحال في الفترة من سنة 2005 إلى نهاية 2009. التذاكر ستعرف أسعار 200 دج و300 دج وفي انتظار أن يعود الوفاق إلى تنظيم المباريات في المواجهة القادمة أمام إتحاد الحراش في الجولة الرابعة، فإن عقد الكراء سيكون بين إدارة الملعب من جهة وإدارة شركة “بلاك إيڤلز“ من جهة أخرى، فقد علمنا أن إدارة الوفاق تفكّر من الآن في وضع أسعار موسمية تكون أكبر من التي تستعملها إدارة الملعب، ولكن لن تكون غالية كثيرًا، وستكون مبدئيا في حدود 200 دج للمدرجات المكشوفة و300 دج للمدرجات المغطاة. -------------------------- "فرانسيس" قد يضطر لإجراء عملية جراحية في وقت غادرت فيه كل العناصر مدينة سطيف سهرة أول أمس عائدة إلى مساكنها، كان الكاميروني "فرانسيس" على موعد مع التوجه صبيحة أمس إلى شلغوم العيد من أجل إجراء الكشوف في المصحة الدولية، لدى البروفيسور بورحلة المتخصص في الركبة. يعاني من تمزق خفيف في الأربطة المعاكسة وبعد الكشف الذي كان من البروفيسور بورحلة على اللاعب "فرانسيس"، وجد أن اللاعب الكاميروني للوفاق يعاني من تمزق خفيف على مستوى الأربطة المعاكسة، وهو ما يسبب له آلاما لم يوضحها الكشف الإيكوغرافي الذي قام به اللاعب، على اعتبار أن التمزق في بدايته. قد يحتاج إلى عملية جراحية وبعد الفحص، أكد البروفيسور بورحلة ل "فرانسيس" أنه قد يكون مضطرا لإجراء عملية جراحية، بناء على ما وقف عليه من معاينة "الأريام" وكذا فحصه بنفسه لركبة اللاعب. لم يرسم العملية إلى غاية اجتماع مجلس الأطباء ولم يرسم بورحلة إجراء العملية الجراحية على مستوى ركبة "فرانسيس"، وهذا إلى غاية أن يجتمع مجلس الأطباء الخاص بالمصحة الدولية، من أجل دراسة الكشوف بدقة وتفادي أي خطأ طبي. القرار يتخذ الاثنين والعملية تدوم 35 دقيقة وقد أكد البروفيسور بورحلة لطبيب الوفاق الدكتور كاري وكذا للاعب "فرانسيس" نفسه، أن القرار الذي سيتخذ بخصوص إجراء العملية من عدمه سيكون هذا الاثنين إلى الثلاثاء على أكثر تقدير، وهي العملية التي إن جرت ستكون مدتها 35 دقيقة. وسيغيب بموجبها 8 أسابيع وإن كان القرار هو إجراء العملية الجراحية، فإن غياب اللاعب سيكون طويلا نسبيا وسيصل إلى 8 أسابيع كاملة (6 أسابيع على الأقل)، على أن يعود بعدها إلى التدريبات. "فرانسيس" تأثر ولم يتمالك دموعه والطبيب رفع معنوياته وقد تأثر "فرانسيس" كثيرا وهو يسمع ما قاله له البروفيسور في المصحة الدولية بشلغوم العيد، عن الإمكانية الكبيرة لإجرائه العملية الجراحية، والمدة التي سيبقاها خارج الملاعب في هذه الحال، حيث لم يتمالك المعني دموعه وبكى على المدة التي سيضيعها في بداية الموسم الحالي، ولو أن طبيب الوفاق الدكتور كاري تمكن من رفع معنويات اللاعب، والتأكيد له أن الإصابات في كرة القدم تعتبر من أخطار المهنة لأي لاعب، ومهما كان القرار هذا الاثنين فإنه سيعود من جديد إلى اللعب في الوفاق وتقديم الدور الذي ينتظره منه أنصار "الكحلة والبيضاء". ----------------------- الثلاثي التلمساني مطالب بتركيز أشد يكون الجمهور السطايفي قد تأسف كثيرا ومرة أخرى على الأداء غير المقنع الذي قدمه الثلاثي التلمساني غزالي - جاليت - بن موسى في مواجهة فريقه السابق، وهو ما دفع بالجمهور إلى المناداة بالتغيير مبكرا، ولو أن الثلاثي المعني عليه أن يكون أكثر تركيزا على أرضية الميدان، لأن الجمهور كان ينتظر منه مستوى أحسن من الذي كان. عليه اللعب دون تعقيدات ونسيان فرق المستوى وإذا كانت الصعوبة التي يجدها الثلاثي التلمساني السابق في مواجهة أول أمس، تعود دون شك إلى فرق ضغط المستوى ولعب الأدوار الأولى، فإن كلا من جاليت، غزالي وبن موسى عليهم أن ينسوا فرق المستوى الذي وجدوه في البداية خلال رابطة الأبطال، إذ عليهم أن يعرفوا أن الأمر يتعلق بمواجهات البطولة الوطنية، ومستواهم الحقيقي قادرون به على تقديم أفضل من الذي كان في مواجهة أول أمس. يحتاج وقفة الجمهور من أجل العودة إلى المستوى وحتى إن كان الجمهور أول أمس قد عبر عن موقفه من الأداء، فإن الثلاثي التلمساني في هذه المرحلة بالذات قد يتأثر أكثر من الناحية المعنوية ويفقد الثقة في النفس، إن تكررت التصفيرات أو المطالبة بالتغيير التي كانت تجاههم من أنصار الوفاق، ومن أجل فائدة الفريق في الميدان، يبقى المطلوب من الجمهور أن يقوم بمساندة ومساعدة خاصة للثلاثي التلمساني في المرحلة القادمة. زكري تحدث عن مازيمبي في القناة الأولى بعد غياب طويل عن القناة الإذاعية الأولى، كان مدرب الوفاق السابق نور الدين زكري على موعد مع التدخل عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى في حصة "أستوديو الكرة" للحديث عن لقاء تي بي مازيمبي أمام شبيبة القبائل، باعتبار أنه واجه النادي الكونغولي مع وفاق سطيف في لوبومباشي نفسها. أنصار الوفاق وجهوا تحية خاصة للأواسط قبل بداية لقاء الأكابر بحوالي ساعة، ومباشرة مع نهاية لقاء الأواسط، نهض كل من كان في الملعب يقدم التحية لتشكيلة الأواسط بعد الفوز بخماسية، وبأهازيج "يعطيكم الصحة"، خاصة أن الأواسط بدورهم يريدون البحث عن لقب الموسم الجديد، بعد أن توجوا ببطولة الموسم الماضي. لا احتجاج على التحكيم في مواجهتي الوفاق مثلما كان عليه الحال في المواجهة السابقة أمام اتحاد العاصمة، حين كان تحكيم حيمودي ومساعديه بعيدا كل البعد عن أي احتجاجات، كان الموعد بدوره أمس الجمعة مع تحكيم بعيد كل البعد عن أشكال الاحتجاج من الفريقين، وكانت اللقطة الوحيدة التي أخطأ فيها أمالو في تقديرنا هي حرمانه جابو من ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول. عناصر البليدة تدربت وقت اللقاء أجرت تشكيلة اتحاد البليدة أثناء إقامتها في سطيف حصة تدريبية في الملعب الملحق لملعب 8 ماي، وكانت الحصة تحت أنظار الجمهور السطايفي من المدرجات قبل لقاء الوفاق أمام وداد تلمسان، على اعتبار أن الملعب الملحق يقع بجوار المدرجات. تنقل رجراج إلى تانزانيا مؤكد تحصل المناجير العام للوفاق رشيد رجراج على تذكرة السفر إلى العاصمة التانزانية دار السلام، وهذا عبر المخطط الجوي من العاصمة إلى الدوحة القطرية، ومن هذه الأخيرة إلى دار السلام التانزانية، وسيكون موعد السفر ذهابا في 6 أكتوبر، على أن تكون العودة يوم 11 أكتوبر. يذكر أن لقاء تانزانيا – المغرب سيكون يوم السبت 9 أكتوبر. الأمر يتعلق باللاعب "موريشو" وسيقوم رجراج في الساعات القادمة بتحضير إجراءات الحصول على التأشيرة، حيث أن الأمر سيتعلق باللاعب موريشو (الرقم 8) في مواجهة الجزائر – تانزانيا التي لعبت في بداية شهر سبتمبر، إذ يلعب "موريشو" في البطولة التانزانية. سرّار تحدث معه هاتفيا في العاصمة ولن يكون تنقل رجراج إلى دار السلام بمثابة الاتصال الأول باللاعب "موريشو"، حيث أن الرئيس السطايفي سبق له وأن تحدث هاتفيا مع المعني مباشرة بعد نهاية لقاء الجزائر – تانزانيا، وذلك من الهاتف الشخصي لممثل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع الوفد التانزاني، حيث أخذ سرّار كل المعلومات عن اللاعب المعني، وجس رغبته في اللعب بالجزائر. تنقل "موريشو" إلى الوفاق قضية وقت فقط وقد اتفق سرّار مع اللاعب المعني على كل الأمور، خاصة وأنه يلعب حاليا في البطولة التانزانية المحلية، وسيكون تنقل رجراج إلى هناك من أجل توقيع العقد المبدئي بعد معاينته من جديد في لقاء تانزانيا - المغرب، قبل توقيع العقد، على أن يكون متواجدا في سطيف نهاية شهر نوفمبر. سرّار تحدث مع حداد حول عقد "وقت الجزائر" مثلما ذكرنا في عدد أمس من يومية "الهدّاف"، كان الرئيس السطايفي على موعد مع إجراء اتصال هاتفي مع رجل الأعمال حداد، وهذا من أجل توقيع العقد بين إدارة الوفاق وجريدة "وقت الجزائر" التي يمتلكها المعني، وسيلتقي سرّار حداد في العاصمة من أجل ترسيم الاتفاق بعد التفاهم حول بنود العقد، وهذا على هامش تنقل سرّار إلى العاصمة. وفيلم "رجال مدينة وألقاب" سيعرض في 21 أكتوبر أنهى نور الدين معيوف كل الترتيبات والتحضيرات حول الفيلم الوثائقي الذي أعده على سرّار بعنوان "رجال مدينة وألقاب" وهو الفيلم الذي سيكون جاهزا في 7 أكتوبر الحالي، على أن يتم عرضه في التلفزة الجزائرية في 21 أكتوبر.