استهجن دحو ولد قابلية، رئيس الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة "المالغ "، التصريحات الأخيرة لسعيد سعدي الرئيس السابق لحزب "الأرسيدي" بخصوص مصالي الحاج وأحمد بن بلة، وقال إنها مجرد "خزعبلات سياسية، وخرافة، وأكد أن" الرد على مثل هؤلاء لايكون إلا بذكر الحقائق التاريخية لعدم ترك أي فرصة لأمثاله للظهور والتواجد على الساحة". قال أمس وزير الداخلية الأسبق الذي نزل ضيفا على منتدى يومية المجاهد حول النصر السياسي والعسكري لجبهة التحرير الوطني، إن تخوين بعض المجاهدين يعود إلى عدم إدراك الساسة حقائق تاريخية، وأشار إلى أن جمعية "المالغ" التي يرأسها تحتفظ بوثائق أصلية تفند الكثير من الوقائع التي جاء في مذكرات بعض الشخصيات. وفي سياق ذي صلة شدد رئيس مديرية المخابرات التابعة للثورة الجزائرية، على أن "كتابة التاريخ لن تكون إلا بالوثائق التي قال إنني أملكها أنا شخصيا، "كاشفا عن شروعه في كتابة مذكراته التاريخية التي قال إنها تحوي على حقائق ومفاجآت كبيرة، وإنها هي التي ستنصف التاريخ بوثائق رسمية، واعدا بأن يسلمها للأرشيف الوطني حتى يتم حفظ التاريخ في الجزائر. وبالمناسبة نفى ولد قابلية ما تم تداوله من قبل شخصيات وطنية علي كافي حول حادثة التقاء عبان رمضان ومحاميين اثنين فرنسيين في إطار المفاوضات مع باريس، وقال إنها معلومات مغلوطة، رافضا وصف الرجل بالخائن، وقال إن "أصل اللقاء كان مبرمجا حيث توسط بن يوسف بن خدة بين الوسيلة الإعلامية الفرنسية Expresse وانتهى بهم الأمر إلى إيفاد محاميين اثنين للتفاوض معه حول المطالب في إطار المفاوضات مع باريس، حيث "لم يلتق بهم عبان رمضان" يقول ولد قابلية. وأردف "إنهم اتهموه بأنه فتح قنوات مفاوضات مع فرنسا دون استشارتهم، وقد فعل ذلك لأنه كان يعتقد أنه هو الممثل الشرعي السياسي للثورة في سياق قناعته بأولوية السياسي على العسكري، وكونه يمثل لجنة التنسيق والتنفيذ. وهذا غير صحيح" يقول ولد قابلية. وفي رده على أسئلة الصحافة على هامش الندوة قال رئيس المالغ إنه لم يعد هناك جانب سري من مفاوضات إيفيان، نافيا وجود بنود سرية لم تكشف بعد، مشيرا إلى أنه عرض اليوم كل الوثائق التي تحوزها الجمعية. ونفى ولد قابلية أن تكون التجارب النووية الفرنسية التي أجرتها فرنسا في صحراء الجزائر قد استمرت حتى سنوات الثمانينات، مشيرا إلى أنها بدأت في الستينيات ولم تتواصل حتى نهاية الثمانينيات وتم إحصاء أربع تجارب نووية جوية، أما التجارب تحت الأرض فقد تم إحصاء تجرية دامت حتى سنة 1966. وأحصى ولد قابلية