كشفت عدد من نقابات التربية الوطنية عن احتمال أن تكون الدروس الممتحن فيها بالنسبة لتلاميذ الّأقسام النهائية المقبلين على شهادة البكالوريا من الفصل الأول والثاني، مؤكدين استحالة استكمال البرنامج الدراسي قبل تاريخ الامتحان التجريبي للبكالوريا المقرر إجراءه يوم 17 ماي المقبل، باستثناء البرنامج المتعلق بمادة الرياضيات، مشيرين إلى إمكانية التوقف عند آخر درسين من كل مادة. أوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين اينباف أن وزيرة التربية أكدت عدم خروج أسئلة امتحان البكالوريا عند الدروس التي تم تلقينها للتلاميذ خلال الموسم الدراسي مهما كان الدرس الذي سيتم التوقف عنده سواء من الفصل الثاني أو الثالث، مشيرا فيما يتعلق بمادة اللغة العربية إلى أن كل شيء متوقع، حيث يمكن أن تكون الأسئلة في هذه المادة عبارة عن نص نثري أو تحليلي، مرجحا أيضا أن تتضمن موضوع الامتحان شعرا، داعيا تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا إلى مراجعة كامل الدروس التي تم تلقينهم إياها بالمؤسسات التربوية طيلة السنة الدراسية إلى جانب التركيز في المراجعة والتحضير الجيد النفسي والبيداغوجي. وأضاف مسعود عمراوي ل السياسي أن تلاميذ المجتازين للبكالوريا ما عليهم سوى أن يحضروا تحضيرا جيدا، داعيا الوزارة الوصية إلى ضرورة إعادة النظر في الحجم الساعي نظرا لكثافة البرنامج الدراسي. اللجان الولائية سترفع تقاريرها للوزراة قريبا من جهته، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل للتعليم الثانوي والتقني كناباست في اتصال ل السياسي أنه عند شروع اللجان الولائية برفع تقاريرها المتعلقة بالدروس التي تم تلقينها للتلاميذ في كل مؤسسة تربوية للجنة الوطنية، ستعمل هذه الأخيرة بدورها على تحديد الدروس التي سيمتحن فيها التلاميذ والتي ستكون موحدة عبر كامل التراب الوطني، مضيفا أنه من المحتمل أن تتوقف الدراسة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا عند آخر درسين في كل مادة، موضحا أن هذين الدرسين لن يدخلا في الدروس التي سيمتحن فيها. وأضاف بوديبة، أنه من المحتمل أن يستكمل كامل البرنامج الدراسي المتعلق بمادة الرياضيات بالنسبة للأقسام النهائية، فيما من المرجح أن تعرف المواد الأخرى كاللغة العربية والفلسفة وغيرها توقف عند آخرين درسين لن يمتحن فيهما، مرجحا إمكانية عدم استكمال البرنامج الدراسي بشكل كلي خاصة أن الامتحان التجريبي للبكالوريا لا يفصل عنه سوى أربعة أسابيع. بداية العد التنازلي للامتحان التجريبي للبكالوريا للتذكير، حددت وزارة التربية الوطنية تاريخ 17 ماي المقبل لإجراء كل من البكالوريا البيضاء التجريبية، وشهادة التعليم المتوسط التجريبية البيام الأبيض وشهادة نهاية المرحلة الابتدائية البيضاء، لتدريب التلاميذ على أجواء الامتحانات الرسمية، خاصة من الناحية النفسية قصد التخفيف من حدة الضغط الذي يعيشونه، خاصة بعد الإضراب الذي عاشه قطاع التربية والذي كان سببا مباشرا في تدهور نفسية التلاميذ خاصة المقبلين على امتحان البكالوريا نتيجة ضياع مدة شهر كامل من السنة الدراسية والذي تسبب في عدم تلقيه لنصف دروس الفصل الثاني، ما اجبر الوزارة الوصية على إلغاء امتحانات الثلاثي الثاني وتعويضها بعلامات نتائج التقويم المستمر لكي لا يفقد التلميذ حقه في الحصول على كشف النقاط في نهاية السنة الدراسية، فيما طمأنت تلاميذ البكالوريا أن هذه الأخيرة ستشمل فقط الدروس التي تم تلقينها لهم خلال الموسم الدراسي دون تحديد العتبة.