منام ليته دام لا في ألف ليلة ولا في الأحلام تخيلوا إبليس جاءني محاطا بجواري حِسَان لم أر مثلهن من قبل، سألته منبهرا وبكلمات غير مرتبة وأنا لا أعي ما أقول "يا خويا إبليس منين هاذوا منين جبتهم قولي أنا خوك ؟"، رد مبتسما إنهن جواري إبليس يا "عموري" أستعملهن للإطاحة بالملوك والسلاطين والأمراء. قلت هل لي عندك نصيب ؟ قال أنت فقير حقير لا أنت سلطان ولا أمير، وهذا النوع من الجواري ليس في متناول البؤساء أمثالك الذين باستطاعتي احتواءهم والسيطرة عليهم بكيس حليب فقط، أو كيلو بطاطا. قلت لم أفهم نورني !! قال في هذه الأيام من كل سنة يزور الجزائر أفواج من أمراء الخليج أصحاب البطون التي تقاس بالمتر المكعب أمثال شريك الوزير السابق تمار لإحياء تقاليدهم القرشية، ولقضاء أيام في اصطياد الغزال الحبار وليالي سهر وسمر تحت ضوء القمر وشرب النبيذ والخمر. قلت : لم أفهم بعد !؟ قال هذه الجواري أحضرتها للأمراء لأنهم يدفعون بالمليار الريال والدينار، الإسترليني والدولار، زواج السياحة والمسيار، الكيوي والكافيار، الغزال والحبار. قلت مهلا مهلا وأين نصيبنا يا أبا الأشرار ؟ قال: نصيبكم في الهم والقبار، البعوض والكافيار، الموت والدمار. قاطعته وقلت كفى كفى اجعلني مسؤول الجواري مثل سنبل آغا ضحك هاهاهاهاها وقال لو كنت تركيا ممكن لكن وأنت عربي مستحيل، لأنك ستحدث لنا الفوضى وسط الحريم … هنا أيقظتني زوجتي كعادتها قائلة يا راجل نوض تتفرج حريم السلطان نوض ……