(ماقدرش للمعزة يرفدها قاللهم جيبولي العتروس) مثل شعبي ردده إبليس وهو يهم بدخول غرفتي ضاحكا كالعادة من النافذة، قلت له أيها الملعون من تقصد وهل تستعملون أمثالنا الشعبية !!، قال نعم، افتجأت مما سمعت وسألته مرة ثانية لم تجبني من المقصود بهذا المثل ؟، قال الحكومة، قلت الحكومة ؟ ما به سلال هل جرى له مكروه لا قدر الله إنه في ورقلة وحاسي مسعود هذه الأيام ؟ قال اطمئن ولا تقلق سلال بخير ولن يصيبه أي مكروه إن شاء الله ولكن وأنا قادم من صنعاء متوجها إليك لاحظت شيئا يدعو للحيرة والغرابة قلت وما هو؟ قال رأيت طوابير كثيرة بمحطات الوقود خاصة بالعاصمة ظننت أن الجزائر تحتفل بعيد الفصح قاطعته وقلت وهل نحن يهود أو نصارى حتى نحتفل بعيد الفصح ؟ قال عودتنا أغلبية الشعب الجزائري كذا مرة أن تتبع الغير في احتفالاتهم، المهم لا عليك ساعتها طلبت معلومات عن القضية في خانة المستعجل فقيل لي إنها أزمة حادة في الوقود تضرب الجزائر هذه الأيام، استغربت كيف لبلد يتوفر على احتياطي لا بأس به من النفط والعملة الصعبة يعاني من أزمة كهذه. قلت ستنتهي أزماتنا عندما نبدأ في استغلال الغاز الصخري ضحك مقهقها وقال "ماقدرتو للمازوت تقدرو للغاز الصخري" ههههههههههه. لحظتها زوجتي كعادتها توقظني على خبر نفاد قارورة الغاز وهي تقول "ماكانش" باه نطيب القهوة للذراري نوض يا راجل.