ح . لعرابه لا يزال سكان قرى ومشاتي " قبر دلح " ببلدية بوطالب، جنوب ولاية سطيف، يطرحون العديد من التساؤلات حول الأسباب التي جعلت السلطات المحلية على مختلف مستوياتها تضعهم في دائرة الإقصاء وتحرمهم من الاستفادة من المشاريع التنموية الضرورية منها دون وجود مبرر لهذا الاقصاء والحرمان . هذه استغاثة من عشرات السكان من قرى ومشاتي " قبر دلح " أطلقوها منذ عدة سنوات حسبهم ولم يجدوا آذانا صاغية خلال تلك السنوات، ولم يجدوا غير الصحافة لرفع انشغالاتهم والتعبير عن حجم المعاناة التي يحيونها منذ عشريتين أوأكثر. بحث طويل عن قارورة الغاز ما تزال معاناة سكان قرى "قبر دلح"مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان على مدار أيام السنة متواصلة، في ظل تماطل الجهات الوصية عن إنجاز مشروع يربط القرية بغاز المدينة، على الرغم من برمجتها ضمن القرى التي ستستفيد من المشروع كباقي البلديات المجاورة، الأمر الذي جعل السكان يتساءلون عن الأسباب المباشرة والحقيقية التي حالت دون تمكينهم من هذه المادة الحيوية التي من شأنها أن تحل أزمتهم مع قارورة الغاز. ظلام دامس على مدار السنة كما يشتكي السكان أيضا من غياب الكهرباء عن بيوتهم، الأمر الذي جعلهم يستعينون بمولدات الكهرباء لإنارة منازلهم بالكهرباء. ويكشف أحد السكان عن الظروف الصعبة التي يعيشونها خاصة في فصل الشتاء جراء الظلام الحالك الذي يخيم على قريتهم، الأمر الذي تسبب في تعرض العديد منهم لعمليات السرقة، خاصة في الفترات المسائية من قبل بعض الشباب المنحرف. مرضى دون مركز صحي ويكون غياب المركز الصحي عن قرى " قبر دلح" من المطالب الملح عليها من قبل السكان، متسائلين عن سبب تجاهل الجهات المعنية إنجاز هذا المرفق الصحي. ويؤكد أحد السكان ل" الحوار"، " اعتقدنا أن المصالح المعنية لم تغفل المرافق الصحية، حماية لصحتنا العمومية، لكن مع الأسف الشديد حتى صحتنا العمومية لا تهمهم"، كاشفا " لقد سجلنا منذ أن سكنا هذا المجمع حالات استعجالية، إلا أن المرضى لم يجدوا مركزا صحيا يغطي حاجتهم الطبية، بل أكثر من هذا فقد كان سببا لحدوث مضاعفات صحية".