الدكتورة: ليلى حداد أستاذة التعليم العالي فقه وأصول ما هي آداب الصيام؟ من آداب الصيام مايلي: السَّحور: هو سنة مؤكَّدةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء الأمر به والتأكيد عليه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم، "تسّحروا فإن في السَّحور بركة "، أخرجه الشيخان وجعله النبي صلى الله عليه وسلم الشعار الفاصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، "فصلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكْلَةُ السَّحَرِ" ، أخرجه مسلم . ويبدأ وقت السَّحُور قُبيل الفجر بقليل ، وينتهي بتحقق طلوع الفجر، قال الله تعالى " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ"، البقرة، الآية 187 والسُّنَّةُ في تأخير السحور: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، " إنَّا معشَرَ الأنبياء أُمِرْنا بتعجيل فِطرِنا وتأخير سَحورِنا، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة"، أخرجه ابن حبان تعجيل الفطر: فعن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال،" لا يزال الناس بخير ما عَجَّلوا الفطر "، أخرجه البخاري ومسلم
الفِطْرُ على رُطَبات قبل الصلاة: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال،"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء "، أخرجه أحمد. – الدعاء عند الفطر: فعن مروان بن سالم المقفع، قال: رأيتُ ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكفِّ، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر، قال" ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله"، أخرجه أبو داود – الجود والإنفاق وبذل الخير ومدارسة القرآن اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة "، أخرجه البخاري ومسلم الاجتهاد في العبادة، وخصوصاً في العشر الأواخر: عن عائشة رضي الله عنها قالت، " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلَ العشر شَدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"، أخرجه البخاري ومسلم. و عن عائشة رضي الله عنها " كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره "، رواه مسلم – اجتناب اللغو والرفث وقول الزور والكذب وغيرها من آفات اللسان ومعاصيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،" من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، أخرجه البخاري، وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السَّهَر"، أخرجه ابن ماجة. الترغيب في إطعام الصائم: فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال، " من فَطَّر صائماً كان له مِثْلَ أجره، غير أنه لا ينقُص من أجر الصائم شيء"، أخرجه الترمذي والنسائي. وفي الأخير يستحب لمن أفطر عند أخيه المسلم، أن يدعو له بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدعاء، كقوله "أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون "، أخرجه أحمد.