لا يزال سكان حي '' ماقنوش'' ب''تقصراين'' التابعة لبلدية بئر خادم بالعاصمة في مد وجزر مع السلطات المحلية بسبب مشكل انعدام عقود الملكية التي لم يستفد منها بعض السكان لحد اليوم حسب شهادات بعضهم. وقد كشفت ذات المصادر أن هذه الوضعية يعود تاريخها إلى سنة 1989 بعدما استلم البعض من سكان هذا الحي منازلهم الجديدة، إلا أنهم لم يستلموا عقود ملكية المساكن التي استفادوا منها بل اكتفت المصالح المحلية بمنحهم عقود ملكية مؤقتة إلى وقت لاحق. كما أكدت مصادرنا أن الوضعية تلك قد ولدت حالة من الفوضى بينهم بسبب الوعود المتكررة التي كانت تطلقها مصالح البلدية عليهم، لكن وبعد طول انتظار تبين أن لا جديد يذكر، حيث أوضح بعض المتحدثين أن حوالي 50 بالمائة من سكان ذات الحي لا يملكون عقود ملكية أصلية لأسباب يجهلونها لحد اليوم، الأمر الذي أثار استغراب الجميع، خصوصا وأنهم لم يتلقوا أية تفسيرات، كما لم تكشف البلدية عن أهدافها. وما زاد من توتر الأوضاع بين السكان والسلطات هي اللامبالاة وأسلوب المراوغة الذي تعتمده السلطات المحلية لتعطيل السكان عن قضاء احتياجاتهم خاصة وأن أغلبهم يفكر حاليا في بيع مسكنه والانتقال للسكن في أحياء أخرى، إلا أن الوضعية التي يتخبط فيها أغلبيتهم تقف حائلا دون تحقيق مطلبهم، لأن عقود الملكية المؤقتة في نظر القانون غير صالحة لا للبيع ولا للشراء. من جهتها اكتفت المصالح البلدية بإصدار الوعود والتريث قبل شروعها في حل المشكل العالق، حيث لا تزال إجراءات تحويل العقود في مصير المجهول، خاصة وأن أغلب القاطنين بالحي متخوفون من منحها للغير دون وجه حق. وعلى هذا الأساس يطالب سكان حي ''ماقنوش'' من السلطات البلدية منحهم عقود الملكية الأصلية دون التماطل في ذلك كون هذا المطلب من أبسط حقوقهم التي تمنحهم حق التصرف في أملاكهم الخاصة.