اعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي مؤخرا اشارة انطلاق مشروع انجاز المركز العربي للآثار بولاية تيبازة، والذي من المقرر ان تنتهي الاشغال به حسب ما اكدته المسؤولة الاولى عن القطاع في سنة 2011 . المشروع الذي سبق الاعلان عنه من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي في 2007 في اطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية والذي تم اقتراحه في الندوة العربية ال17 المنعقدة بنواكشط حول ''التراث المادي''، يدخل في اطار تبادل الخبرات بين البلدان العربية التي تتوفر على تراث اثري زاخر و تهدف الى تطوير سبل حماية الاثار العربية من التهريب والاهمال والتلف. يضم مشروع المركز العربي للاثار الذي سيتخذ من ولاية تيبازة مقرا له متحفا للاثار والفنون الصخرية بالاضافة الى المعهد العربي للاثار والدراسات التاريخية وكذا مخبر للمحافظة على التراث الثقافي ومكتبة للمؤلفات التاريخية وسط مساحات خضراء ،فضلا عن انشاء ثلاثة مدرجات تستوعب 3000 طالب تحتضن طلبة الدراسات العليا لقسمي الماجستير والدكتوراه في الآثار والدراسات التاريخية. ويضاف هذا المركز الذي سيتربع على مساحة 41 الف متر مربع قرب المدينة الاثرية لتيبازة الى الرصيد الاثري للمنطقة التي تعد من الولايات التاريخية العريقة والثرية بالآثار في الجزائر، حيث تحتوي على مدينة رومانية أثرية كبيرة ظلت شاهدة على فترة الوجود الروماني بالجزائر(من سنة 50 قبل الميلاد إلى 455 بعد الميلاد)، وقد مكَّنت أعمالُ التنقيب والحفر التي انطلقت سنة 1863واستمرت الى غاية 1983 سواء تلك التي قام بها الفرنسيون أثناء فترة احتلالهم للجزائر او تلك التي التي قام بها الجزائريون بعد الاستقلال، من اكتشاف 30 بالمائة منها بينما ماتزال 70 بالمائة تحت التراب إلى حد الساعة، كما صنفت مدينة تيبازة في 1983 تراثا عالميا من قبل اليونسكو حيث تعدُّ الحظيرة الأثرية لتيبازة بمثابة متحف مفتوح في الهواء الطلق، وتستقطب أكثر من 120 ألف سائح سنوياً من مختلف الولاياتالجزائرية ومن الخارج. وتقع ولاية تيبازة على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب الجزائر العاصة ، وتحمل العديد من الآثار التي تعود إلى العهد الروماني وتعتبر شواطؤها من بين أجمل الشواطئ على مستوى البحر الأبيض المتوسط مثل منطقة شنوة التي تجمع ما بين زرقة البحر وخضرة الجبال.