استهجن المجاهد لخضر بورقعة الحملة الشرسة التي تشنها رئيسة حزب العمال لويزة حنون ضد وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، وقال بورقعة في تصريح أمس ل"الحوار" أن لويزة حنون تحترف التهريج ضد الشخصيات الوطنية بطلب من جهات مجهولة، وتريد لويزة حسب بورقعة- أن تبقى هي المرأة الوحيدة في الساحة السياسية على حساب الكفاءات السياسية النسوية التي تزخر بها الساحة. لخضر بورقعة صب جام غضبه على الطريقة الفجة التي تحارب بها لويزة حنون بعض الشخصيات السياسية والمسؤولين، وتساءل لماذا لا تهاجم حنون بارونات الفساد الحقيقيين، ولأي جهة تشتغل في ضرب الكثير من الشخصيات ؟؟ هذه الأسئلة عاد بورقعة ليجيب عنها بنفسه، مؤكدا أن حنون تشتغل لصرف الأنظار عن الحراك السياسي المتعلق بمرحلة ما بعد بوتفليقة، خاصة أن حنون حسبه دائما تؤدي نفس الأدوار للنظام، ويعتقد بورقعة أن حنون موعودة بمناصب بعد مرحلة بوتفليقة وأن الذين يضربون بها بعض الشخصيات يعولون عليها في التهريج السياسي حتى يشتغلوا في هدوء لترتيب الأجندة القادمة. وبخصوص هجومها العنيف ضد وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، تساءل بورقعة لماذا لم تفعل ذلك مع صديقتها خليدة تومي أم الأمر يتعلق ب"محقورتي يا جارتي" ولماذا تتحدث عن تظاهرة قسنطينة ولا تتحدث عن السنة الثقافية الجزائرية التي أقيمت في باريس بداية الألفية أم أن لسان لويزة حنون مقطوع عندما يتعلق الأمر ببعض المتورطين، واستغرب بورقعة أنها تفرغ شحنة حقدها ضد نادية لعبيدي التي لم يمض على وجودها وزيرة للثقافة أقل من سنة. بورقعة لفت انتباه لويزة حنون إلى الطريقة التي تتعامل بها مع الآخرين قائلا لها "قليلا من الأدب يا لويزة حنون" لأن العراك والصراخ واللسان الطويل يحسنه فقط من عقولهم قصيرة وعاجزون عن الحوار الهادىء. وعن كتاب "الجزائرفرنسا علاقة حميمية" الذي يفضح مسؤولين جزائريين في الخارج قال بورقعة إن المخابرات الفرنسية منزعجة على مصالحها في الجزائر وأي فعل يأتينا منها يجب أن نضعه في هذا السياق، والظاهر أن فرنسا تريد هي الأخرى أن تتدخل في صياغة مرحلة ما بعد بوتفليقة من خلال طبيعة المعلومات التي تسربها بينما خزان من المعلومات في حوزتها تنتقي هي ما تراه يخدم مصلحتها في الجزائر.