دعا حسان حطاب المدعو ''أبو حمزة'' أمير تنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة القتال'' سابقا، بقايا العناصر الإرهابية المتواجدة بالجبال إلى تطليق العمل المسلح، والانخراط في مسعى السلم والمصالحة الوطنية، وقال حطاب في تسجيل صوتي بثته قناة ''الجزيرة'' مساء أول أمس، في برنامج الحصاد المغاربي، ''أنه من منطلق النصح لكم والشفقة عليكم أيها الإخوة أتوجه إليكم بهذا النداء الأخوي، وادعوكم أن تكفوا وأن تتوقفوا عما أنتم فيه وأنصحكم بوضع سلاحكم والالتحاق والنزول إلى أسركم''. مثنيا على ما قام به أمير كتيبة الأنصار أمين أبو تميم علي بن تواتي، عندما سلم نفسه استجابة لندائه الصادر في ال 19 جانفي المنصرم، ''أدعوكم أيها الإخوة أن تحذوا حذو هؤلاء الإخوة وأن لا تفوتوا هذه الفرصة''. وشدد التسجيل الصوتي المنسوب إلى حطاب الذي يأتي تكملة للخطاب الذي وجهه خلال شهر جانفي والذي دعا فيه عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للتوبة ولم الشمل، على أن المجتمع مستعد لاحتضان الراغبين في العودة إليه، وشملهم بميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قائلا ''فبادروا أيها الإخوة بالكف والعدول عن هذا المنكر العظيم والرجوع إلى الحق وجادة الصواب لقطع دابر الفتنة والشر''، مضيفا ''وإني ادعوكم أن لا تفوتوا هذه الفرصة في النزول والالتحاق بعائلاتكم وأسركم، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل''. وقال أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، إن الذي تقوم به العناصر الإرهابية من سفك لدماء المسلمين لا يخدم إلا أعداء الإسلام والمسلمين، وأنه ليس من الجهاد في شيء، ولا يمت إلى الإسلام بصلة، وأشار إلى أن أشباه العلماء الذين يفتون بأحقية العمل الإرهابي في أرض الجزائر المسلمة يفتون بما لا يفقهون ولا يرجعون إلى علماء الأمة، سعيا منهم لتشويه سمعتهم والتزهيد في علمهم، بهدف جعل الشباب أسرى لأفكارهم وأهوائهم، ناصحا إياهم بعدم التفكير في الأمر مطلقا، كما حذرهم مما ينشر عبر وسائل الأنترنيت أو الأقراص المدمجة عن الأعمال التي تستبيح دماء المسلمين بدعوى الجهاد، وقال ''بل هذه الأعمال ليست من الدين في شيء، ولا تمت إلى الإسلام والمسلمين بصلة''، مؤكدا أن لا أحد من علماء الأمة يوافق التنظيم الإرهابي في أعماله. وشدد حطاب على تحذير العناصر الإرهابية من مغبة الاستمرار في ما أسماه بالمنكر العظيم من أعمال ضد الأبرياء العزل، لما فيه من استباحة لدماء المسلمين وحرماتهم، قائلا، حذار أيها الإخوة من دماء المسلمين وحرماتهم يجب أن تعلموا أن دم المسلم غال وحرمته عظيمة واستباحة دماء المسلمين خطر عظيم.. متى ستستمرون في هذا الاعوجاج المظلم وإلى متى في التمادي تمزيق الأمة وتفريق صفوفها وإضعاف وحدتها''. أهم نصائح حطاب إلى عناصر ''القاعدة'' انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام، الدين النصيحة، وأني من منطلق النصح لكم والشفقة عليكم أيها الإخوة أتوجه إليكم بهذا النداء الأخوي، وأدعوكم أن تكفوا وأن تتوقفوا فيما أنتم فيه وأنصحكم بوضع سلاحكم والالتحاق والنزول إلى أسركم، فالمجتمع مستعد لاحتضانكم وتضميد الجراح فهو الذي انتخب على ميثاق السلم والمصالحة على بكرة أبيه، فإن في هذا يكون خير لكم في الدنيا والآخرة، فبادروا أيها الإخوة بالكف والنزول من هذا المنكر العظيم والرجوع إلى الحق وجادة الصواب لقطع دابر الفتنة والشر واعلموا أن هذا الذي تقومون به من سفك لدماء المسلمين لا يخدم إلا أعداء الإسلام والمسلمين، ولا هو من الجهاد في شيء ولا يمت إلى الإسلام والمسلمين بصلة.. بالله عليكم أيها الإخوة ماذا يستفيد من دخل في وعيد هذا الحديث وشملته براءة رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ومن أفعاله، حذار أيها الإخوة، حذار أيها الإخوة من دماء المسلمين وحرماتهم، يجب أن تعلموا أن دم المسلم غال وحرمته عظيمة واستباحة دماء المسلمين خطر عظيم.. فإلى متى أيها الإخوة في هذا الاعوجاج المظلم وإلى متى في التمادي في تمزيق الأمة وتفريق صفوفها وإضعاف وحدتها. فأقول لكم أيها الإخوة وإلى كل من يبحث منكم على الحق ويريد الرجوع إليه، إن يتوقف ويضع سلاحه حقنا لدماء المسلمين ورغبة في جمع الشمل ورأب الصدع، وأن المسلم الحق هو الذي يتوقف عند حدود الله تبارك وتعالى. واعلموا أنه لا أحد لا أحد من علماء هذه الأمة يوافقكم على ما أنتم فيه، بل ولا عاقل يقر عملكم هذا. وإني ادعوكم بأن لا تفوتوا هذه الفرصة في النزول والالتحاق بعوائلكم وأسركم، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، والمسلم ضالته الحق أنّا وجده اتّبعه، وكذلك كي تفوتوا الفرصة على أعداء الإسلام والمسلمين من الصهاينة والصليبيين الذين يتكالبون على هذه الأمة في تشرذمها ونخر عظامها وشرخ صفوفها. وهذه نصيحة أخرى أوجهها إلى الشباب الذين يرغبون في الصعود إلى الجبال لحمل السلاح، أنصحكم أيها الشباب بعدم التفكير في هذا الأمر إطلاقا، واحذروا مما ينشر عبر وسائل الانترنيت أو الأقراص المدمجة عن الأعمال التي تستبيح دماء المسلمين بدعوى الجهاد، بل هذه الأعمال ليست من الدين في شيء، ولا تمت إلى الإسلام والمسلمين بصلة، وحذار من الذين يفتون بما لا يفقهون ولا يرجعون إلى علماء هذه الأمة وخاصة أولئك الذين يشوهون سمعة العلماء، والتزهيد في علمهم، كي يجعلوكم أسرى لأفكارهم وأهوائهم حتى يجعلوكم مستعدون لتنفيذ كلما يطلب منكم من أعمال ولو بإزهاق أنفسكم وأنفس المسلمين المستأمنين. وأعلم الإخوة الذين لا يزالون في الجبال أن هناك إخوة استجابوا لبياننا الصادر يوم الاثنين 22 محرم 1430 الموافق ل 19 جانفي 2009، والحمد لله وعلى رأسهم الأخ أبو تميم أمير كتيبة الأنصار، فأدعوكم أيها الإخوة أن تحذوا حذو هؤلاء الإخوة وأن لا تفوتوا هذه الفرصة، وسارعوا لوضع سلاحكم فهذا فيه خير لكم في الدنيا والآخرة.