بلال عميني إعلامي جزائري شاب، استطاع رغم صغر سنه أن يتبوأ مكانا بين مذيعي نشرات الأخبار، يكشف في هذا الحديث مع "الحوار" عن مساره المهني ورؤيته للواقع الإعلامي في الجزائر. حاوره: نبيل- ع
* بداية لو تحدثنا عن مسارك المهني ؟؟
– في الحقيقة مساري المهني والإعلامي ليس بالكبير، دراستي كانت في الإعلام والاتصال تخصص سمعي بصري بداية كانت في 13 مارس 2013 مع تلفزيون النهار، أول تجربة لي كانت مع تلفزيون النهار الإخبارية كان لي الحظ من بين العديد من الصحفيين الأكفاء في العمل والتكون بقناة كالنهار تي في، بدأت كصحفي في القناة أحضر تقارير وأكتبها في الأخبار المحلية، من بعد ذلك تعلمت تقنية تركيب الفيديو ومن ثمة التصوير لأصبح صحفيا ملما وكاملا يعتمد على نفسه في أصعب المواقف المحرجة منها، وفي الحقيقة لا يوجد صحفي يمتهن هذه المهنة الشريفة والمتعبة في نفس الوقت ولا يواجه عراقيل حقيقية، ويمكنني القول أن بالعراقيل نتطور ونكتسب أبجديات المهنة والعمل الصحفي. بداياتي كمقدم للأخبار كانت صعبة نوعا ما، شاب في مقتبل العمر يبلغ 24 سنة في ذلك الوقت خصيصا وأن إعلام السمعي البصري كان جديدا مع دخول القنوات الخاصة الخدمة خاصة وأن المشاهد الجزائري تعود على القنوات العمومية وكيف سيتقبل وجوها جديدة وشابة، العديد من يقول إنه كي تكون مقدم أخبار يجب أن تتوفر فيك ميزة الخبرة الشيء ربما يعتبر كعائق بالنسبة للمتخرجين من كلية الإعلام والاتصال من ثمة أنتقل لإعداد وتقديم حصة يومية بعنوان "عين وحدث" التي تهتم بكل المواضيع الآنية.
* ألم تفكر في كيفية تقبل المشاهد الجزائري لشاب جديد يظهر لأول مرة في قناة إخبارية خاصة ؟
– يا سيدي الفاضل كي تكون ناجحا ومختلفا في أي مجال يجب أن تعتمد على أسلوبك الخاص ومهارتك المكتسبة لا أن تقلد مذيعين وصحفيين من قنوات أخرى مثلما نشاهده في أغلب الأحيان وهذا ما أسعى دوما له، أن أعتمد على تقنياتي وأسلوبي الشخصي لأترك المشاهد يرتاح ويتابعني دوما.
– شيء جميل أن نرى الجزائر تتفتح في صورة نقلة نوعية في مجال الإعلام بدخول قنوات خاصة حيز الخدمة وكذا الكم الهائل لعناوين الجرائد التي تطبع يوميا، إلا أن هناك بعض العوائق التي تواجه الصحفي أثناء أداء مهامه للوصول إلى المعلومة وأيضا نقل المعلومة في ظرف وجيز، أستطيع القول أن الصحافة في الجزائر لا تتمتع بالحرية المطلقة.
* كيف تفسر غياب نقابة توحد الإعلاميين ؟
– سؤال وجيه أنا بدوري أطرح عليك سؤالا لو أضرب الصحفيون عن العمل كيف سيكون الواقع ؟، نحن نعلم أن الصحافة هي بمثابة السلطة الرابعة كيف لسلطة أن تغيب عنها هيئة دفاع عن حقوق الصحفي كالنقابة، فالصحفي بدوره إنسان ولديه حقوق لذلك يجب أن تتوفر هيئات تتحدث باسم الصحفي.
* من وحي تجربتك، كيف يوازن الصحفي بين قناعاته ومبادئه ؟
– العديد من المتتبعين للمشهد الإعلامي يقولون إن ما ينشر على الجرائد والتلفزة مجرد كذب وليست بالأخبار الحقيقية، حتى أن البعض يطرح التساؤل هل هذه الأخبار حقيقية أم افتراءات لجني المال أنا كصحفي لا يمكن لي أن أنشر أو أقدم معلومة مزيفة فلذا على الصحفي أن يوازن بين قناعته ومبادئه وصدقه، فكي يوازن بين القناعة والمبادئ يجب أن يتوفر عامل الصدق والمصداقية.
* بصراحة، هل أنت راض عن أداء الفضائيات الجزائرية ؟
– انتقلنا من العمومي إلى الخاص، المواطن الجزائري تقبل الفكرة وأستطيع القول إننا تأخرنا نوعا ما لأن هذا الوطن وهذا البلد غني ويمكن أن نبنيه ونطوره ليصبح من بين أهم البلدان في العالم، لذا جوابي عن هذا السؤال يكون بنعم لأننا وجدنا حاجياتنا الإعلامية وأصبح المواطن الجزائري يتوجه إلى الفضائيات الجزائرية عوض الفضائيات الأخرى الأوروبية منها والعربية.