حوار مع إبليس عامر دراجي مسكين صديقي إبليس كان يظن أن الجمعة هو أول أيام رمضان، وقد استند في ذلك إلى وزارة بن عيسى المهتمة بشؤون جميع الأديان التي شكت ليلة يوم الخميس أنه أول بداية شهر الصيام. من جهتي لم أفهم ما القصد من كل هذا، خاصة وهو يدخل علي ضاربا كفا على كف كأنه يتحسر و هو غاضبا، سألته ما الذي جرى لك أيها اللعين حتى يصل غضبك إلى هذه الدرجة؟ قال حساباتي كلها كانت مبنية على اختلاف السعودية والجزائر لكن افتجات لبداية صيامهما في يوم واحد، قلت له يا ملعون وما دخلك أنت أتريد أن تجرب الصيام مثلنا؟ لم أعد أفهم شيئا مما تقول؟، زد على ذلك نحن المسلمون نصوم على رؤيته و نفطر على رؤيته، لا ندخل السياسة في الدين، كما لا ندخل الدين في السياسة، ضحك إبليس حتى ظهرت أنيابه، قلت ما الذي يضحكك؟ قال ضحكت، عندما قلت نحن المسلمون؟ قلت أو عندك شك في ذلك، قال، لا، لكن لا أظن أن المسلم يفعل بأخيه المسلم ما تفعلونه ببعضكم البعض خاصة في المواسم الدينية كرمضان والأعياد، قلت كيف يعني؟ قال عند نصارى الغرب الذين تسمونهم كفارا لما يحل عليهم عيد من أعيادهم يتآزرون و يتراحمون فيما بينهم لدرجة أنهم في أعياد رأس السنة توضع سلع داخل محلات ومراكز تجارية يكتب عليها " سلعة مجانية خذ لك ولا تنسى أخاك"، أما أنتم معشر المسلمين فالعكس هو الصحيح، فاليوم أثمان بعض السلع ارتفعت و تضاعفت أربع مرات، ووصلت الأمور إلى حد بيع لحم الحمير في هذا الشهر الفضيل، أهكذا يفعل المسلمون يا عموري. هل تباع النخالة بنفس ثمن الشعير؟، لم أرد عليه ولا حتى بكلمة … صح فطوركم