سمير تملولت تسجل العديد من الهياكل الصحية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأولاد فارس، جملة من النقائص التي كانت وراء تدني الخدمات الصحية، أمام شكاوى المواطنين الذين يقصدونها قادمين من مختلف الأحياء والقرى، حيث يطالبون بضمان تحسين التغطية الصحية وتقريب هذه المرافق الهامة منهم، مع تجهيزها بالعتاد والإمكانيات اللازمة لضمان التكفل الجيد بالمرضى. وأمام هذا الوضع ندد فرع النقابة الجزائرية للشبه الطبي، في بيان له، بالتصرفات اللامسؤولة للإدارة ضده وضد المؤسسة، مطالبا بفتح تحقيق جدي للوقوف على التجاوزات الحاصلة.
* نقص فادح في المستلزمات الطبية من بين النقائص التي تؤرق زوار الهياكل الصحية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأولاد فارس، غياب المستلزمات الطبية الجراحية، حيث أصبحت عملية تغيير ضمادة أو إجراء فحص إشعاعي هاجس المرضى، كما سجل الفرع النقابي انعدام شبه كلي للتحاليل المخبرية بسبب انعدام الكواشف.
* مدير المؤسسة يتجاهل تعليمات الوزارة الوصية وبحسب بيان الفرع النقابي للشبه الطبي، موجه للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، والذي تلقت "الحوار" نسخة منه، لازال مدير المؤسسة يرفض تطبيق التعليمات الوزارية لوزارة الصحة جملة وتفصيلا، خاصة تلك المتعلقة بالشبه الطبيين، ومنها قضية المناصب العليا، حيث يطبق المسؤول نفسه القانون القديم، رافضا تماما تطبيق القانون الأساسي الجديد، إذ لازال بالمؤسسة مساعد ممرض وممرض مؤهل يشغل منصب عالي كمشرف عام يقوم بتسيير شؤون عيادة متعددة الخدمات وغيرها، في الوقت الذي نجد أن هؤلاء لا يسمح لهم القانون بممارسة وشغل هذا المنصب كونه من حق ممرض للصحة العمومية الذي يمكنه شغل منصب منسق النشاطات شبه الطبية أوإطار شبه طبي، وهذا هو المعمول به في جميع المؤسسات، حسب ما ينص عليه القانون الأساسي الخاص بالمستخدمين الشبه الطبيين، وجميع التعليمات الصادرة من وزارة الصحة والسكان والتي رفض تطبيقها مدير المؤسسة وبقي يطبق فقط في تعليمات المراقب المالي، ويضيف التقرير أن مدير المؤسسة يتجاهل تعليمات وزارة الصحة كونها لا تخدم المحيطين به ممن يشغلون هذه المناصب، بينما يتم تهميش المستخدمين شبه الطبيين الذين تتوفر فيهم الشروط رغم موافقة المراقب المالي على مقرراتهم.
* ممرض يتدخل في شؤون الإدارة!
وذكر البيان، أن "حاشية المدير تشغل وتسيطر علي جل المناصب العليا في المؤسسة، وإلا كيف نفسر ممرض مؤهل يشغل منصب منسق الخدمات الطبية وشبه الطبية ويتدخل حتى في شؤون الإدارة ويفرض نفسه في كل المجالات، وهذه التصرفات هي بإيعاز من مدير المؤسسة، مع العلم أن هذا الأخير لا يسمح له القانون تقمص أي مسؤولية، وكل هذا التعفن من أجل قضاء المصلحة الخاصة".
* مستخدمو شبه الطبي محرومون من المناوبة الليلية ومنحتها
ومن بين المصاعب والعراقيل التي تواجه المستخدمين شبه الطبيين حرمانهم من ممارسة المناوبة الليلية في العيادة المتعددة الخدمات بأولاد فارس والتي تعمل بنظام 24 ساعة على 24 ساعة وبها مصلحة الاستعجالات ومصلحة الولادة، مع العلم أن كل هذه الشرائح لها الحق في ممارسة المناوبة الليلية، وأثناء الأعياد الدينية والوطنية، سواء من عمال الإدارة التي تقوم بدور ممثل الإدارة في المناوبة ويتقاضوا منحة المناوبة، أو سلك الأطباء الذين يتقاضون منحة المناوبة ما عدا الشبه الطبيين المحرومين من ممارسة هذه المناوبة ولا يتقاضون منحتها، وهذا ما تعتبره النقابة إجحافا حقيقيا مبيتا ضد المستخدمين شبه الطبيين. والغريب في الأمر، يضيف نفس المصدر، أن جميع العمال شبه الطبيين محرومون من ممارسة هذه المناوبة في هذه العيادة باستثناء عامل واحد المدعو (م. س)، وهو ممرض مؤهل، له الحق في ممارسة وتقاضي منحة المناوبة في هذه العيادة ويعمل كما يحلو له، كمدير للمناوبة وفي نفس الوقت منسق النشاطات الطبية، ويقوم بجميع الأدوار، ويتمتع بجميع الصلاحيات في العيادة والمؤسسة بصفة عامة، وذلك كونه من حاشية المدير والمستشار الرئيسي له. وتتساءل النقابة أي قانون هذا، ولماذا كل هذه الحصانة لهذا الأخير؟ بالمقابل هناك إجحاف كبير في حق شبه الطبيين الآخرين، وهذا يُفَسر بسياسة الكيل بمكيالين والمحسوبية التي أرهقت كثيرا السير الحسن للمؤسسة.
* الإقصاء يطال الفرع النقابي عبّر أعضاء الفرع النقابي للنقابة الجزائرية للشبه الطبي بالمؤسسة، عن استياءهم الشديد من سياسة الإقصاء والتهميش المنتهجة من قبل مدير المؤسسة ضد الفرع النقابي ومنخرطيه، من خلال غلق أبواب الحوار وتجاهله لكل المراسلات أو الاستفسارات التي تخص العمال أو المؤسسة، بينما يتدخل مقربوه حسبهم – في تسيير الميزانية، وهو ما وصفوه بسياسة الكيل بمكيالين.