نقابات تطالب بتدخل الوزير لحل مشاكل تسيير مستشفيات قالمة وجهت الفروع النقابية المستقلة بمستشفيات مدينتي قالمة و بوشقوف نداء إلى وزير الصحة تطالب فيه بالتدخل و فتح تحقيق حول الخدمات المقدمة للمرضى و التسيير و ظروف العمل التي يعيشها الموظفون على مدار الساعة تقريبا. و استنجدت النقابات ببعض ممثلي ولاية قالمة في البرلمان من بينهم النائي إسماعين قوادرية لتبليغ الوزير انشغالات موظفي المستشفيين المذكورين و حثه على فتح تحقيق في المطالب المرفوعة إليه، و اتخاذ إجراءات عملية لتحسين الخدمات و إنهاء الصدام المستديم بين الإدارة و النقابيين. و تشكو النقابات المستقلة بمستشفى الحكيم عقبي بمدينة قالمة و مستشفى بوشقوف من انعدام الأمن و النظافة و خاصة أثناء الليل نظرا لعدم وجود مراكز للحراسة، و تدني الخدمات الصحية المقدمة للمرضى نظرا لنقص الأجهزة الطبية و اكتظاظ الأسرة. و تضمنت لائحة المطالب الموجهة لوزير الصحة بأن الشبة طبيين المنصبين حديثا لم يتقاضوا أجورهم منذ سبتمبر 2015 و أن مستخدمي المؤسسة لم يستفيدوا من مصاريف النقل و التنقل منذ سنة 2014، بالإضافة إلى حرمانهم من العطل الاستثنائية أو المهنية لاسيما مستخدمي العمل التناوبي. و أثارت الفروع النقابية مشاكل مهنية أخرى من بينها انعدام غرفة المناوبة الإدارية بالإدارة العامة و انعدام المتابعة الطبية لجميع مستخدمي المؤسسة من طرف طبيب العمل و نقص المساعدة الطبية في الحالات الحرجة التي تستوجب دعم الممرضين أثناء تحويل المرضى إلى المستشفيات الأخرى سواء داخل الولاية أو خارجها. و أثارت النقابات أيضا قضية العقوبات التأديبية الصادرة في حق الناشطين النقابيين و إخضاعهم للتوقيفات و التحويلات التي وصفت بغير القانونية و مست إطارات النقابة. و تصر نقابات قطاع الصحة بقالمة على طلب لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على واقع مستشفيات الولاية و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الخدمات و ضمان تغطية صحية فعلية لوقف عمليات التحويل المتكررة للمرضى إلى المستشفيات الجامعية المجاورة. و ظل الصراع بين النقابات و مدراء المستشفيات الكبرى بقالمة قائما منذ عدة سنوات و يرى كل طرف بأنه على حق و هو المدافع عن حقوق المرضى و الموظفين، في حين تبقى الخدمات المقدمة غير كافية لحد الآن بالرغم من الدعم لكبير الذي تقدمه الدولة القطاع الصحة بالولاية، حيث انعكست الصراعات و الصدامات بين النقابات و الإدارات على الوضع العام للمستشفيات بقالمة التي تحولت في الواقع إلى هياكل بلا روح و مراكز و عبور للمستشفيات الجامعية المجاورة.