في المرآة بقلم الصغير سلام أنا في غاية الغبطة والإنشراح منذ تلقيت الخبر السعيد القادم من المملكة المتحدة والذي زفه لنا نحن الجزائريين معالي علي حداد رئيس منتدى المؤسسات حينما بشرنا باقتراب تصديرنا ل"الطوماطيش" الجزائرية إلى بلد الملكة إليزابيت الثانية، فليبشر شعب الإنجليز بطماطم بشار وشاشار ومتيجة وبونة التي ستقتحم مطابخهم ومطاعمهم ..و إن هذا لعمري فتح عظيم!. الصراحة وبدون إحراج أو وقاحة أنا مع مسعى" المستر" علي حداد في تصدير "الماطيشة" كما تسمى في بعض مناطق الجزائر فيما يسميها آخرون "طوماط" تيمنا بلغة فولتير ..وربما سأعلن قريبا عن لجنة مساندة لمشروع تصدير الطماطم لأن هذا المشروع العظيم لا يشبه على الإطلاق مهزلة تصدير "الروينة" في دولة سي مخلوف البومباردي ولا مشروع تصدير الزيوت والهندي في حكومة عاشور العاشر الفاشلة لأن "سي علي لوتوروت" من شأنه أن "يحمر وجوهنا" أمام الأجناس والشعوب وخاصة جماعة الإنجليز تماما كما هو لون الطماطم أحمر يسر الناظرين و سرّ تميزه أيضا أنه سيملأ جيوب فلاحينا أخيرا بالعملة الصعبة من "الجنيه الإسترليني" لكي تسهل عليهم الحياة وتبتسم لهم الأيام فيصير بإمكان مزارعينا تشييد "الفيلات" و شراء أفخم السيارات و ربما فكر بعضهم في تعدد الزوجات! حينها ستلهج ألسنة فلاحينا ومزارعينا بالدعاء لرئيس منتدى المؤسسات "سي علي زين الهدات" لكي يطيل عمره بطول "الأتوروت" وأكثر.. إن اختيار الطماطم و شقيقاتها من طرف زعيم الباترونا علي حداد لكي تكون رأس الحربة في اقتصادنا البديل الذي بدأ يتحرر من ربقة النفط المتهاوية أسعاره في الأسواق الدولية ليس خيارا اعتباطيا، كما قد يعتقد البعض من سيئي النوايا وطويلي اللسان إطلاقا، وهي ليست زلة لسان كتلك التي حدثت في بكين عبر دعوة رجال أعمال الصين للقدوم إلى الجزائر للإستثمار والزواج من الجميلات وإنجاب البنين و البنات ..على العكس تماما لأن الطماطم يا سادة ياكرام هي لمن لا يعلم "فاكهة" في أوكرانيا وتؤكل كتحلية (أي ديسير باللغة الجزائرية غير الفصيحة) والطماطم تؤخر ظهورالتجاعيد على الوجه وتؤجل الشيخوخة عند العجائز والعواجير لأعوام طويلة، و قيل أن الفراعنة استعملوها كمنشطات جنسية!. إن مصدرسعادتي يكمن في رؤية "طماطمنا" وهي محمرة الخدين في محلات الإنجليز إلى جانب فواكه وخضروات أوروبا والحمد لله أن أطال أعمارنا ونحن على مقربة من عيد الثورة الواحد والستين لكي نشهد غزو طماطمنا بلاد الإنجليز نكاية في الفرنسيس و"سانبولتهم" التي قال عنها أحد قدماء ميكانكيي بلدتنا إنها " ماتسواش حبة طوماطيش"!.