حنان حملاوي استعرض إبراهيم فتح النور المكلف بالإعلام على مستوى المسرح الوطني محي الدين بشطارزي أول أمس برنامج الطبعة السابعة للأيام المسرحية للجنوب المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 13 إلى غاية 20 من الشهر الجاري. أوضح إبراهيم فتح النور خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بالمسرح الوطني الجزائري أن الأيام المسرحية للجنوب التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل أصبحت تشكل لقاء مهما للحركة المسرحية الجزائرية، مضيفا أن هذه التظاهرة التي انطلقت العام 2008 بمبادرة من المسرح الوطني جاءت بهدف مساندة المبدعين الشباب المتواجدين عبر مختلف مناطق الجزائر العميقة خاصة الجنوب الجزائري الذي يملك طاقات إبداعية كبيرة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها. وفي سياق متصل أبرز فتح النور أن الفرق المسرحية في بداية التظاهرة كانت تعد على الأصابع ليزداد عددها مع كل طبعة من طبعات الأيام التي توقع عامها السابع، والتي تركت بصمتها ليس فقط على المستوى الوطني بل وحتى العربي في إشارة منه إلى الممثلة وهيبة باعلي من تمنراست، المخرج عزوز عبد القادر، والشيخ عقباوي من أدرار وغيرهم من الأسماء المسرحية التي تألقت خلال السنوات الأخيرة عبر العديد من التظاهرات المحلية الوطنية والعربية. وأكد ذات المتحدث أن القائمين على الأيام المسرحية للجنوب كانوا يتمنون مشاركة عدد أكبر من الفرق يصل إلى خمسين أو ستين فرقة وهو أمر مستحيل حسبه، لكن في مقابل ذلك يوضح "حاولنا توسيع دائرة المشاركة بإحضار ثمانية فرق ويتعلق الأمر بكل من الجمعية الثقافية صرخة الركح من تمنراست، جمعية الوفاء للفن والثقافة من غرداية، التعاونية الثقافية النبراس من أدرار، جمعية الشموع الثقافية من النعامة، الجمعية الثقافية الدرب الأصيل من الأغواط، الجمعية الثقافية الكلمة الطيبة من بسكرة، جمعية بودرق للمسرح من البيض، وجمعية النورس للمسرح من تندوف، بالإضافة إلى توسيع دائرة الورشات والمتمثلة في ورشة الإخراج التي سيؤطرها كل من المخرج فوزي بن براهيم ونبيلة إبراهيم، ورشة التمثيل تحت إشراف كل من جمال قرمي، حيدر بن حسين، وعباس محمد إسلام، بالإضافة إلى ورشة والإضاءة مع الأستاذ كمال جايب، هذه الاخيرة من شأنها وفقا لذات المتحدث أن تساهم في تكوين الشباب الراغب في ذلك على مستوى الجنوب خاصة وأنه يوجد العديد من المشاريع المتعلقة بمسارح جوية بذات المناطق. وفي رده عن غياب مسابقة في الأيام المسرحية للجنوب قال فتح النور إنه ضد أي مسابقة في المسرح لأنها ستخلق نوعا من الحساسيات بين الفرق المشاركة من شأنه أن يبعدنا عن أهداف التظاهرة، وفي مقابل ذلك يوضح "عمدت إدارة المسرح إلى إقامة ندوات نقاش بعد كل عرض من أجل مناقشتها وتقييمها من كل الجوانب". للإشارة سيعرف حفل الافتتاح عروضا فنية بساحة محمد التوري تنشطها كل من فرقة تاكوبا اغار من تمنراست وفرقة الخيام للفنون العربية بوادي سوف.