الآن، وقد أثبت الإرهاب أنه ليس أعمى ولكنه يرى "باريس" جيدا، وله أعين جاحظة وباردة الدم والتفجير، يحق لك يا نيكولا ساركوزي، أن تبحث عن "بطاقة هويتك" التي عثر عليها التاريخ بجانب جثة ليبيا، حيث أثبتت تحاليل الحمض النووي في طرابلسوبغدادودمشق، أن الأب الشرعي للأحزمة الناسفة التي قتلت أبرياء باريس وعزلها على حين غرة، ليس إلا ساركوزي، عثر المحققون على بصماته و"جواز" سفره وبطاقة هويته بجوار، جثة قذافي سحلوه في ليبيا وجثة صدام حسين شنقوه في بغداد وجثة دمشق نحروها في حلب، والنتيجة ما حدث في باريس في الجمعة الأسود، حصاد غير محسوب لحرث قديم كنت يا سيد ساركوزي قد زرعته لتجني دماره في عقر "باريس" كانت آمنة برغد "عطرها".. الإرهاب كما الإرهاب لا دين له، و "داعش" التي صدّرت الموت إلى قلب باريس، ليست إلا شجرة تغطي غابة أن البضاعة بضاعتكم، وأن تفجير باريس لم يكن وليد "جمعة" سوداء حدثت قبل يومين، ولكنه حدث و"حرث" قديم، تم في جسد الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، فلولا أن "الساركوزيين" في واشنطنوباريس، فرّخوا ذلك الجنين المشوه عن الإسلام لاستعمار الأوطان العربية ونهب ثرواتها وتقسيم جغرافيتها، لولا ذلك الأمر ما بكت اليوم باريس أمنها وعطرها واستقرارها، فالقاتل في النهاية، ليس شابا مفخخا خلف وراء أشلائه "جواز سفر" مؤشر عليه من طرف مصالحكم ليقول لكم، أنه كان هنا وأنه نقل لكم دمار صنعتموه في أوطان الغير فوصل إليكم في عقر دياركم، فترى من "صنع" واستثمر ومول "داعش" وقبلها القاعدة و جبهة النصرة وغيرهم من تنظيمات لم تكن شيئا مذكورا قبيل سنوات من تمويل وتوزيع و"جغرفة" التدعيش والدمار على الجسد العربي، وطبعا، الوحش تمدد وكبر وتجاوز المهمة الغربية الموكلة له، لأنه يا سيد ساركوزي، ويا سيد أوباما، انتهى من مهمة تدمير الأوطان العربية، فكان عليه أن يمدد قدميه لرقعة أسياده فيصيب منهم مقتلهم، من استحضر العفريت فليصرفه، و"داعش" بضاعتكم التي فجرتكم، فمن استثمر في الموت والقتل والنهب في الشرق عليه أن يتحمل لهب السعير إن انتقل إليه، و ما جرى في باريس، تحصيل حاصل لنار تطاير شررها من " شرق" أوسط فخخته الآلة الغربية، ليكون منتهاه أن النار ناركم واللفيح لفيحكم، وبغض النظر عن جنسية وهوية من فجروا باريس، فإن الثابت، أن شهادات الميلاد وبطاقات الهوية وكذا جوازات السفر الذين غالبا ما تعثر عليهم أجهزتكم بجوار أدوات التفجير، ليست إلا تعمية للأبصار، لأن بطاقة الهوية الحقيقية لسيد "اللعبة" ظلت مغيبة عن ساحة التفجير، والسبب كما هو معروف سلفا، أن منفذي العمليات، حين ينفجرون لا يخلفون وراءهم دليلا، يدل على من "دعشهم" وتلاعب بهم وبحياتهم قبل أن يأمر بتصفيتهم، رافضا حتى فرصة استسلامهم،،، تعلمنا من فرنسا، بدءا من تالوز فشارلي ايبدو وصولا لستاد باريس، أن منفذي العمليات الدموية لا يخطئون أهدافهم، كما لا تخطأ الأجهزة الأمنية "قتلهم" بمجرد نهاية مهمتهم،فهل هي المصادفة الغريبة أن تتجلى فعالية وقوة الشرطة والمخابرات الفرنسية في سرعة التصفية و مسح الأدلة من مكان الجريمة، بدلا من منع "الجريمة" أصلا، والسؤال طبعا، موجه للمستفيد السياسي من أحداث الدم "الباريسي"، فالغرب علمنا، أن "الدم"، ضرورة انتخابية، والبحث في "جيب" ساركوزي، سيكشف هوية المستفيد من "موت" باريس وتفجيرها، فيا سيد ساركوزي … لماذا كسرت "زجاجة" العطر فإن في رائحته بصمات "الجاني" و نتيجة الحمض النووي للتفجير!!