آمنة / ب تسعى جمعية "تكافل" الخيرية لرعاية اليتامى والأرامل بولاية سكيكدة، إلى ترسيخ قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، وبث روح التآزر في صفوف المجتمع المدني عن طريق الحث على مساعدة المحتاجين والفقراء من شريحة اليتامى والأرامل وجعلهم يعيشون حياة كريمة، ولعل أهم مشروع تسعى إلى نجاحه وتحقيق مبتغاه في هذه الآونة هو مشروع "لمسة دفء" الرامي إلى توفير الأغطية والمدافئ والملابس الشتوية،تحت شعار " لنرسم الابتسامة على الشفاه البائسة ". أطلقت جمعية "تكافل" الخيرية لرعاية اليتامى والأرامل حملتها لجمع الملابس الشتوية والأغطية والمواد الغذائية وغيرها مما يعتبر ضروريا في كل بيت لمواجهة موجات البرد، وذلك في سبيل تجسيد روح التعاون، حسبما أكد كمال قرواشي، رئيس الجمعية في تصريح له ل "الحوار"، حيث أكد المتحدث ذاته للحوار، أن الحملة تندرج ضمن المشاريع الشتوية للجمعية، مؤكدا أن "تكافل الخيرية" تحصي 400 عائلة لأرملة ويتامى تمت دراسة ملفاتهم ويعتبرون منخرطين بالجمعية ويستفيدون من مختلف المساعدات التي يقدمها المحسنون ومن مختلف المشاريع والبرامج المسطرة من طرف الجمعية، كما أوضح أن هذا الرقم في ارتفاع مستمر، حيث يوجد حوالي 400 ملف لعائلات أخرى قيد الدراسة. وبعيدا عن حملة " لمسة دفء"، أكد كمال قرواشي، أن الجمعية ملتزمة بمشاريع قارة على غرار الكفالة الشهرية التي يقدمها المحسنون، برنامج صيانة وترميم منازل الأيتام، برنامج توزيع الأجهزة الكهربائية، توزيع المواد الغذائية الدورية لأسر الأيتام، المساعدات الموسمية المرتبطة بشهر رمضان وبعيدي الفطر والأضحى، فضلا عن برنامج الدخول المدرسي الذي تقوم من خلاله بتوزيع الحقائب المدرسية على اليتامى، ومن خلال مشروع رعاية اليتيم والأرملة وكفالتهم في أسرهم الطبيعية، المنتهج من طرف جمعية تكافل الخيرية لرعاية اليتيم والأرملة لولاية سكيكدة، ومن خلال برامجه الحالية والمستقبلية، تسعى إلى تحقيق الرعاية التعليمية والتثقيفية والرعاية الاجتماعية والتربوية والإشراف والمتابعة النفسية والصحية للأيتام، كما تقوم الجمعية بتقديم الرعاية والكفالة للأيتام ممن فقدوا والدهم أوكليهما في ربوع ولاية سكيكدة ، ويستثنى من ذلك الأيتام مجهولو الهوية الذين ترعاهم دور الرعاية الاجتماعية للدولة. كما أضاف المتحدث، بأن الجمعية توفر دروس الدعم والتقوية للتلاميذ الأيتام من مختلف الأطوار التعليمية، من السنة الرابعة ابتدائي وحتى الثالثة من التعليم الثانوي، حيث يتقدم الأساتذة المطوعين إلى مركز الجمعية ويقدمون الدروس مجانا طوال السنة الدراسية وحتى أثناء العطل للراغبين في إثراء رصيدهم العلمي، كما تقدم الجمعية دروسا في التنمية البشرية وغيرها من البرامج الهامة التي يستفيد منها اليتامى والأرامل على وجه سواء.. ودعا رئيس جمعية تكافل الخيرية المحسنين والمجتمع المدني ككل لمد يد العون لإنجاح مشروع "لمسة دفء"، مؤكدا أن الجمعية هي جمعية مجتمع والمجتمع هو صاحب العمل الخيري، وما الجمعية إلا واسطة خير تعمل على بث روح التضامن والتكافل الاجتماعي.