أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف، نهار أمس، على هامش زيارة العمل التي قادته إلى ولاية سكيكدة، عن فتح تحقيق في القضية التي تناولتها الصحافة الوطنية بخصوص الشكوى التي تقدمت بها عائلة "العايب أحمد" ضحية الانفجار الأخير الذي هز مؤسسة نفطال بولاية سكيكدة، وخلف 20 جريحا منهم واحد في حالة خطيرة أجريت له عملية جراحية استعجالية بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة، قبل تحويله إلى مستشفى كاروبي للحروق الكبرى بعنابة، ومنه حول ثانية إلى المستشفى العسكري بعين النعجة أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته. وكانت عائلة الضحية قد صبت جام غضبها عشية تشييع جنازة الضحية على ادارة مستشفى كاروبي بعنابة، متهمين هذه الأخيرة بالتهاون، ورفض استقبال الضحية رغم خطورة إصابته، حيث -وبحسب عائلة الضحية- فإن ادارة المستشفى رفضت ادخال الضحية إلى المستشفى، رغم تحويله في اطار رسمي من طرف ادارة مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة لخطورة إصابته، فظلت سيارة الاسعاف التي تقله في غدو ورواح من إدارة إلى إدارة أخرى من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الرابعة مساء، وإدارة المستشفى مصرة على رفض استقبال الضحية، وهو ما جعل والي سكيكدة يتدخل شخصيا لإجبار إدارة مستشفى كاروبي على استقبال الضحية والتكفل به، لكن وبحسب أفراد عائلة الضحية فإن طول مدة انتظار الضحية بدون تلقيه للإسعافات جعلت حالته الصحية تتدهور، وهو ما أدى -حسبهم- إلى وفاته، رغم نقله إلى مستشفى عين النعجة العسكري لاحقا، لكن ذلك -بحسبهم- جاء بعد فوات الأوان، حيث أصبحت عملية إنقاذه شبه مستحيلة، بعد أن كانت حالته مستقرة أثناء نقله من مستشفى سكيكدة، إذ طمأن الطاقم الطبي الذي أشرف على العملية الاستعجالية بسكيكدة عائلة الضحية وأكد لهم بأن حالته الصحية لا تبعث على القلق. وأكد الوزير بأن العلاج حق لكل المواطنين يكفله الدستور، كما أكد بأن لا تراجع عن مجانية العلاج ببلادنا، مشيرا إلى عدم تأثير الأزمة الاقتصادية على المنظومة الصحية ببلادنا. وفي هذا الاطار أشرف الوزير على وضع الحجر الأساسي لإنجاز مستشفى لمعالجة الحروق الكبرى بمنطقة بوزعرورة بولاية سكيكدة بطاقة 120 سرير، وتبلغ تكلفة انجازه 140 مليار سنتيم، كما يتربع على مساحة تقارب ال 04 هكتارات، ويعد الأول وطنيا والرابع افريقيا من نوعه، ويعتبر هذا المشروع بمثابة حلم لسكان سكيكدة بصفة عامة والمنطقة الصناعية بصفة خاصة، وذلك لما تشهده هذه الأخيرة سنويا من حوادث تسببت في هلاك عشرات العمال، في غياب مستشفى متخصص لمعالجة الحروق بولاية سكيكدة. من جهة أخرى، قام الوزير بزيارة إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة بمدينة سكيكدة، أين تفقد مصابي حادث انفجار مؤسسة نفطال، واطمأن على وضعهم الصحي، ووعدهم بالتكفل التام بعلاجهم. كما أشرف على تدشين مصلحتي تصفية الدم وتشخيص داء السرطان اللتين فتحتا مؤخرا بالمستشفى القديم بمدينة سكيكدة، أين أعرب عن إعجابه الكبير بالمصلحتين اللتين أنجزتا بمواصفات عالمية متطورة جدا، متمنيا أن تحذو بقية المستشفيات على المستوى الوطني حذو المؤسسات الاستشفائية بولاية سكيكدة، فيما طالب مسؤولي ولاية سكيكدة، وفي مقدمتهم نواب البرلمان، بترقية مستشفى سكيكدة إلى مستشفى جامعي، بحكم أن ولاية سكيكدة ولاية مليونية وتتوفر على كل الشروط التي تؤهلها للحصول على مستشفى جامعي. سكيكدة / س زقاري