هاجم رئيس كنفدرالية أرباب العمل لحبيب يوسفي، رئيس منتدى المؤسسات علي حداد، معتبرا إياه دخيلا على الميدان، ولا يعرف المبادئ والمنافسة الشريفة، مضيفا أن انضمام رجل الأعمال محيي الدين طحكوت الى كفدرالية أرباب العمل مكسبا لها وخسارة ل "الأفسيو" الذي تعدى كل الخطوط، وحاول حشر نفسه في السياسة، وهو ما جعل -بحسب المتحدث- طحكوت ينسحب من منتدى علي حداد. عامر دراجي – ما هي مكانة كنفدرالية أرباب العمل التي أسستموها ولا زلتم على رأسها؟ الكنفدرالية كما ذكرت في سؤالك السباقة عن غير والآن هي متواجدة ب 38 ولاية، كل مكتب ولائي يسيره أعضاء منتخبون من طرف جمعية عامة، أبواب الكنفدرالية مفتوحة للجميع. على ذكر فتح الأبواب، انضم الى صفوفكم مؤخرا رجل الأعمال المعروف محيي الدين طحكوت.. هل لانضمامه إضافة للكنفدرالية؟ طبعا.. التحاق طحكوت بالنسبة لنا مكسب وإضافة. هل تقصد أنه خسارة لمنتدى رؤساء المؤسسات؟ بالطبع.. إذا كان مكسبا لنا فهو خسارة للمنتدى، فرجل مثل محيي الدين طحكوت قلّما تجد مثله في هذا الزمان، فهو رجل نبيل، صاحب مبادئ، وطني، يحب العمل والتفاني في عمله، مخلص، سعدنا حقا بانضمامه، وأذكر هنا ان التدخل السافر الذي يمارسه المنتدى في الأمور السياسية هو من عجل بانسحاب طحكوت. هل تقصد أنه لم يجد الأجواء الموجودة في الكونفدرالية المساعدة على العمل؟ أولا يجب ان تعرف، ويعرف القارئ الكريم، أن الفرق بين طحكوت وعلي حداد كالفرق بين السماء والأرض، فرئيس "الافسيو" أشبهه كالسراب أو الوهم، لا فائدة مرجوة منه، لا يعرف لا المبادئ ولا اي شيء آخر مثلنا نحن، همه الوحيد جمع المال ولو على حساب الآخرين، وهو في أيامه الأخيرة لا دور له في نفع البلاد والعباد. وجدناه في الوفد الحكومي المرافق لسلال في زيارته لألمانيا مؤخرا، ما تفسير حضوره وغيابكم؟ غيابنا تفسيره عدم دعوتنا، أما حضوره فقد جاء بعد أن أقحم نفسه وفرض حضوره. هل تعني أن هناك من يدعمه في الحكومة؟ نعم، هناك أعضاء في الحكومة فتحوا له الأبواب على مصراعيها، ووفروا له التسهيلات، لهذا تجده في المقابلات الرسمية وتنقلات الوفد الحكومي في الداخل والخارج. أين عبد المالك سلال من كل هذا؟ والله، عبد المالك سلال رجل طيب، يعمل ليل نهار بنواياه الخالصة، مشكلته في وجود أطراف من حوله تضع له المطبات والعراقيل، لهذا يُلاحظ في بعض المرات نتائج سلبية يتحملها المسؤول الأول على الحكومة. في ظل انهيار أسعار النفط، ما هي نظرتكم للأزمة المستقبلية، وما هي رسالتكم للمواطن الجزائري؟ أولا، الأزمة لم ولن تضرب الجزائر فقط، فكل الدول التي تعتمد على النفط ستتضرر ان عاجلا ام اجلا، ونحن نبهنا الى هذا الأمر من قبل، وحذرنا واقترحنا حتى الحلول التي تتمثل في تعجيل النهوض بالقطاع الفلاحي، الصناعة الغذائية المرتبطة بالقطاع، زد على هذا إمكاناتنا في المجال السياحي لا تقل اهمية هي الاخرى عن القطاع الفلاحي، وبلادنا معروفة بتوفر الامكانات والخيرات التي تجعلنا نستغني عن الثروة النفطية. ورسالتكم للشعب الجزائري؟ بصراحة، نحن مقبلون على مرحلة جد صعبة، علينا التشمير على سواعدنا والاصطفاف في صف واحد، وبهذا سنتجاوز هذه الأزمة بأريحية ان شاء الله. شهدت الساحة السياسية مؤخرا حدثا هاما يتمثل في التعديلات الدستورية التي جاء بها رئيس الجمهورية.. كيف قرأتموها؟ والله نثمن بعض ما جاء في التعديلات، ولنا تحفظات على بعضها، وننوه بإدراج المقترح الذي طرحته الكنفدرالية والذي اخذ بعين الاعتبار. بما أنكم المؤسسون لهذه الكنفدرالية، هل وصلتم إلى الأهداف التي سطرتموها من قبل؟ نعم، بفضل الله ثم جهودنا ونضالنا وصلنا الى أهدافنا وأكثر من ذلك، فنحن أعضاء في المنظمات الدولية، ولنا تمثيل، ونحظى باحترام رفقائنا وشركائنا الدوليين، وهذا ما نعتبره انجازا ومفخرة لنا ولبلادنا، عكس من يريدون القفز والتموقع بين عشية وضحاها (الأفسيو). عامر دراجي